صاغ من أصوات طيور حديقته أروع سمفونياته الخالدة
وراح يصغي إليها بكله كل يوم
وهي تشدو أعذب ألحانها
ولكنه بعد أن رحلت أمه
ما عاد يستطيع سماع ما اعتاد عليه
وبعد أن فتش عن أسرار هذا التحول المفاجئ
عرف أنه فقدَ أعذبَ أوتارها0
|
صاغ من أصوات طيور حديقته أروع سمفونياته الخالدة
وراح يصغي إليها بكله كل يوم
وهي تشدو أعذب ألحانها
ولكنه بعد أن رحلت أمه
ما عاد يستطيع سماع ما اعتاد عليه
وبعد أن فتش عن أسرار هذا التحول المفاجئ
عرف أنه فقدَ أعذبَ أوتارها0
بسم الله الرحمن الرحيم.
أخي مصطفي أحييك وأشكرك على إتحافنا بهذا النص الجميل حيث بقيت أقلب أطوار أحداثه في ذهني .ولعل السؤال الذي شغل بالي هو كيف غير فقدان الأم مسار المبدع الذي صاغ سمفونيات خالدة،استوحاها من الطبيعة مجسدة في طيور أو عصافير الحديقة،وكيف أن الأم هي أعذب وتر في قيثارة إبداعه.وفسرت عدم سماعه هذه العصافير بفقدان توازن عاطفي ووجداني جعل الكاتب يفقد رومانسيته،وربما قد ينغلق حول الذات والوجود والحياة.وهنا أذكر أبيات الشاعر الراحل محمود درويش:
أحن إلى خبز أمي
وقهوة أمي
..
..
وتكبر في الطفولة
ولعل الشطر الأخير أحسن قولا في بيان أن الإنسان بأمه يحس بالطفل القابع في صدره،إحساس أمان،ودفء،وطمأنينة ..
وهكذا يا أخي قرأت هذا النص وفهمته.
أدام الله صحتك وأنعم عليك من فيض نعمه.
أخي الحبيب خليد000
أشكر لك هذا المرور والاهتمام
و للكتابة غاية سامية أصلاً وهو أن يتفاعل القارئ مع ما يقرأ وأن يشعر بما يشعر به الأديب
لأن الأدب في نظري هو تواصل المشاعر النبيلة والسامية ببعضها البعض لتعميمها وكلما استطعنا
الارتقاء اقترب الأدب من قلوب الناس وهذا سرّ سرورنا وسعادتنا عندما نقرأ أدباً نبيلاً بوسائل فنية راقية 000دمتم عوناً لكل قلم حر عرف كيف يتربع في أفئدة الآخرين 0
« ثم... | قصة قصيرة جدا / يوميات .. حبة قمح » |