فن الرسائل :
سطورٌ بإيجازْ..إلى صديقي الباز..
(( إني أرى من خلالك..أيها " الباز"ولعلـّيَ ثملت "من شارع الحب الطويل"..لأكتب ما كتبت ))
* هـــل الشوقُ المفتونُ بلفحةِ التوقِ..يسعى إليك ..؟
والأنفاسُ تُشرقُ من متاهاتِ التمني ، حتى تطلعَ على روض غرسناه محبةً ، وألفة ..بالكادِ نقطفُ ثمارهُ ، حتى تتفتحَ أزهار أخرى تعدُنا هي الأخرى باللقيا..تأسر هي بدورها المُهَجَ والقلوبْ..
* هـــــلاَّ تحيا فيَّ براءةٌ أستشفُ منها دِفئَ الحبَّ الخالصِ ..؟
أتحسسُ من خلالهــا براءتك ، وتهتز الضحكاتُ الصاخبةُ معلنةً عن لحنٍ يترددُ في جنبات هذا العمرِ القصيرِ.. ليأسرَ هو بدوره الذكرى الخالدة..
* ألا..فلتحيا في أسري ..كما تحيا الكلمات في أسر البحور..طليقةً ، تنسابُ في أفق الخيال والسحر ، لتشكل قصيدةً تأسِرُ فينا – هي بدورها – شهقةَ الإبداع..
*يا صاحي ...الصداقةُ كمن يدخل روضةً ، لا يجبُ أن يُجنِىَ منها، لأن الجنيَ هو إجمالٌ على الثمار الصالحةِ والفاسدة ، وإنما يجب أن يُقطفَ منها ، لأن القطفَ اختيار ...فاختر ثمارَ صداقتك..
الجزائر: 07/02/2008