Originally Posted by
نارين شيخ شمو
لحظات الضياع
كنا وسط الهناء
نحتفل
نرقص
نهتف
و نغني للحرية
ننادي: رحل أهل الهم
وضاع الحزن في هذه (العصرية)
ننظر لناسٍ تبتسم
وناس ترقص رقصة شرقية
وكؤوس الخمر بين الأيدي تصطدم
بصورة غير عادية
وبعد لحظات من الصمت
ضاعت مني وردتي الجورية
ظننته كابوساً
أو لحظة ضجر
لكنها كانت لحظات حقيقية
شعرت بدوار في رأسي
وأنا اسمع الناس تنادي:
ماتت تلك العراقية
ماتت العراقية
نهضت راكضا وباحثا
عن فاتنتي
طفلتي..بسمتي..سعادتي المنتهية
فوجدت أميرتي تنزف
وعلى الأرض مرمية
والناس تنظر إليها بحزنٍ
ودموع على الخدِ جارية
اقتربت منها ويداي ترتجف
فتعقد لساني ونسيت الأبجدية
وأميرتي مازالت تنزف
وعلى الأرض مرمية
ضاعت الطرق أمامي
أحسست إني تائهاً
وضاقت بي الكرة الأرضية
فحملتها على كتفي
وخدها يمس وجهي
كوردة حمراء ندية
وشعرها الأسود
ينزلق على كتفي
كشعر فتاة هندية
فأدركت حينها
قلبي قد ماتَ
وسعادتي معها أوشكت على الانتهاء
بل أصبحت سيرة منسية
فوضعت يدي على عينيها
و ظليت امشي
بين الحواري والشوارع الشعبية
عسى أن أجد نقطة نور
أو تحيى من جديد
وتعود إلي فاتنتي الحورية
لتنير بعينيها دنيتي
وتنسيني الحزن بضحكتها السحرية
لكني أدركت
أن قدرة الله أقوى وأعظم
من حبي لها
فلترحمها السماء الأبدية
نارين شيخ شمو
من غير ان تبكي ودعيني انا لا اقوى على الفراق
ابتسمي وكفكفي الدمع و عانقيني
هذه اللحظة يحلو فيها العناق
سأفتقدك وتفتقديني
سأبقى وحيد أعانق أحلامي
كيف سأتركك وتتركيني؟؟
هذا السؤال يزيد من آلامي
لا تسأليني كم سأغيب لا تسأليني
فأنا في فراقك لا استطيع أن أعد أيامي
إذا قلت لك ان تفهميني
ستظلم الواقع وتظلميني
لا تحترقِ لوعة أمامي وتحرقيني
من الآ’ن بدأت أشواقي تمزقني
والحرمان يشعل حنيني
قلبي تنهال فيه الرماح
والرماح تفتح الجراح وتدميني
والحرائق تضرم في سكوتي
وظلمة الليل تضنيني
لا تزيدي من لهفك أمامي وتوقظ جنوني
لا تداعبي شعوري بإنكسارك وتحطميني
دعيني أذهب بملئ إرادتي
وحكم رضاك إن كنت تحبيني
نـــــــــارين
ايتها الاخت العالية
ماذا أرى اليوم هنا دموع ولوعة وفراق وسوف لن ترحل
عنك حبيبتك ذات الشعر الهندي وطولها الفارع
كمنارة الحدباء الخالدة.لن ترحل ابدا
ستبقى تنادي بحبك
دمتي ايتها الرائعة الشامخة
ودام الابداع عنوانك وديدنك
اخوك