في مدح المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم
1-إِلَهـي عَبْـدُكَ العـاصـي أَنَـابـا
سَقَتْـهُ ذُنـوبُـهُ مُــرّاً وَصَـابـا
2- بَنَيْتُ قُصُـورَ وَهْـمٍ عَامِـراتٍ
فَلَمَّـا جِئتُهـا أَضْـحَـتْ خَـرَابـا
3-فُجُدْ بالعَفْـوِ والغُفْـران وَاصْفَـحْ
لِسائِلِـكَ الــذي للـحَـقِّ آبــى
4- فَإنِّي كُنْتُ أُحْسِـنُ فِيـكَ ظَنِّـي
وَلَـمْ أُشْـرِكْ وَلَــمْ أَدْرِ ارْتِيـابـا
5-جَعَلْتُ العَدْلَ وَالتَوْحِيـدَ حِصْنـي
إِذا مـا ضَــلَّ جَـبْـرِيٌّ وَخـابـا
6- (وَأَعْظَمُ مِنْ ذَوِي الإرْجاءِ جُرْماً
وَعِيـدِيٌّ) عَصـاكَ ومــا أنـابـا
7-وَمَا نَسَبي لِخَيْـرِ الخَلْـقِ مُجْـدٍ
إذا لم أجعل العَـمَـلَ انْتِسـابـا
8- رَسُولِ اللهِ أَحْمَد مَـنْ أَضَـاءَت
بمـولـده الفيـافـي والـرحـابـا
9 – أَتَـى مِـنْ بَطْـنِ آمِنَـةٍ أَمِينـاً
وَذَاقَ الحِـلْـمَ يَرْضَـعُـهُ شَـرَابـا
10- وَقَالَ مَعَاشِرٌ قَـدْ جـاء مَلْـكٌ
لِيَغْسِـلَ صَـدْرَهُ عَجَـبـاً عُجَـابـا
11- أَصَدْرُ الطِّفْلِ يَسْكُنُ فِيـهِ ذَنْـبٌ
وَذَنْـبُ المـرءِ يَجْنِـيـهِ اكْتِسـابـا
12 - وَأَحْمَدُ مِنْ خِيَارٍ جَـاءَ نُـوراً
وَفِـي ظِـلِّ الإلَـهِ زَكَـا وَطَـابـا
13- فَلَمْ يُعْرَفْ بِذَنْـبٍ فـي صِبَـاهُ
وَلَـمْ يُذْهِـبْ عَلَـى اللَّهْـوِ الشَّبابـا
14- فَعُـذْراً يـا رَسُـولَ اللهِ مِمَّـن
لَمِنْ فَـرْطِ العَمَـى جَهِـلَ الصَّوَابـا
15- وَقَالَ الأَرْذَلونَ سُحِرْتَ سِحْـراً
يُضِـلُّ العَـقْـلَ يُذْهِـبُـهُ ذِهَـابـا
16- فَمَا عَرَفوا مَقَامَ الرُّسْـلِ حَتَّـى
رَوُوا فـي حَـطِّ قَدْرِهِمـو كِـذَابـا
17– أَلا فَاصْرُخْ بِهِمْ يا قَـوْمُ هَـذَا
لَشَـرُّ القَـوْلِ إِنْ فَهِمـوا الخِطَابـا
18 - مَلَأْتُم كُتْبِكُـمْ بِحَدِيـثِ كَعْـبٍ
فَأَضْحَـى دِيْنَكُـمْ يَهْـوَى اضْطِرَابـا
19 - رَوَى كَذِبَ اليَهُودِ فَمَا فَطِنْتُـمْ
وَأَنْشَـبَ فِيـكُـمْ ظُـفُـراً وَنَـابـا
20- أَمَا تَـرَكَ النَّبِـيُّ لَكُـمْ نَجَـاةً
كِـتَـابَ اللهِ فَالْتَـزِمُـوا الكِـتَـابـا
21- وَعِتْرَةَ مُصْطَفاهُ قَدِ اصْطَفاهُـمْ
فَكُـلُّ مَـنِ اهْتَـدَى بِهِمـو أَصَابـا
22-وَصَحْبُ مُحَمَّـدٍ فَهُمـو هُـدَاةٌ
لِكُـلِّ الخَيْـرِ لا تَنْـسَ الصِّحَـابـا
23- هُمُو مَنْ هَاجَروا مِنْ أَرْضِ ظُلْمٍ
سُقُـوا فيهـا المَهَـانَـةَ وَالعَـذَابـا
24- وَمَنْ آووا وَمَنْ نَصَرُوا كِرَامـاً
وَمَـنْ قَـادُوا المسَوَّمَـةَ العِـرَابـا
25- دَعاهُـمْ أَحْمَـدٌ لِلْحَـقِ دِيـنـاً
فَأَعْتَقَ مِـنْ لَظَـى الكُفْـرِ الرِّقَابـا
26- وَأَرْشَدَهُـمْ وَعَلَّمَهُـمْ فَـأَكْـرِمْ
بِخَيْـرِ مُعَلِّـمٍ كَـشَـفَ الحِجَـابـا
27- بِهِ نَرْجُو الشَّفَاعَةَ يَـوْمَ حَشْـرٍ
وَنَرْجُـو مِنْـهُ قَــوْلاً مُسْتَجَـابـا
28- صَـلَاةُ اللهِ وَالأَمْـلاكِ تَتْـرَى
وَيَمْـلَأُ نَـفْـحُ عَنْبَـرِهـا الهِضابـا
29- عَلَـى خَيْـرِ الخَلائِـقِ ثُـمَّ آلٍ
نَرَاهُمْ فـي دُجَـى البَلْـوَى شِهَابـا
شعر/ قطب الدين الشَرْوَني