المشاركة الأصلية كتبت بواسطة (منال)
أمير الكلام الأستاذ الشاعر المتألق :
يوسف أبو سالم
يأخذني الشوق والترقب والإنتظار ، إلى نصوصك وإبداعاتك وترانيمك ، وها أنت تقطر لنا من نبع الحب وترسل لنا بعضاً من فيوضة المرسلة الرهيفة وتتلو لنا من تراتيل العشق وعذابات الشوق بهذه الكلمات الصارخة في اللوعة المعبرة والمفعمة بالصدق والصفاء عن هذه الحالة وما فيها من وجد وآلم وبعد وغياب .
إنها قيثارة الروح الهائمة بهوى العشق والمتناغمة بهمس الوجد ، هذه القيثارة التي تعزف لحناً من غياب وموسيقى من آلم ، بهذا الشجن الحزين العميق .
أخذتنا في هذه الحالة من خلال نصك الشفيف المعبر وهذه العذوبة الغارقة في الرقة والرومانسية الحالمة ، بهذه المشاهد التصويرية الناطقة بكل تماهي ودقة من أثر الغياب الذي قلب الكون ليل نهار ووضع على العين شظايا وظلام وبل صم الأذان عن كل خلق وأناس ، حتى صار الناي ينقر من شغاف القلب ، بل أنة يشعر بالغربة الذاتية ويصبح الورق لغة المحبين والعاشقين .
نص شفيف معبر ، بهذا الحب الآسر والأفق الحالم
في روضة الغياب الهائم .
دمت بخير ودامت كلماتك في انهمار وهطول ورهام .
منال
مسـاؤك ترنيمـــةُ مـن عــذوب
ولا تعرف الشمس فيه الغروب
أتدرين يا منال ..!؟
حين قرأت مداخلتك الرقيقة هذه
توقفت عند تعبير ( نص شفيف معبر )
واختلطت علي الحروف
فأيهما هو النص الشفيف المعبر
ما كتبته أنا
أم حروفك التي تنهال كأنما هي فيض روحٍ وضياء
ومديات محلقات وآفاق تبتهج فيها السماء
ولحونٌ راهشاتٌ لا ينبغي لليل فيها أن ينام
ولا للقلب المضنى فيها أن يُضامْ
حروفٌ تتثنى وتتأودْ
تتكوثر في مهرجان ضيائها وتتورّدْ
ممهورة على عذوبتها بريفٍ من جمال
معبأة على روائها بهمسٍ من رائق زلال
تأبى أن تنهمر إلا من عذوق منــال
أترين...
أنني لا أستطيع شكرك
إلا أن أحذف نصي وأضع بدلا منه
نصك البديع
لأنه
أشفّ وأرقّ وأرهف