ضرب باب الحجرة الدراسية برجله والشرر يتطاير من عينيه والغلظة تطبع سلوكه...
دخل و أستاذ الفلسفة يشرح لنا قولة الفيلسوف ديكارت ...أنا أفكر إذن أنا موجود....
وقد أصبح وجودنا في مأزق وصرنا محاصرين بين جدران متآلكة ..أخرس الأستاذ
قائلا...الكلمة الاولى والأخيرة لنا والله كل من الأستاذ او الطالب......
وظل يرغي ويزبد بالفاظ تنم عن الترهيب وخلق الذعر....
كنت أسرق النظرات لأرى شكله وهو يردد عباراته المتشنجة ....
هاهو يمسك جهاز الاتصال ويشير إلى عينة من الطلبة ويدعوهم للقيام...
قم أنت وأنت وأنت......
أكذب عليكم إذا قلت لكم بأنني لم أكن خائفا...
غادروا الحجرة ولم تثبت إدانتهم ، ظل الصمت يخيم علينا
وامتعض الأستاذ من هذا الأسلوب الغريب الذي غير ه بقلبه ولو كان
ذلك أضعف الإيمان....