05/02 - 02:40:50 م
جاسم الرصيف
شطّ العرب
وفق نظرية (المؤامرة والمؤامرة المضادّة)، وحيث (إختلط الحابل بالنابل!!) كما يردّد البعض عن بلادة في تفسير ملفّ العراق، مع ان (الإختلاط!!؟؟) هنا هو لصيّادين، في مياه عكرة، جاءوا للايقاع بذات الفريسة، وإن إختلفت طرق الصّيد، ووجوه وغايات (الصّيادين) في هندستها لعملية الإصطياد، ولكنّها ذاهبة إلي ذات السبب وذات النتيجة، في آن، مع تنوّع و طرافة الإستعارة من (هندسة المساحة) إلي(هندسة النواحة في العراق الذي ماشاف راحة)!!
فبعد ان إمتلانا باخبار (المثلّث) الذي آوي، علي ذمّة الإعلام، (الإرهابيين العرب)، هانحن نتذوّق (الهلال) الذي آوي، علي ذمّة القائلين، مليوناً من (الإرهابيين الايرانيين) جاءوا لتغيير هندسة الإنتخابات ومطّها إلي (هلال) يسطع من شمال افغانستان إلي ايران، مروراً بجنوب العراق، فسوريا حتّي لبنان!! ليقع حسب هذه الهندسة (الفريدة) (المثلّث) في وسطه تماماً!!
وبعد ان رسمت صحف ــ محسوبة، مع وقف التنفيذ، علي العراق ــ خارطة (جديدة!!) لغنيمة العصر، شمالها بعلم مهاباد، ووسطها بعلم العراق القديم، وجنوبها بعلم العراق القديم ناقصاً جملة (الله اكبر)، صار لمن يتابع ملفّنا(همّ جديد!!؟؟) هو علم هندسة الافكار (العراقية) الجديدة القابلة للتجدّد في اللحظة القادمة دون إشعار مسبق لمن (يعنيه الامر) من عباد الله الصابرين علي هذه البلاوي وهُمُ الاكثرية التي مازالت تتفرّج علي الإحتفالات الناريةاليومية في شوارعنا التي تتسابق اذرع الطامعين في الغنيمة علي إذكائها ضدّ بعضها، وإن نالت (الاكثرية الساكتة الساكنة) بعض شظايا النار التي كوت اهلها في المقام الاول!!
ومهما كانت الاشكال الهندسية للوطن (الجديد!!؟؟)، التي تخرجها وتنتجها وتصدّرها الاطراف المعنية بالهندسة، بمختلف فروعها، إلاّ انّها تبقي حبيسة شكل هندسي (واحد)، لابديل عنه مهما طالت الماساة، ومهما إبتكر (المهندسون الجدد)، شكلٌ غير قابل للتحوير في نهاية المطاف، تحت ايّة قوّة، وغير قابل للصرف في ايّ حساب، وفي ايّ صندوق، وايّ جيب، واي راس، الا وهو: دائرة العراق (العربي) الممتدّة علي مدي (الاكثرية الساكتة) التي مازالت تراقب هذا السباق الهندسي العجيب وهي علي يقين قاطع ان ّ كلّ الاشكال الهندسية (الدخيلة) علي ضمير العراقيين الخلّص لعراقيّتهم مآلها غرقي في مياه (شطّ العرب(!!
dd