وصلا المادة التالية للمربد:
لقاء مع القاص صالح جبار محمد اجرى اللقاء / سلمى زهراو
إن عملية الإبداع , تحتاج جهدا استثنائيا وطريقة تفكير تختلف عن المألوف ... فكيف إذا تزامن مع الإبداع عملا لايمكن الاستهانة به , فهو الأخر يحتاج إلى مواصفات معينة حتى يمكن النجاح فيه .. ؟؟! قادتني تسأ ولاتي إلى لقاء الأستاذ ( صالح جبارمحمد ) مدير أحد المصارف الزراعية وهو أيضا قاص وعضو الاتحاد العام للأدباء في العراق وله إصدارات أدبية عديدة منها رواية بعنوان ) سأمضي ) 2004 ومجموعة قصصية بعنوان (صلاة الليل ) 2005 ومجموعة قصصية بعنوان ( همس الدراويش ) 2008 من أصدارات الملتقى الابداعي في الباب المعظم... وكذلك النشر في المواقع الثقافية على الانترنيت فكان اللقاء حميميا وكان السؤال الأول :
س – ماهي بداياتك الأدبية ؟
البدايات الأدبية كانت في أوائل ثمانينات القرن المنصرم حيث قمت بالنشر في المجلات العربية ونشرت قصيدة بعنوان ( هبة ) في مجلة الورود اللبنانية عام 1983 وفي نهاية عام 1987 كانت قصة العدد في مجلة المجالس الكويتية لي بعنوان ( إسقاط ...(
س – هل تتذكراول عمل أدبي قمت به ..؟؟
لااتذكر .. فالذاكرة عصية ...
س – هل هناك طقوس معينة للكتابة ..؟؟
المفردة تحاصرني في وهج اخرق حتى تجثو على الورق إمامي ..
س - كل أديب يواجه صعوبات فكيف وأنت مدير مصرف ؟؟
يبدوان مفردة صعوبات ليست لها ميزة إزاء الوقع اليومي , لابد من تواصل حميمي مع الذات لتذليل ( الصعوبات(
س – ماهي المشاكل التي تواجهها كأديب ..؟؟
كثيرة .. وأهمها الاستلاب اليومي للمفردات الصغيرة في التداول .. وانعكاس العمل ..
س – سبق وان قمت بعمل أدبي ورفض .. ؟؟
بشكل مباشر .. لااتذكر لكن بعض النصوص التي كنت أرسلها للجرائد .. لاترد إلي ولانتشر وهذا يؤرقني ..
لما لاتكتب بالجرائد بصورة مستمرة ...؟؟
الكتابة في الجرائد عندنا تحتاج إلى طقوس معينة , لم أتوصل لحل طلاسمها ..
س – أين تجد نفسك مدير أم أديب ..؟؟
أجد نفسي في الأدب طبعا ..
هل لديك خصومات أدبية .. ؟؟
لاتوجد لدي خصومات..
س – سمعت إن لديك مجموعة قصصية سميتها ( صلاة الليل ) من أين جاء هذا الاسم ..؟؟
(صلاة الليل ) هي إحدى قصص المجموعة , واخذ الكتاب عنوان القصة .. والإشكال الذي عانيت منه هو الاسم الديني للمنجز الأدبي
س – هل لديك اهتمامات أخرى .. ؟؟؟
العائلة ...
س – هل أنت أديب أم مدير مصرف أم أب ...؟؟ أين ترتيبك ؟؟
الترتيب الأخير (أب ) لأني ارفض ربط الأدب بالصعلكة .. فالأسرة مسؤولية وقيمة أخلاقية ..
س – ماهي المشاكل التي تعيقك كصيرفي ..؟
ازدواجية التعامل .. وثقل العمل
س – كيف تجد الأدب ألان أم قبل الاحتلال .. يعني تجد الأدب له قراء سابقا أو في الوقت الحاضر ..؟؟
الأدب حاليا له بدايات جيدة في الاستقطاب رغم التعثر الواضح بسبب الظروف المتردية , وحين يستتب الأمن يكون هناك كلام أخر...
س – هل الشارع يؤثر على الأد يب ..؟؟
بالتأكيد .. ولكن التأثير يجب إن يكون بمعنى الخزين .. وتراكم التجربة , للإبداع ...
س – بتصورك إن الانترنيت يساعد على الشهرة كأديب ...؟؟
يساعد في الانتشار .. إما الشهرة فتأتي عن طريق الفضائيات ...
س – ماهي تصوراتك للمستقبل ...؟؟
ستكون هناك المزيد من المدارات .. لكنها في النهاية سترسو على مرسى الثقافة ..
س – كيف تناغم الأدب مع الحسابات ...؟؟
لاتناغم في الحالتين , لكنها واقع حال يجب التعامل معه بمهنية وحرفية ...
س – أنت قاص وأصبحت مدير مصرف ... ليست هناك علاقة ترابط بينهما ...؟؟
الثقافة عندنا سلعة بائرة ... ولابد من وظيفة للاستمرار في معترك الحياة ...
س – من خلال تعاملي معك رأيت , مدى لطفك وتواضعك مع موظفيك , كيف جاءتك هذه الروح ...؟؟
أنها جزء من نسيج الشخصية التي حيكت في أقسى الظروف .. لتولد حكمة بسيطة بان الحياة ( صحبة طيبة )
س – متى تبدأ عندك فكرة الكتابة .. هل هي من حدث تراه إمامك , أم فكرة في بالك ..؟؟
الحدث يصنع نفسه .. إما الفكرة , فتأتي من دهاليز الروح , ودائما الحدث يحرك الفكرة ...
س – هل أنت راض عن نفسك ..؟؟
مع الطموح .. تبقى مسألة الرضا نسبية ....
س – ماهو طموحك كأديب ومصرفي ..؟؟
كمصرفي وصلت قريب خط النهاية .. وكأديب اشعر إني لازلت في البداية ....
س – هل هناك محطات استراحة .. بحياتك , كيف..؟؟
في الكتابة , نعم أيام محنة أداء الخدمة العسكرية ...
س – كيف تصنف نفسك كأديب ,بين المجموعة الهائلة من الأدباء ..؟؟
لازلت , أحبو ...
س – هل تعارضت كتابتك ,مع سياسة معينة ...؟؟
من خلال مجموعتي ( صلاة الليل ) فقد تعرضت لنقد قاس إزاء طرح الاسم الديني للمجموعة