سؤال قبل الأسئلة
من هوصباح سعيد الزبيديجملة وتفصيلا؟
- مواطن عراقي ولد يوم 12/11/1956 في العمارة قلب الجنوب العراقي النابض .. تلك المدينة التي امتاز اهلها بالطيبة والبساطة والأصالة. المدينة التي تحيط بها وتعانقها ثلاثة انهر : دجلة ، المشرح والكحلاء .. مدينة الخصوبة والعطاء والتي كستها الطبيعة من الروعة والبهاء فصلت النجوم بين اعشابها ..
هو العاشق المشتاق للوطن حد اللوعة .. ارتحل واختار الغربة القسرية ومنافي العذاب والالم من اجل ان يبقى حب العراق وكل العراق محفوظاً في قلبه خوفا عليه من رصاصة حقد طائشة وليبقى جميلا مثلما كان.
انه ذلك الانسان الذي لم يضيع في طوفان الغربة بل يطل عليكم دائماحاملا مصابيح وشموع اشواق الصدق وعطر الحب والفرح والمحبة والامل والسلام .. وقلبا ينبض بالعشق الابدي للوطن والناس لبناء الغد من ركام الامس..لذلك دائما امزج في قصائدي مشاعر الحب والحنين للوطن
وعذابات الغربة.
" هكذا نحن الشعراء .. نعيش غرباء ونموت غرباء ".
واليكم التفصيل ..
انهيت في مدينتي الحبيبة العمارة الدراسة الابتدائية (مدرسة الامام الصادق ) والمتوسطة (المتوسطة المركزية-الفدائي الفلسطيني) وبعدها انهيت الدراسة الاعدادية في قضاء المجر الكبير(اعدادية زراعة المجر الكبير) ، منذ طفولتي مارست الرسم والخط والشطرنج وفي المرحلة المتوسطة بدأ اهتمامي بالشعر(قصيدة النثر) بالاضافة الى اهتماماتي الفنية والشطرنجية .
غادرت الوطن الحبيب العراق في يوم 27/08/1977 لغرض الدراسة الى يوغسلافيا (سابقا) صربيا (حاليا)..واخر زيارة قصيرة للوطن ووداع الاهل والاحبة والاصدقاء (ذهب ولم يعد) و مغادرة العراق كانت يوم 02.05.1986
خريج كلية الزراعة / قسم تربية الحيوان ( مهندس زراعي) ..
عملت في منشأة بلغراد الزراعية .. وبنك بلغراد .. وموسسة النقل .. ومصلحة نقل الركاب في بلغراد ..ثم صاحب محل تجاري.. واخيرا صاحب وكالة ميزوبوتاميا للترجمة والاعمال الاستشارية (Mesopotamia)..
بالاضافة لذلك اعطي محاضرات خارجية لطلبة كلية اللغات والاداب -قسم اللغة العربية وقسم اللغات الشرقية/جامعة بلغراد..
متزوج من صربية مسيحية ارثوذوكسيةعام 1986 ولدي بنت من مواليد
1988.
نشرت لي قصائد شعرية ومقالات متنوعة في الصحف والمجلات الادبية ومواقع الانترنت العراقية والعربية .. لدي قصائد كتبتها باللغة الصربية .. كما ترجمت بعض قصائدي ومقالاتي الى عدة لغات منها : الفرنسية والصربية.
لدي مواقع شخصية عديدة منها :
سؤالي السابع
كيف ترى القصيدة العربية الجديدة بالمقارنة مع شقيقتها العتيقة؟
- ان حياتنا المعاصرة حياة تغيرت فيها المفاهيم وتبدلت فيها الأنماط و لا يمثل الشعر الحديث فيها كنزعة مجردة من أجل كسر الأشكال القديمة للشعر، إنما هو نتاج الروح الحديثة وتجربة الشعر العربي الحديث، تجربة تمثل نزعة الشاعر إلى الجديد، تجربة تمثل روح الشعراء التوّاقة لآفاق أكثر انفتاحاً، أن القصيدة العربية القديمة لم تعد قادرة بما هي عليه بمزيد من الكشفالإبداعي للشعرية، ما لم تتواصل مع الواقع المعاصر، أو يعاد تعريفمسلماتها وبث الروح فيها.
سؤالي الثامن
ما الذي يعنيه النقد الشعري بالنسبة للقصيدة العربية قديما وحديثا؟
- ان إعادة تشكيل النص الابداعي نقدياً، يستدعي القدرة على التقاط مواطنالقوة والضعف فيه، وإظهار تقنياته، وتبيان مستوياتها التشكيلية الجمالية .
فالنقد يتوغل في نسيج ومستوياتالبناء الشعري ليقول كيفيته كوجود ووجوب.
ولكن تعرض أكثر منمبدع ناقد للأذى من جراء الممارسات النقدية التي ربما كان في غنى عنها لو استمر في مسيرته الإبداعية الأساسية..!
فمنذ القدم تبدأ خيوط هذه القضية تتكاثفوتتجمع لترسم هذا البعد المؤلم للناقدين.. من أزمان "النابغة الذبياني - المبدع/ الناقد - الذي ربما تعرض لأكثر من موقف حساس من جراء دوره ناقداًمع رفيق مبدع في رحلة الإبداع الشعري.. والوضع نفسه يصدق على مبدعين نقاد - بعد ذلك - كالجاحظ وابن المعتز،وحتى من خلال الآراء النقدية السريعة التي تبث هنا وهناك ألم يجن البيتالذي عبَّر فيه الشاعر الراعي النميري عن موقفه "النقدي الشعري" حين قال:
-يا صاحبيّ دنا الرواح فسيرا
غلب الفرزدق في الهجاء جريرا؟!
فكان هذا البيت "عود الثقاب" الذي أشعل حفيظة جرير فكانت "البائية القاتلة" وكان البيت الناري الذي أصاب الراعي بالكمد:
فغض الطرف إنك من نمير
فلا كعباً بلغت ولا كلابا
وفي المراحل الأولى التي تلت انطلاق حركة الشعر العربي الحديث، كان النقد مواكباً للشعر، بل كانفي جانب منهدليلاًله أو موجّهاً. كان كذلك في الجانب النظري، حيث خيضت المواجهة بين الاتجاهالجديد في الشعر، وبين الاتجاهات الموروثة أو التقليدية. وفي جانبهالتطبيقي، كان النقدفي معظمهيسعى الى تسويغ الكتابات الشعرية الحديثة، بما أمكنه من وسائل مبتكرة أو مقتبسةعن مناهج أو تيارات نقدية غربية.
أمااليوم، ففي الإمكان أن نلاحظ بسهولة وجود الخلل في العلاقة بين الشعر والنقد، ما يدفعنا الى الكلام على غياب للنقد، والكلام على غيابٍ للنقد إنما هو إشارة الى انعدام التأثير النقدي في الشعر.
سؤالي التاسع
هل ثمة من علاقة جوهرية عميقة بين شكل القصيدة العربية مخطوطة على الورق ومحتواها؟
- تبدأ مخاضات القصيدة في روح الشاعر عندها تبدأ ولادة القصيدة وتنزف الكلماتعلى ورق ينطق بها لتخاطب الروح و تنساب الى القلب دون إستئذان.
سؤالي العاشر
ما هو في رأيك حظ الإلقاء والإنشاد مما ينظمه الشعراء المعاصرون؟ثم ما نصيب الإلقاء الشعري من اهتمامصباح الزبيدي؟
- الشعر العربي فن من فنون الإلقاء والإنشاد، ومعنى هذا أيضا أنه لا سبيل إلى إحلال الكتابة والقراءة السردية محل الإلقاء المركز، والإنشاد المنغم في الشعر العربي ..إذ ان الأمر كله موكول الى الشاعر و إلى قريحته، وقوة شخصيته، واقتداره اللغوي والفني، وحيويته، واستعداده للتوصيل ارتجالا وإنشادا.
من كل هذا اود ان اشير الى ان حظ الالقاء والانشاد مما ينظمه الشعراء المعاصرون يبشر بالخير.
بالنسبة لي عندما كنت في العراق كان لي نصيب كبير في هذا المجال وكان ذلك من خلال مشاركاتي في المهرجانات والامسيات الثقافية والادبية اما هنا فالامر يختلف جدا لعدم وجود جالية عربية وعدم اهتمام القلة القليلة الموجودة من العرب في صربيا بالثقافة والادب العربي.
سؤالي الحادي عشر
هل ثمة بالفعل أساس أدبي جلي لما يسمى بالنثر المشعور أو النثر الشعري من جهة، والشعر المنثور أو الشعر النثري من جهة ثانية؟
- سيطر مصطلح (الشعرالمنثور) ومصطلح (النثرالشعري) علىالنصف الأول من القرنالعشرين للدلالة على قصيدة النثر في مرحلتها الاولى ، دونأن يتطابقا تماما.
مصطلح (قصيدةالنثر)، اصبحاكثر شيوعا ووضوحا واستعمال افي النصف الثاني من القرن العشرين.
قصيدة النثر العربية اليوم ،وبعد تجربة دامت أكثر من أربعين سنة ، تبدو أكثر نضجا ً و التصاقا ً بالحياة ، تبدو أكثر شفافية ً و هدوءاً . تغلب عليها المعاناة الغنائية من دون أن تتخلى عن نبرتها الثورية المبطنة بالألم ، حيث تتداخل فيها التأثيرات الحضارية و الثقافية .
سؤالي الثاني عشر
ترى هل تجد للسيرة الذاتية أصواتا أو أصداء خاصة بالشاعر أو بالشاعرة في ما ينظمانه منشعر؟وهل سبق لك أن قرأت بعض السير الذاتية الشعرية؟
-السيرة الذاتية هي فن وسرد لحياة انسان باسلوب فنى وادبي ولون من الوان الادب فاعتقد ان شعراؤنا بحاجه الى رسم اطار لحياتهم من خلال نصوص تتحدث عن سيرتهم الذاتية وتجاربهم الشعرية .
نعم سبق وان قرأت بعض السير عن احمد شوقي ، محمود درويش ، بدر شاكر السياب وغيرهم.
واخيرا لابد من ان اقول ..
شكر لكم ...
وتحية عطرة لشخصكم الكريم..
اخوكم
الشاعر والكاتب والاعلامي
صباح الزبيدي
بلغراد
*********