وماذا تقــــــــولينَ إن عُدتُ يوماً
وعَــــمَّ الوفاقُ وعادَ الوِئَــــــامْ؟
وجاءَ معَ الفـــــجرِ طيفي رقيقاً
يُــغازِلُ عينيكِ في كُلِ عَـــــــاَمْ
ويَحملُ من شــــــــــفتَّيَ ســلامَاً
فلا لا تقولي... نَوَيتُ الصِيَاَمْ؟؟
ثروت سليم
ُتراني أمُدُ للنار كفي ؟؟
تُراني أصافِحُ بعضَ الوشَاةِ؟؟
و أتركُ خلفيَ دربَ الورودِ
لأمشي على أشواكِ الصقيع؟؟
فأين السلامُ و أين الديارُ
اذا آمنتُ بهذا المَلام؟؟
تُراني من أكون
لو لم أمضِ ؟
،
،
سأمضي يا صاحبي
وسأمضي
و إن تعب مني الطريق
و أمضي على أوراق حياتي
بأني رهنتُ القلبَ للحبيب
و رميتُ ورقةَ العمرِ عندَه
عليها قُبُلاتي
بلونِ الغروب
و أمضي
موَدِّعةً كلَ غريبٍ
و كلَ لئيمٍ
و كل أليم
ولا تسأل
.
سما اللامي
*****************
صَارَتْ عُيونُكِ يا( سَـمَاءُ ) بَحاري
وأنـَا أُقـَاوِمُ شــِدَّةَ التَــيَارِ
وعَلى رُمُوشِــكِ أستريحُ هُنَيْهَـةً
وأَعُــودُ ثَانِيـةً إلـى الإبـْحَارِ
ِوأراكِ فـوقَ الماءِ مـثلَ فراشــةٍ
هـَبَطتْ وفوقَ جناحِهَا أسـراري
دخَلَتْ علَى قلبـي فَحَنَّ لصـوتِها
كحنينِ صـوتِ النايِ للــسُمَّارِ
صارتْ عُـيونُكِ يا سَـَماءُ محطتي
وبطاقَتـي.. وحقائِـبي وقِـطَاري
صارتْ مـطَاراتٍ.. يَطـيرُ لأرضِها
قلبـي وأنتِ لَـهُ بـكُلِ مطَــارِ
صـَاَرتْ تُذَّكِرُني بفجري والضُحَى
واللـيلِ في شَـوقٍ لكلِ نــهَارِ
عيـنَاكِ جنَّاتُ النعيـمِ وفـيهِما
نـَهرانِ من عَـَسلٍ ومن أزهـَـارِ
عيـناكِ مُشْكِلتي وحَلُ مـشَاكِلي
أن تَسْكُنـي غَيْمِي وفي أَمـطَاري
ثروت سليم
الغالية / سما :
دُمتِ كما أنتِ غالية والبقيةُ تأتي عند اكتمال قصيدتي أعلاه واسمها (نهر العشق)