كان يتهادى في مشيته ، وقد تفنن في تصفيف شعره .....يزهو ببذلته
الأنيقة والجذابة وكانت الفتيات أكثر تعلقا به ،فكان يرد عليهن القبلا ت
عبر الأثير ...وكان الإعجاب يغمره وقد هوى على ضحيته الأعزل
بسلاحه الأبيض فمرة في الرقبة ومرات في الظهر....أما المسكين فكان
ينظرإليه نظرة استعطاف ،لم يحسب لها صاحبنا حسابا لأن نشوة النصر
غلبت عليه ،فبدا ذلك جليا في حركاته المائعة ....
فجأة ،استجمع الجريح كل قوته ورفع الوسيم فوق قرنيه ثم ألقى به أرضا
وعاود العملية مرات ومرات ....والأنيق لا حول له ولا قوة وقد
خارت قواه وتهشمت عظامه... فتذكرت قول الشاعر...
لا تحتقرن صغيرا في مخاصمة.....فإن البعوضة تدمي مقلة الأسد.