كان طيفا حاضرا بالمكان
|
كان طيفا حاضرا بالمكان
وتروح تغدو في سماحـة طفلـة
كفراشة تجتـاح روض المشتـل
وتفتحـت وجناتهـا وتــوردت
سحنات وجـه بالبشاشـة ممتلـي
مساء الخير ياشمسي
وياقمري وياظلي
وياصحرائي وياشجري
مساءك فل ياقدري
مساء الفستق الحلبي الناظر ضوء القمر
اجمالها مـن مشـرق او مغـرب
ام من جنوب حسنهـا او شمـأل
تهديك من سحر العيون قصيـدة ً
عصماء تنضج بالحروف المعسـل
أدبٌ ينسابُ من
معسولهِ
في رُبوع الشرقِ ما يَشفي
السَّقاما
مثلُ عين الخِضرِ من
يظفرْ بهِ
لا يَذُقْ داءً ولا يُطعَمْ
حمِاما
ظلت ترفل في أيلول
والخطوات الأولى
أحترقت
كانت لقيا
صارت ذكرى
وأنا الجاني والمقتول
في بحر الحب الهارب منا خلف مسافات الزمان وخلف نطاق المكان
تغازل روحي نسمات هبت من روحك أيتها المتوارية خلف سياج روحي
كيف أكتبك وحين تلامس حروفي أسمك تحترق الحروف
من وهج النور
وكيف ارسمك على الجدران
وأنا رسمتك على جدران روحي
من أنت
من أنا ؟؟؟؟؟؟
ربما أكون الأنثى المتوارية خلف ستار الزمان
الخارجة عن نطاق المكان
وربما تكون أنت الرجل الذي بحث
عني في نطاق الواقع
فلم تجدني
فابحث يا سيدي عني
في الفجر عندما يعلن
الصباح إسلامه مع صوت المآذن
تجدني متوارية خلف الغيوم
خلف ظل الشمس
أنتظرك تكون شمسي
وقتها ربما تكون أنت أنا
وأنا أنت في زمن غير الزمان
ومكان غير المكان
في عالم من خلق العشاق
نحيا فيه أبدا
وقتها أكون أنا أنت
وأنت أنا
ياسيدتي عندما تعشق الأرواح
تنتحر الشهوات
وترتدي الطهر
وتفترش الطاهرة
انا ياسيدتي
رجل هارب مني اليك
وهارب منك الي
علنا نلتقي
في منتصف الطريق
لأنه من الحرف
تولد الكلمة
ومن الكلمة تولد الجملة
ولأن الفجر أبن الليل
والليل أبن النهار ففي الرموش السود
يبدأ
كل شيئ
وبالعينين الساكنتين
ينتهي كل شيئ
لما الهروب سيدي
والفجر بانتظار قصة
يكتبها تعال نرحل
خارج الأِشياء
ونبدأ قصتنا
المخطوطة على صفحات
الهوى
من عمق الليل
ليضيء الفجر بنورها
تعال نعلق قصتنا على جدران الفجر
وندعها تعيش لحظات الإِشراق
أنا يا سيدتي أهرب
من حجم الحب
وحجم الشوق
لانها
كبيرة
علها تولد من رحم
الشقاء
أزهار فرح
وتكتب
على
الماء
والياسمين
وتتعمد
بلنقاء
والصفاء
أزهار الفرح ستزهر
لما تكتمل الحكاية
لا تهرب سيدي من حجم الحب
وإن أردت الهرب
تعال إلي نهرب سويا
ونغيب ونغيب
في عالم غير العالم
وحياة غير الحياة
عالم الحب الأزلي
الأبدي
عالم النقاء
حيث تلتقي كل يوم
روحي بروحك
وتضمها إليها
عطشى للدفء والحنان
« << تهجيــــــــنُ الإثــارة >> | في انتظار غودو » |