رسالة جامعية في أدب السيرة الذاتية
***
فن السيرة الذاتية في الأدب الفلسطيني
بين 1992 – 2002
تاريخ المناقشة
04/02/2006م
إعداد
ندى محمود مصطفى الشيب
إشراف
الأستاذ الدكتور عادل أبو عمشة
1- الأستاذ الدكتور عادل أبو عمشة (رئيسا) 2- الدكتور نادر قاسم (ممتحناً خارجيا) 3- الدكتور غانم مزعل (ممتحناً داخليا).
***
ملخص الرسالة
هـذا البحـث الذي جـاء تحـت عنـوان فن السيرة الذاتيـة في الأدب الفلسـطيني بين 1992 – 2002 جاء متضمناً مقدمة وأربعة فصول وخاتمة.
في المقدمة، تحدثت عن أسباب اختيار الموضوع وأهميته، ووضحت المنهج الذي اتبعته، والخطة التي سرت عليها، وما واجهني من صعوبات في إعداده وكتابته.
أما الفصل الأول منه فقد أفردته للحديث عن: نشأة السيرة الذاتية في الأدبين الغربي والعربي، وقمت بتقسيمه إلى خمسة مباحث:
تناولت في المبحث الأول مفهوم السيرة وأنواعها، وفي المبحث الثاني تحدثت عن تطور السيرة الذاتية في الأدب الغربي، أما المبحث الثالث فقد تحدثت فيه عن السيرة الذاتية في الأدب العربي القديم.
والمبحث الرابع أفردته للحديث عن السيرة الذاتية في الأدب العربي الحديث، وكان لا بد من استعراض نماذج من هذه السير التي ظهرت في القرنين التاسع عشر والعشرين، فاخترت كتاب (الساق على الساق فيما هو الفارياق) لأحمد فارس الشدياق، وكتاب (الأيام) لطه حسين، و(الخبز الحافي) لمحمد شكري.
وفي المبحث الخامس، تحدثت عن تطور فن السيرة الذاتية في فلسطين حتى عام 1992، وهو التاريـخ الذي توقفت عنده معظم الدراسات السابقة إن لم تكن كلها. وقد اخترت الحديث عن كتاب (كذا أنا يا دنيا) لخليل السكاكيني الذي يمكن اعتباره من أوائل كتب السيرة الذاتية الفلسطينية وإن كان أقرب إلى المذكرات، إن لم يكن أولها، ثم تحدثت عن سيرة معين بسيسو (دفاتر فلسطينية)، وكذلك الجزء الأول من سيرة فدوى طوقان (رحلة جبلية.. رحلة صعبة)، وسيرة جبرا إبراهيم جبرا (البئر الأولى).
أما الفصل الثاني من هذا البحث، فقد خصصته للحديث عن: البناء الفني في السيرة الذاتية في فلسطين بعد عام 1992، وقد خصصت المبحث الأول منه للحديث عن العقد أو الميثاق في السيرة الذاتية الذي يعد واحداً من الشروط الفنية الرئيسة في كتابة السيرة.
ولإيضاح ذلك كان لا بد من استعراض بعض السير، لتوضيح كيفية انعقاد الميثاق فيها، فأوضحت كيف انعقد الميثاق في سيرة علي الخليلي (بيت النار، المكان الأول - القصيدة الأولى)، وكذلك انعقاده في سيرة أنيسة درويش (شمس على البني)، وسيرة محمود شقير (ظل آخر للمدينة)، وسيرة حنا إبراهيم (شجرة المعرفة، ذكريات شاب لم يغترب)، والجزء الأول من سيرة حسين البرغوثي (الضوء الأزرق).
وفي المبحث الثاني من الفصل الثاني تناولت لغة السرد، وجعلت سيرة حسين البرغوثي بجزئيها (الضوء الأزرق)، و(سأكون بين اللوز)، وسيرة حنا إبراهيم (شجرة المعرفة) نموذجاً للدراسة ثم تحدثت عن سيرة حنا أبو حنا (ظل الغيمة)، كما عدت إلى سيرة علي الخليلي (بيت النار)، ثم تناولت سيرة صبحي شحروري (ثلاث ليال فلسطينية جداً).
وتحدثت في المبحث الثالث من الفصل الثاني عن"السارد"وعن استخدامات الضمائر العائدة إليه، والتي يمكن أن تكشف عن هويته.
أما المبحث الرابع فقد خصصته للحديث عن"فضاء السيرة"، فأخذت الجزء الثاني من سيرة فدوى طوقان (الرحلة الأصـعب)، وسيرة حسن خضر (أرض الغزالة) كنموذجين لتوضيح ذلك.
وفي المبحث الخامس من الفصل الثاني تحدثت عن العناوين ودلالاتها، إذ أن العنوان لأي كتاب يشبه الاسم لأي كائن، فاستعرضت معظم عناوين السير وبينت دلالاتها.
وقد خصصت الفصل الثالث من هذا البحث، للبحث في قضايا السيرة الذاتية، ففي المبحث الأول منه تحـدثت عن الميثـاق وضرورة توخي الصدق والصراحة عند كتابة السيرة الذاتية، وقد أبرزت ذلك من خلال استعراض الجزء الثاني من سيرة فدوى طوقان (الرحلة الأصعب) وكذلك سيرة علي الخليلي (بيت النار)، موضحة مدى توافر الصدق والصراحة فيهما كنموذجين للسير الذاتية الفلسطينية.
أما المبحث الثاني من الفصل الثالث فقد تحدثت فيه عن الذاكرة والخيال في السيرة الذاتية الفلسطينية متخذة من سيرة مريد البرغوثي (رأيت رام الله) والجزء الأول من سيرة حسين البرغوثي (الضوء الأزرق) نموذجين للحديث عن ذلك.
وفي المبحث الثالث من الفصل الثالث تحدثت عن الصراع والألم في السيرة الذاتية الفلسطينية، وكيف أن الصراع قد يكون داخلياً وقد يكون خارجياً. وكنموذج للصراع الداخلي تحدثت عن سيرة حنا إبراهيم وما لاقاه من ضغوطات في أول خطواته العملية، وكذلك عن حسين البرغوثي بجزئي سيرته (الضوء الأزرق)
و(سأكون بين اللوز)، كما تناولت سيرة فيصل الحوراني (الوطن في الذاكرة).
وعند استعراض الصراع الخارجي فقد مثلت له بسيرتين، الأولى (أحلام بالحرية) لعائشة عودة، وإن كان الصراع الخارجي عندها قد امتزج بالصراع الداخلي، أما الثانية فهي سيرة يحيى يخلف (يوميات الاجتياح والصمود).
وأفردت المبحث الرابع من الفصل الثالث للحديث عن دوافع الكتابة والموضوعات المطروقة في السير الذاتية الفلسطينية، مستعرضة من خلاله دوافع معظم السير الذاتية، فوجدت أن معظم السير قد اشتركت في الكثير من الموضوعات المطروقة التي جاءت متمثلة في الحديث عن الاحتلال والهجرة والسياسة والأرض والمقاومة، وقد تحدث بعضهم عن المرأة وحريتها، وقد برز ذلك في سيرتي فدوى طوقان وعائشة عوده، كما تناول آخرون، بعض جوانب التراث في سيرهم، وقد اشتركت معظم السير في ظاهرة القلق والضغوطات النفسية التي تعرض لها كتّابها، في حين تعرض بعضهم الآخر للحديث عن بعض الأساطير، وحاول بعضهم – وبخاصة الشعراء منهم – الاستشهاد بأشعارهم وبعض الأشعار التراثية الأخرى.
أما الفصل الرابع من هذا البحث فقد أفردته للحديث عن العلاقة التي تربط بين السيرة الذاتية، والسيرة الذاتية الروائية، ورواية السيرة الذاتية، ومثلت لذلك بسيرة (ظل آخر للمدينة) لمحمود شقير و(ظل الغيمة) لحنا أبو حنا إذ جاءتا على شكل سيرة ذاتية روائية لم ينعقد فيهما الميثاق على الغلاف بإضافة كلمـة (سيرة أو سيرة ذاتية) للعنوان، وإنما جاءت الإشارات بانعقاد الميثاق في الصفحات الأولى منهما، في حين مثلت لرواية السيرة الذاتية بكتابي (الخوّاص) لحافظ البرغوثي، و(تداعيات ضمير المخاطب) لعادل الأسطة، وبينت كيف أنهما سيرتان ذاتيتان رغم أن المؤلفين قد أضافا كلمة رواية للعنوان.
هذا ملخص للبحث، الذي أرجو أن أكون قد وفقت فيه.
*****
د. أبو شامة المغربي