من تاريخ الأتراك
كان للخزر امبراطورية كبرى على رأسها حاكم يلقب خاقان (يكثر اسم حقان في المسلسلات التركية) وكان الصراع مع الترك أقسى صراع لاقاه العرب
وكانت جبهة الخزر أعنف جبهة قاتل عليها العرب وقام حكام الخزر في القرن الثامن باعتناق اليهودية فغدت امبراطوريتهم يهودية بقيت حية حتى القرن الثالث عشر حيث قضى عليهم نهائيا الروس ولقد سدت هذه الامراطورية واحد من مداخل اوربا الشرقية في وجه العرب كما أن يهودها قد تفرقوا في أنحاء أوربا بعد القضاء عليها والمنحدورن منهم أي اليهود يشكلون 90 % من يهود العالم
انقسهم عن هذه الامبراطورية مجموعة قبائل غزية سميت التركمان شكلت اتحاد القبائل الغزية كان عددهم 22 قبيلة
كان لهم مقاتل اسم دقاق ولد له سلجوق و لقد ورثوا بعد نضال الدولة الغزنوية
و شكلوا الدولة السلجوقية
زوحفوا إلى بغداد فالجزيرة وأرمينية وآسية الصغرى محدثين خراباً عظيماً ودمارا مريعاً
لغت الامبراطورية السلجوقية غاية اتساعها وعظمتها زمن ملكشاه ، فلقد دانت له بالإضافة لخراسان والعراق : بلاد الشام مع مناطق من آسية الصغرى ، وفي زمنه استطاع التركمان الانسياح في بلاد الشام فتمكنوا من إعمال التدمير والخراب فيها بشكل مريع جداً ، مما كان له أكبر الآثار في نجاح الصليبيين عندما وصلوا إلى مشارف الشام 1098 م
وقد أحدث تأسيس السلطنة السلجوقية دماراً مأساوياً في كل من الشام والجزيرة أسهب المؤرخون في الحديث عن تفاصيل أحداثه وكنتيجة مباشرة لذلك ضعف سكان البلاد وهجر الكثير من أهل المدن مدنهم ( نزوح السوريين عبر التاريخ ) وتعطل النشاط الزراعي والتجاري والاقتصادي العام ، فنضبت الموارد ونهبت الموجودات أو أحرقت ودمرت( التاريخ يعيد نفسه) وخلاصة القول إن التركمان انساحوا في بلاد الشام وتمكنوا في مدى قرن من الزمان من تدمير بلاد الشام تدميراً قلما عرفت مثيلا لها في تاريخها المديد
ثم تقاتل القادة الأتراك فيما بينهم لأنهم كانوا عبارة عن عشائر وقبائل بدوية كره أفرادها الوحدة ومجوها وألفوا الفرقة وأحبوها
كان من عادة سلاطين السلاجقة الزواج من أكثر من امراة ولما كان الإسلام لا يسمح بالجمع بين أكثر من أربع حرائر ولوجود عدد من الضباط سادة العشائر التركمانية بين حاشية السلطان
فقد كان السلطان يقوم بتطليق بعض زوجاته ويمنح الطليقة إلى أخرى فقد كان السلطان يقوم بتطليق بعض زوجاته ويمنح المطلقة إلى واحد من الأمراء ويعهد إليه بتربية ابنه منها ويصبح الأمير عن قيامه بهذا العمل أتابكيا
"أتا" "بك" وتعني أتا : عم وبك : أمير أي الأمير العم
ومن هنا دولة الأتابكة
من كتاب الحروب الصليبية د سهيل زكار
تعليق : من شروط الزواج في الإسلام نية الديمومة أي بمعنى حين يبيت الرجل نية تطليق الزوجة لغاية ما لا يعتبر ذلك زواجاً بل يعتبر شكلاً من أشكال الزنا وله أشكال كثيرة اليوم كالمسيار وربما جهاد النكاح