جدة - محمد باوزير:
على مدى ساعة كاملة كشف الباحث والقاص خالد اليوسف النقاب عن مشروعه الكبير والقادم الذي مازال يعكف على تأليفه ويحمل عنوان "انطولوجيا القصة القصيرة في المملكة العربية السعودية" حيث كان اليوسف في لقاء مع رواد جماعة السد بنادي الرياض الأدبي مؤخراً، وقد عرض في مطلع حديثه عن بداية الفكرة التي تتمثل في عشقه وحبه صناعة المصدر والمرجع الأدبي ووضعهما وذلك من أثر تعليمه ودراسته لعلمي المكتبات والمعلومات اللذين سخرهما للأدب السعودي عامة والقصة القصيرة خاصة لهذا بدأ ينتج البيلوجرافيات المتتالية منذ ثلاثة عقود.
كما تناول في حديثه الفرق بين المصطلحين البليوجرافيا والانطولوجيا، حيث ان كل كلمة تعني علماً مختلفاً عن الآخر، من حيث المعنى والفحوى والطريقة، وقدم في هذا الشأن أمثلة على كل مصطلح.
كما عرج بعد ذلك إلى بدايته مع وضع الانطولوجيا وهي ترجع إلى فترة ترؤسه نادي القصة السعودي حينما كان مسؤولا عنه وعن الإنتاج من خلاله، إلا ان توقف النادي أوقف الكتاب ولم يصدر آنذاك، لذا بدأ العمل من جديد قبل أربعة اشهر بعد ان وجد التشجيع من الأستاذ الشاعر فاروق بنجر عضو مجلس إدارة نادي مكة الثقافي وأمين سره وفهم منه كامل التفاصيل واخذ الموافقة الكاملة من مجلس الإدارة لاعداده ووضع كل ما يرده عنه ولطباعته ونشره فيما بعد.
وأشار اليوسف في ملتقى السر ان المراحل التي قطعها وهي تتمثل بين الجمع والاتصال المباشر بكل كاتب وكاتبة لقصة قصيرة في المملكة وهي الفترة المرهقة وقتاً وتواصلا واتصالا وجمعاً، ثم تليها مرحلة الترتيب ووضع المعايير والقراءة والفحص إلى جانب المواقف والطرائف التي واجهته.
بعد ذلك اجاب الباحث اليوسف على مداخلات الحضور من حيث من هو القاص الذي يمكنه ان ينطوي في هذا العمل، حيث اجاب ان كل من اصدر مجموعة قصصية أو نشر نصوصاً في الصحافة المحلية أو له حضور بارز من خلال النص المتكامل العناصر.
وفي سؤال له عن كيفية الترتيب وجمع كل المراحل والاجيال، اجاب اليوسف ان الترتيب سيكون هجائياً لا فرق بين الرواد أو المحدثين، الا بحروف الهجاء وهي الحكم والقصة والسيرة الأدبية لكل قاص.
وفي سؤال عن اختياره لنادي مكة الثقافي لنشره وليس نادي الرياض الأدبي.. لكونه من سكان الرياض وقريب الصلة بالنادي.
اوضح اليوسف ان الأمر جاء محض مصادفة وبتشجيع وحماس الصديق الأستاذ فاروق بنجر ثم أنا اتمتع بصداقات متعددة مع كل مجلس ادارات الأندية ومحب للأدب واهله.
وجاء السؤال الاخير حول أهمية التوزيع والنشر لهذا الكتاب، اكد اليوسف ان الكتاب الذي لا ينشر بطريقة صحيحة لا حاجة لنا بصدوره أو نشره، لهذا اخذت موافقة النادي لنشره اما خارجياً أو بالاتفاق مع أحد الناشرين البارزين والنشطين.
المصدر