[SIZE="5]الكتابة على رؤوس الثعابين
كيف ننصر المصطفى صلى الله عليه وسلم؟
بداية نؤكد أن الكتابة الجادة لهذا الزمن الذي لا نعيبه بقدر ما نعيب من فيه هي عند كل ذي ضمير أشبه بالرقص على رؤوس الثعابين ذلك أن الأطراف المسئولين عن رداءة الأوضاع وسوء الأحوال في الأمة كثر وما أن تلوم طرف حتى يضرسك بأنيابه ويغير عليك بأدواته ليكتم فمك وليتهمك بأسوأ ما في التهم من سوء ،وساد هذا حتى بين زملاء المهنة وأهل الحرف ،الذين أصبحوا شيعا وأحزاباً كل منهم يظن أنه يذود عن شخص أوجماعة أو مذهبية أو حكومة أو دولة ، اوحتى عن شلة ،أو عصابة للأسف الشديد كآيةٍ بينةٍ على عمق الانقسام والتناحر بين المسلمين.
إن بعضهم قد يلغيك وقد يسكتك وقد ينفيك ويطردك وقد يقتلك حتى أن الكاتب المنصف الغيور ما يلبث إن يتذكر وهو يمسك بقلمه كم عليه أن يجامل ويصانع حتى لا يصيبه قول زهير:
ومن لم يصانع في أمور كثيرةٍ / يضرّس بأنياب ويوطأ بمنسمِ
وهذا ما شعرت به وأنا أتهيأ لكتابة هذه السطور، بل وأنا أسوق للعالم الإسلامي جملة من الأسئلة أهمها:
كيف ننصر المصطفى صلى الله عليه وسلم؟
من الذي يتولى النصرة؟
الأفراد أم الحكومات؟
إن أن الإجابة على هذه التساؤلات تتطلب الكثير من الصراحة والشجاعة والتي لا بد من التحلي بها حتى نهاية هذا المقال وابتدرها بالقول أن النبي صلى الله عليه وسلم ليس بحاجة للنصرة بقدر ما نحن في أمس الاحتياج إليها ، أما سيدنا ومولانا رسول الله فقد نصره الله نصرا عزيزاً حتى بلغ رسالته وأدى أمانته واستمرت دعوته جديدة متجددة لأكثر من أربعة عشر قرنا من الزمن وستبقى إلى يوم القيامة ،وصار أتباعه أكثر من مليار ونصف مسلم ،وشهد له أعداؤه وأصحابه على حد سواء ، فهل يضره نباح كلب أو بعض كلب في الدانمرك أو في الغرب المسيحي كلة؟
إن المتضرر الحقيقي والمستهد ف الأكبر هو نحن وإسلامنا وكرامتنا وامتنا التي يقصد با لتعرض لنبيها ورمزها الاستهانة بها وطمس عقيدتها وتحويل قبلتها بعد أن افلحوا في احتلال مقدساتها ونهب ثرواتها وتمزيقها إربا.
بيد إن السكوت عن هذا يدل على موت الأمة سريرياً إذا إن الدفاع عن الرسول الأعظم لم يعد من قبيل المحبة والنصرة الشخصية لذات الرسول المنزهة المعصومة ، بل من باب الدفاع عن الدين والعرض والشرف الذي دافع عنه رسول الله والذي سوف يسألنا عنه الله يوم القيامة ذلك اليوم الذي لن ينظر إلينا فيه رسول الله ولا يكلمنا ولا يشفع لنا وقد ضرب لنا في حياته مثلا أعلى في الدفاع عن الدين والجهاد في سبيل الله غير آبه بالنعوت والوصوف التي وصفه به كفار قريش ولا زالت قرآنا يتلى لليوم؟ فهل تضرر منها النبي العظيم؟ أم صارت تشهد على جهاده وصبره وعظمته بين الأمم وعلى صفحات القرآن؟، فإذا قلنا أن الدين هو النبي والنبي هو الذي جاء بالدين
فمن الذي يجب أن يدافع عن هذا الدين وهذا النبي اليوم؟
هل هم الأفراد بما لديهم من أسا ليب لا تزيد عن مجرد المقاطعة للبضائع الدانمركية؟
أم هم الحكام والحكومات بما لديهم من أموال وبنوك وجيوش وأجهزة مخابرات ،وبما لديهم من وسائل دبلوماسية ،واقتصادية ، وسياسية و إعلامية هائلة؟
فبدلا أن يقوم المحكومون بمقاطعة السلع وبعضهم يستطيع وبعضهم لا يقدر ولا يرى جدوى من ذلك من شدة اليأس، لماذا لا تمتنع الحكومات عن استيراد أي مادة من الدانمرك والبلدان المشايعة لها نهائيا؟
وبدلاً إن نصرخ حيث لا يسمعنا أحد فهذه فضائياتهم وأبواقهم الكثيرة لماذا لم يجعلوها تدق في مسامع العالم معلنة استنكارهم فاضحة مقاصد أعداء الدين والدنيا؟ وأعداء الله ورسوله؟ معبرة عن وقوفهم كرجل واحد يذود عن الدين؟إن فضائياتهم تغني وترقص ولم تفعل شيئا إلا من أشارات لبعضها من طرف خفي فيا للعار!!
وبدلاً من احتجاجاتنا الشعبية الخافتة أين بياناتهم السياسية؟ أين مؤتمراتهم وقممهم ؟ أين سفراؤهم؟ لماذا لا يعلنون للعالم قطع علا قاتهم مع الدانمرك وسواها حتى ترجع عن إساءتها لرمز ومعتقد وحريات مليار ونصف مسلم؟
والسؤال الآن هو ؟
هل هؤلاء الحكام وحكوماتهم مسلمون ؟ هل هذا نبيهم ودينهم؟ أم انه نبي ودين المحكومين فقط؟
إن الإجابة عن هذا السؤال المتفرع تحدد الموقف بجد.
أننا نقرر وبكل صراحة أن هذه الرسوم والإساءات لن تتوقف وسوف تكرر مالم يتخذ المسلمون حكاماً ومحكومين موقفاٍ موحدا وجادا وحاسماً بدون مواربة أو خوف أو تهاون.
لكننا نعود لنسال أليس الدانمرك تعبر عن الفكر الصهيوني المسيحي كافة؟ أتبدوا إساءتها مختلفة عن إساءة وعدوان أمريكا وبريطانياواسرائيل الذين وصفوا دين محمد بالإرهاب وقتلوا أبناء وبنات وإتباع محمد واحتلوا بلدان النبي محمد؟ أليس هؤلاء هم أصدقاء الحكام العرب وحلفائهم؟ أليس هؤلاء الحكام هم من برروا لهم وسوغوا لهم وسا هموا معهم في احتلال بلاد المسلمين واغتصاب نسائهم وهتك حرماتهم ونهب ثرواتهم؟أ
أليس هؤلاء الحكام هم شركاؤهم في مكافحة الإرهاب الذي يقصد به الإسلام وهم يعلمون؟ الم تصف الصحف الدانمركية نبي ودين الإسلام بالإرهاب؟ حتى لا يقولون لا نحن نفصد الإرهاب وليس الإسلام؟
إذاً هم موافقون ومتواطئون ومتهاونون وراضون وهم أشد على الإسلام ونبي الإسلام من مجرد رسم كاريكاتيري لا يضر النبي شيئاً بقدر ما يهينهم ويهين أبناء الإسلام.
ألم اقل لكم أننا نرقص اليوم على رؤوس الثعابين؟
ها نحن أيها السادة نكتب الحقيقة وقد نغضب البعض فكأننا نكتب على رؤوس الثعابين وقد يلدغنا أحدها لا محاله ،وليست تلك شجاعة نادرة فينا وليس بنا شغف للإساءة لأحد اللهم انه الألم.
لا تحسبوا أن رقصي بينكم طربا / فالطير يرقص مذبوحا من الألم
صرخة:
----------- واااااااااااااااااااااااانبياه وااااااااااااااااااااااا محمداه واااااااااا إسلامااااااااااااااااااااه -----[/[/SIZE]