صباح الخير للجميع أصبحنا وأصبح الملك لله
أسعد الله صباح الجميع بالخير والبركات
بسم الله
نبدأ صباحا جديدا من إشراقات فكرية و أدبية
|
صباح الخير للجميع أصبحنا وأصبح الملك لله
أسعد الله صباح الجميع بالخير والبركات
بسم الله
نبدأ صباحا جديدا من إشراقات فكرية و أدبية
صباح الفل صباح الورد
مساء الفل مساء الهنا
صباح الخير كل الخير
مساءالورد لكل الورد
صباح اليوم صباح الغد
مساء الهنا لأحبائي انا
صباح الخير يا أحلى طير
مساء الهنا لعمري انا
صباح الزهر بلون الزهر
مساء عذب كماء النهر
صباح الأمل صباح العمل
مساء كل المنى مساء الحب
صباح الود
أم عبد الرحمن محمد يوسف
خطوات حل المشكلات:
إن الطريقة التي يسلكها الزوجان في التعامل مع الخلاف؛ ستحدد ما إذا كان هذا الخلاف سيهدم الزواج أم سيحافظ عليه، لذا من الأهمية بمكان أن نتعلم كيف نحل الخلاف بطريقة صحيحة.
وحل المشكلات تكون في أربع خطوات:
الخطوة الأولي: الاحترام المتبادل:
فموضوع الخلاف ليس مهمًا بقدر أهمية موقف كل واحد من الزوجين تجاهه، وفي ظل الاحترام المتبادل نجد أن كل زوج يحترم وجهة نظر الآخر ويحترم شخصية الآخر.
وإليكم هذا المثال:
(قضى كل من حنان وعبد الله ست سنوات من الزواج المستقر نسبيًا، لديهما طفلتان جميلتان وقد بدأ مؤخرًا في بناء بيت المستقبل، ولكن بناء البيت وتربية الأبناء بالإضافة إلي الغلاء المستمر سببت لهما مشكلة مالية كبيرة، وبناء عليه فعليهما اتخاذ قرار حول كيفية الحصول على ما يحتاجانه من مال.
عبد الله يرغب في أن يعمل عملًا إضافيًا في المساء.
وحنان تشعر أنها والطفلتين سيفتقدان وجوده معهن وهي تفكر في العودة إلي عملها.
عبد الله يرفض فكرة عودتها إلي العمل، لانه يشعر أن وجودها في المنزل مهم جدًا لتربية الطفلتين.
تأمل معي أخي الزوج، أختي الزوجة، كيف يكون الحل؟
من المهم لكل من حنان وعبد الله أن يظهرا احترامهما لوجهة نظر كل منهما، يظهر ذلك في الحوار التالي:
حنان: لماذا تعتقد أن الطفلتين سيفقدانني في خلال فترة عملي خارج المنزل؟
عبد الله: لم أستسغ في حياتي فكرة عودتي إلي منزل خال.
حنان: يمكنني الحصول على وظيفة تتيح لي العودة للمنزل قبل عودة الطفلتين من المدرسة.
عبد الله: ولكن ماذا عن أجازتهما الصيفية؟
حنان: هناك أعمال لها علاقة بالتدريس في المدرسة وهي أعمال تتفق مع أجازة المدارس.
عبد الله: يبدوأنك فعلا تريدين العمل) [حان الوقت لزواج أفضل، د.جون كارلسون، د. دينكماير، ص(106)].
وهكذا في هذا الجو من الاحترام المتبادل والحوار الهادىء والهادف قد يصل الزوجان إلي حلول وليس حلًا واحدًا لحل هذه المشكلة.
ونحن قد نتفق على أن المسائل المالية لها أثر كبير في حياتنا الزوجية وأيضًا في حياتنا عمومًا وهناك عبارة كثيرا ما نسمعها "قل المال وزاد الجدال" أنها قد تبدو واقعية ولكنها لا تعكس بالضرورة الحقيقة.
فبالرغم من أن الزيجات تتدهور تحت الضغط المالي إلا أن زيجات أخرى تقوى بسبب هذا الضغط.
إن المشكلات المالية (لا تسبب انهيار الزواج بل هناك أسبابًا أعمق من ذلك، فربما يكون أساس الزواج هشًا بحيث أنه لا يستطيع أن يتحمل أي ضغط مالي، ولكن
هذا من جانب آخر لا ينفي أنه وإن كان المال ليس سببًا في انهيار الزواج، إلا أن المشكلات المالية تخيم بظلالها على السعادة الزوجية، وعادة ما تكون المشكلة قلة المال أو كثرة الوقت والطاقة الذين يتبددان في البحث عن المال بحيث يتبقى فسحة صغيرة من الوقت للعلاقة الزوجية) [المصدر السابق، ص(106)].
وهكذا يمكن تطبيق مبدأ الاحترام المتبادل كخطوة أولو في حل المشاكل الزوجية في كثير من جوانب الحياة الزوجية مثل الأمور المالية، وطريقة التعامل بين الزوجين، وتربية الأبناء، والعلاقة الزوجية الخاصة، والعلاقة بين الأهل والأصدقاء، وطريقة الترفيه، وغيرها من جوانب الحياة المشتركة بين الزوجين.
وليعلم الزوجان أن الزواج الناجح هو الزواج المبني على الاحترام لأن:
1. الاحترام قيمة:
فالعلاقة القائمة على الاحترام بينك وبين أي إنسان قريب أوصديق أوزميل أو جار لاشك أنها ستكون ناجحة.
والاحترام قيمة إنسانية تعبر عن الفطرة السوية ورقة المشاعر والذوق
(والحب في صميمه احترام، وتقدير للطرف الآخر، وحين تحب إنسانًا فإنك الوحيد الذي يستطيع أن يطلع على كل القيمة الجمالية والقيم الخيرة التي يتمتع بها هذا الإنسان وحين تقرر الزواج به، فهذا معناه إنك تشعر أنه يضيف قيمًا هامة في حياتك، ومن هنا عليك أن تضع رفيق حياتك في أعلى مكانة يستحقها، إنه يحبك ورضى أن يعيش حياته معك، إنه الإنسان الذي يعطيك بلا حدود وهو الذي يشاركك مسئوليات الحياة، فهو يستحق كل احترامك وحبك) [متاعب الزواج، د.عادل صادق، ص(280-281)، بتصرف].
إن الزواج الناجح هوالزواج المبني على (احترام الإنسان لذاته واحترام شريك الحياة والثقة المتبادلة فيثق كل طرف في شريكه ويقدره ويشعر بقيمته في صورة موضوعية واقعية بعيدا عن المغالاة) [رحلة في أعماق حواء، إنصاف نعيم، ص(140) باختصار].
ومن هنا نقول أنه ليس هناك أمل في سعادة زوجية إلا إذا كان هناك أساس من الاحترام والتقدير بين الزوجين (وتدل الدراسات الاجتماعية والنفسية على أن أقل الزيجات نجاحًا هي تلك التي ينقصها عنصر الاحترام والتقدير المتبادل بين الزوجين) [حتي يبقى الحب، د. محمد محمد بدري، ص( 668)].
وذلك لأن:
2. الاحترام حاجة من الحاجات العاطفية:
فالاحترام والتقدير من الحاجات العاطفية التي يحتاجها الرجل والمرأة
أما الرجل فيحتاج إلى التقدير، بينما المرأة تحتاج إلى الاحترام فالرجل:(يحتاج أن يشعر أن زوجته تقدر ما يبذله من أجلها وما يقدمه لإسعادها وعندما تقدره المرأة يدرك أن جهوده لا تذهب سدى ويسعى لتقديم المزيد) [التفاهم في الحياة الزوجية، د. مأمون مبيض، ص(175)].
والزوجة عندما لا تقدر لزوجها نفقته وتحمله المسؤلية فإنه تشعره بإنه غير مقدر وبالتالي يشعر أنها لا تحب، هي فقط تستفيد منه لذا (نبه الحديث إلى امرأة يحسن لها الجل طوال حياته بتوفير المنزل لها ورعاية أولادها ماديًا وتحمل المسؤلية ثم ترى منه أمرًا فتقول له: (لم أر منك خيرا قط) وقد سماه الحديث كفران، فعلى الزوجة شكر الزوج وتقديره على تحمله المسؤلية وعلى ما يقوم به من واجبات)
[الفرق بين الجنسين د.صلاح صالح الراشد، ص(59)].
بينما المرأة: تحتاج أن يحترمها زوجها وذلك "عندما يعطى أهمية أولى لمشاعرها وحاجاتها ورغباتها وذلك من خلال تذكر المناسبات الهامة لها والقيام بالأعمال المادية التي تظهر اهتمامه بها) [التفاهم في الحياة الزوجية، مأمون مبيض، ص(175)].
فعلى الزوج احترام زوجته فهي إنسانة قد كرمها الله تعالي وقد قال صلى الله عليه وسلم: (خيركم خيركم لأهله) [صححه الألباني في مشكاة المصابيح، (3252)].
مع الغرباء فقط:
ومن العجيب أننا نجد من الأزواج والزوجات من يكونون أكثر ذوقًا مع الغرباء منهم مع أزواجهم استمعوا إلي هذه الاقوال وأجيبوا عن سؤالي: هل تستطيع أن تقول لغريب يحدثك، خاصة إذا كان بينك وبينه مصلحة.
هذا الكلام:
، (يا الله سمعت منك هذه القصة كثيرًا
- ألا تسكت
- يا شيخ كبر دماغك.
- سمعنا الإسطوانة المشروخة
تصور أن هذا الكلام تقوله لزوجتك أوتقولينه لزوجك أكثر من مرة في اليوم.
وأيضًا التصرفات التي لا تفعلها مع غريب مثل:
- فتح خطاباته قبله.
- التفتيش في أغراضه الخاصة.
- كسر رغبته في الخلوة والجلوس بمفرده.
- نقد تصرفاته بصراحة ودون تورية.
- لومه وتأنيبه كأنه طفل صغير.
تصور أن هذا تفعله مع زوجتك أو تفعلينه مع زوجك أكثر من مرة في الأسبوع وحجتكم في ذلك:
أننا زوجان ولا داعب للتكليف، هل أناديه يا أستاذ أوأناديها يا سيدتي؟، إنني أحذر من الانزلاق إلي قلة الذوق وعدم الاحترام بين الزوجين) [بالمعروف، د. أكرم رضا، ص(290-291)، باختصار وتصرف يسير].
الواجب العملي:
1- الخطوة الأولى لحل المشاكل الزوجية هي الاحترام المتبادل فعليك أن تحترم شريكك حتي في حالة الخلاف
2- الاحترام قيمة أرجوأن ترفعه شعارًا لك في علاقتك مع الآخرين فضلًا عن شريك الحياة.
المصادر:
· بالمعروف، د. أكرم رضا.
· التفاهم في الحياة الزوجية، مأمون مبيض.
· الفرق بين الجنسين، د.صلاح صالح الراشد.
· حتي يبقى الحب، د. محمد محمد بدري.
· حان الوقت لزواج أفضل، د.جون كارلسون، د. دينكماير.
· متاعب الزواج، د.عادل صادق.
· رحلة في أعماق حواء، إنصاف نعيم.
Last edited by محمد يوب; 08/04/2010 at 07:50 AM.
التنصير في المغرب العربي علي صلاح
مفكرة الإسلام: عانت دول المغرب العربي من احتلال أجنبي بغيض تمثل في "الاستعمار" الفرنسي الذي يعد من أسوأ أنواعالاحتلال حيث يستهدف الهوية الثقافية والدينية للشعوب بشكل مباشر وحادودون مواربة أوالتفاف كالاحتلال البريطاني؛ لذلك تجد هذه الشعوب ورغم جلاءالمحتل منذ عشرات السنين ما زالت متأثرة بلغته وثقافته وأفكاره بالإضافةإلى نجاحه في تجنيد عدد غير قليل من المثقفين في هذه البلدان للدفاع عن هذهالثقافة الغربية البغيضة والتي تتنافى مع الإسلام, ورغم ذلك أبى المحتل أنيترك هذه الشعوب في حالها فمارس احتلالا اقتصاديا عليها ثم بدأ بشن حربتنصيرية قذرة للفتك بالبقية الباقية من هوية هذه الشعوب.
التنصير في المغرب واستغلال الأطفال:
أعلنتالمغرب مؤخرا عن ترحيل ما يقرب من 20 أجنبيا بتهمة ممارسة التنصير فيالبلاد وذكرت وزارة الداخلية المغربية, أن بين المنصرين المطرودين 16شخصًا بين مسئولين ومقيمين في مؤسسة تعنى باليتامى في بلدية عين اللوحبولاية افران. واتهمت السلطات المتهمين باستغلال فقر بعض العائلاتواستهداف أطفالهم. وهي سياسة ثابتة للمنصرين في كل مكان فهم يقدمون الطعامبيد والإنجيل باليد الأخرى ويركزون على الأماكن التي تعاني من الحروبوالمجاعات حيث يحتاج الآلاف بل والملايين للطعام كما يسقط الكثير منالأطفال ضحايا لليتم بعد مقتل ذويهم. وأشارت المغرب إلى أن هذا التحرك يأتيفي سياق مكافحة محاولات نشر عقيدة المنصرين الهادفة إلى زعزعة عقيدةالمسلمين، وشددت على أن المغرب تصرف القوانين المشروعة السارية والراميةلصيانة القيم الدينية والعقائدية في المملكة. وأضافت: "تلك المجموعة كانتتقوم أيضًا تحت غطاء أعمال خيرية، بنشاطات تنصيرية تستهدف أطفالاً صغارًالا تتجاوز أعمارهم عشر سنوات". ولم تكن هذه الحادثة الأاولى من نوعها فيالمغرب في الفترة الأأخيرة فقد طردت السلطات في الخامس من فبراير الماضيمنصرًا أمريكيًا وأكدت ضبطه وهو يرتكب مخالفة التنصير.
إجراءات رادعة:
إن مكافحة التنصير من قبلالحكومات لا يأتي فقط من أجل حماية دين أغلبية السكان كما يدعو لذلك الدينالإسلامي ولكن حغفاظا أيضا على استقرار المجتمع لأن دخول هؤلاء الفقراءوالأطفال "للمسيحية" يؤدي إلى مشاكل اجتماعية ضخمة ويترتب عليه بعد ذلكمطالبات سياسية وتدخل سافر في شئون الدول بدعوى حماية الأقليات وهي أحدأهداف التنصير البارزة ومن أجل ذلك تحصل هذه المؤسسات على دعم حكومي كبير. لذلك حرصت الحكومة المغربية على التأكيد على رفضها "المطلق" لكل أنواعالتضليل والتشويش، التي تسعى بعض الأوساط الدولية، من خلالها، إلى المساسبمصداقية المغرب، عقب الكشف عن شبكة التنصير الأخيرة, وقد أشارت الحكومةإلى مواصلتها ردع هذه الشبكات حفاظا على استقرارها. وقال خالد الناصري وزيرالاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة، في تصريح صحفي عقب اجتماع مجلسالحكومة: إن الحكومة ستتعامل بما يجب من الصرامة مع كل من تخول له نفسهالاستهتار بمقومات هذا البلد . وكانت بعض الدول الغربية قد استنكرت طردالمغرب للمجموعة االتنصيرية بحجة محاربة حرية الاعتقاد.
التنصير في الجزائر:
ويظهر التنصير في الجزائربوجهه القبيح حيث يركز على القبائل التي تعيش في منطقة تيزي أوزو وهي مناطقتعاني من مشاكل جمة وتتهم الحكومة بتجاهلها واضطهادها لأسباب تتعلق بالعرقواللغة هو ما يلعب عليه المنصرون الذين يستغلون سخط سكان المنطقة علىالحكومة لإفهامهم أن ذلك نابع من "مفاهيم يدعو إليها الإسلام" ويغرونهمبالدخول في المسيحية لمساعدتهم لنيل حقوقهم امهدرة ومساهعدة من يرغب منهمفي الهجرة إلى أوروبا. وكانت مصادر صحفية قد كشفت عن قيام شخص يرتدي زي "بابا نويل" بالتجول نهاية العام الماضي في أرجاء مدينة "تيزي وزو" شرقيالجزائر، ووزع على الأطفال هدايا تحتوي على مواد تدعو للنصرانية، وشيكولاتةممزوجة بالخمر.
وقال شاهد عيان من أحد سكان المدينة: "بعدما أخذت صورًا تذكارية مع بابا نويل أعطاني هدايا اكتشفت لدى عودتي للبيت أنها تحتوي علىمواد تنصيرية كالرزنامات السنوية التي تحتوي على رموز وعبارات تقدس المسيح،فأسرعت إلى إتلافها". وكشفت إحدى السيدات أن ابنتها هي الأخرى حصلت علىأشرطة كاسيت ومطويات تحتوي على مواد تنصيرية، إضافة إلى قطع من الشيكولاتةالممزوجة بالخمر، مباشرة بعد أخدها لصور تذكارية مع "بابا نويل". وقال أحدأئمة "تيزي وزو": إن هذا "الشخص يجوب شوارع المدينة بعربة وحصان، ويسمونهبابا نويل، ويستغل براءة الأطفال وجهل بعض المواطنين، فيلتقطوا الصور بجانبه، رغم أن مثل هذه الأفعال من طقوس النصارى". وأضاف الإمام: "لسنا ضدأي دين من الأديان، لكن أن يحدث هذا في بلد مسلم، فأمر لابد لنا أن ندينهونشجبه". وتساءل مستنكرًا: "كيف نسمح لهؤلاء بالعبث في بلداننا، في الوقتالذي منعوا فيه بناء المآذن؟"، في إشارة إلى الاستفتاء السويسري على حظربناء المآذن.
تحذير من خطورة الوضع:
ونظرالزيادة الحملة التنصيرية في البلاد فقد قدم نواب حزب النهضة الإسلاميمشروع لائحة للبرلمان لفتح نقاش عام واستدعاء مسؤولي الحكومة لدراسةالظاهرة. وقال النائب محمد حديبي: إن للتنصير أجندة سياسية خارجية لتكوينأقلية "مسيحية" في منطقة معينة تكون ذريعة للتدخل الخارجي لحماية الأقليات. من جهته, اعتبر الباحث محند أرزقي فرّاد المنحدر من منطقة القبائل, أنأسباب التنصير تعود أساسًا إلى تهميش الأمازيغ وغياب الديمقراطية، مشيرًاإلى أن الذين اعتنقوا النصرانية بمنطقة القبائل إنما فعلوا ذلك انتقامًا منالدولة الجزائرية التي همشت الأمازيغ.
ميول انفصالية:
في نفس الوقتاستغلت بعض الاتجاهات داخل منطقة القبائل موضوع التنصير للدعوة للانفصال, فقد لفت أرزقي إلى أن مسألة التنصير استغلها ما وصفه "بالتيار المتطرفالانعزالي" بزعامة المغني فرحات مهني ليطالب بالحكم الذاتي، لتصبح منطقةالقبائل متميزة عن باقي الجزائر باللغة الأمازيغية والدين المسيحي، وهو ما "يجعل التنصير قضية سياسية". وقد حذر الأمين العام لجمعية علماء المسلمينفي الجزائر الدكتور عبد المجيد بيرم من تهوين مسألة التنصير لأنها تنطويعلى ما سماها مآرب سياسية وانفصالية، لكنه شدد على أن هذه الفئة لا تمثلأبناء المنطقة وأبناء الجزائر.
قوانين لمكافحةالظاهرة:
وكانت الجزائر قد أصدرت عام 2006 "قانون حرية ممارسةالشعائر الدينية لغير المسلمين في أماكن العبادة المرخصة"، ويشمل عقوباتبالسجن وغرامات مالية لكل مخالف للقانون, وذلك بعد ازدياد حدة الظاهرةوانتشارها بشكل مثير للريبة حول دوافعها الحقيقية.
ويعود تاريخ التنصيرفي الجزائر إلى الكردينال لافيجري عام 1857 الذي بنى كنيسة "السيدةإفريقيا" - أول كنيسة في القارة السمراء - وحوّل بعض مساجد الجزائر إلىكنائس
Last edited by محمد يوب; 08/04/2010 at 11:24 AM.
إلحَقْ حرامي
٦ نيسان (أبريل) ٢٠١٠بقلم محمد محمد علي جنيدي
إلحَقْ حرامي يا ناس يا هُوه
هربان ف. أيده جنيه هاتوه
هربان ف. أيده جنيه هاتوه
من غير ما يِجْرُوا عليه لاقُوه
واقف فْ. حالُو أم جابُوه
ودقيقه واحده وكَتَّفوه
وابْكاسْ وطاخ دُوُل دَغْدَغُوه
ويمين شمال.. ياد اسمك ايه؟
وشويَّه ع. القسم وخادُوه
وف. أيد أمينه استودَعُوه
سَلُّومه مَبْيِرحمش ابوه
ضمُّه بحنان قَطْر وعليه
طاخ طيخ وقالُه بتسرق إيه؟!
تِلْبِسْ قضيَّه عشان جنيه!
حِتِّةْ جنيه!!
أم قالُّه والله العظيم
ما سرقت شيء
د انا صاغ سليم
كلِّ الحكاية باختصار
داير جعان طول النَّهار
والجوع مَلُهْشْ عليه ملام
وهناك وعند النِّيل تمام
بَصِّيت لاقيت
زِيطُه وكلام
وأساتذه واقفين خد وهات
فكَّرت إنِّ مُهِمِّ مات
مين مات
مين مات
اهاتي صوات عليه؟!
بعدين لقيت
رَفَعُمْ جنيه
أخضر لِفُوق مَعْرَفْشْ لِيه
وشِويَّه أَمْ حاكمين عليه
لازم يعوم.. لازم يعوم
علشان يعيش
لازم يعوم
مَعْرَفْش كان عَيَّان بإيه
طب مين أذاه وتعبان بإيه!
دا كان زمان
لو شافتُه عين
كانت تشوفه كأنُّه بِيه
أجْدَعْها بِيه
وف. لحظه واحده وطَيَّرُه
وشويَّه ع. الميَّه الْتَقُوه
عَمَّال بيغْطَسْ قُلْت إيه
هَنْسِيبه يِغْرَق ولَّا إيه
وناديت يا ناس..
يا ناس ياهوه
طَبْ كُنتُوا حاولوا تْدَرَّبُوه
أو كنتوا حاولوا تْفَهِّمُوه
مُشْ مرَّه واحده تغرَّقُوه
إيه الهَمِّ دا اللي بتعملوه
يا ناس ياهوه
لو غالي فيكم إلْحَقُوه
وامّا الْتَقِيتْهُم فرحانين
بِيْهَنُّوا بعض
ومَبِسُوطين
حَسِّيت كأنِّي هَمُوت عليه
و ف.نفسي قلت حرام عليك
يغرق جنيه
كدا بين عنيك
وانت الهوَى
ماسكوه بإيديكِ
ياد طِير عليه
إيه يجرى يبقى معاك جنيه!
تِتْعَشَّى حتَّى بلُقْمَه حاف
ولحدَّ إمته افضل أخاف..
نَطِّيت عليه
ف. المَيَّه وامَّا طلعت فوق
ماسك الجنيه
حَضْنُه بإيديه وكُلِي شُوق
بَصِّيت لاقيت النَّاس
ف. لحظه اتجمَّعوا
وف. طلعه واحده عليَّه
نادوا وصَرَّخوا
إلحق حرامي يا ناس يا هوه
هربان ف. أيده جنيه هاتوه
هربان ف. أيده جنيه هاتوه
هذه القصيدة للشاعر مصطفى عبد الرحمن وقد ضمها ديوانه أغنيات قلب وقد لحنها وغناها الموسيقار رياض السنباطى وأيضا غنتها مياده الحناوى وقد أطلق عليها المؤرخ الموسيقى فرج العنتبلى (الآهات الكبرى) وأذكر أننى عندما استمعت لهذه القصيدة لأول مرة حفظتها وشاء الله تعالى أن ألتقى بالسيدة صفيه عبد الرحمن شقيقة الشاعر وأيضا شقيقه الأستاذ سعد فقد كنت أعد لإصدار كتابى الأول (ملامح مصرية) فأخبرتني الفاضلة الحاجة حميدة أمين أنها تعرف السيدة صفية عبد الرحمن التى تتابع أحاديثى الإذاعية ومن هنا كان اللقاء بالحاجة صفية عبد الرحمن وأعطتنى بعض مؤلفات شقيقها _ رحمه الله _ وأيضا بعض المعلومات عنه والتى ساعدتنى كثيرا فيما كتبته عن الشاعر مصطفى عبد الرحمن
أشواق
- إبراهيم خليل إبراهيم
أيها الناعم في دنيا الخيال
تذكر العهد و ماضي الصفحات
أعَلى بالك ما طاف ببالي
من ليالٍ و عهود مشرقات؟
لا رأت عيناك شكي وضلالي
و حنيني و لهيب الذكريات
عندما يعرضها الماضي لعيني
صورا تجلو الذي ضيَّعت مني
من ليالٍ بهوانا راقصات
هتف الصبح و غنى بنشيد
رائع اللحن شجي النغمات
كالمُنى تُقبل كالحلم السعيد
في خيال كابتسام الزهرات
بَيدَ أني لا أبالي بالوجود
و لياليه الحسان النيرات
إن يكن قلبك لا يسمع لحني
فلمن يا فتنة الروح أغني؟
للهوى سر المعاني الخالدات
آه لو تسمعني أشكو الجوى
يا حبيبي آه لو تسمعني
و ترى القلب و نيران الهوى
و لظاها و دموع الشجن
لترفقتَ بقلبي فانطوى
ما بقلبي من هوى أرقني
أين أحلام شبابي؟ أين مِنّي؟
أمسيات من فتون و تمني
و عيون الدهر عنا غافلات
يا حبيبي أيقظ الماضي شجوني
حينما طافت رؤاه في خيالي
و تلفّتُ بعيني ليقيني ..
فإذا الحاضر كالليل حيالي
و إذا بي قد خلت منك يميني
و انطوى ما كان من صفو الليالي
طال بي شوقي لأيام التغني
و ليالٍ هن بعضي غاب عني
فأعِد لي ما انطوى من بشريات
والشاعر مصطفى عبد الرحمن من مواليد الأول من شهر سبتمبر عام 1915 بشبرا النخلة مركز بلبيس بمحافظة الشرقية بجمهورية مصر العربية
فى عام 1932 أصدر مؤلفه الأول بعنوان (وطنى) وقدمه الكاتب الكبير فكرى أباظة بقوله:
المؤلف صغير السن كبير الحجم أبجدى التجربة فى عالم الحياة دفع إلى بكتابه فأعجبت لا باللغة ولابالأسلوب فحسب ولكن بالروح التى تسرى فيه من أوله لأخره)
فى عام 1933 أصدر الشاعر مصطفى عبد الرحمن ديوانه الشعرى المصطفيات وقد أستلهم اسمه من الشوقيات لأمير الشعراء أحمد شوقى
فى عام 1935 وأثناء دراسته الثانوية كتب قصيدة انطلاقا من النصب التذكارى لشهداء الحرية وهذه القصيدة كانت سببا فى خروجه من القاهرة إلى مدرسة دمنهور الثانوية
كتب الشاعر مصطفى عبد الرحمن ديوانه لحن الخلود وكتب مقدمته أحمد محرم
عمل الشاعر مصطفى عبد الرحمن فى السجل التجارى وفى عام 1941 كان أول تعامله مع الإذاعة
في عام 1945 تولى سكرتارية جمعية المؤلفين والملحنين وناشري الموسيقى وأستمر بها حتى
فى عام 1954 تزوج الشاعر مصطفى عبد الرحمن ورزقه الله تعالى بفاتن وإيمان وعلا
فى عام 1956 ترأس الشاعر مصطفى عبد الرحمن تحرير مجلة المصانع الحربية وحصل العدد الصادر فى شهر ديسمبر على ميدالية الأنتاج الفنى والأدبى من المجلس الأعلى للفنون والآداب وقتئذ .. وذلك نظرا للمشاركة الفعالة فى تعبئة الشعور القومى ضد المعتدين الغاصبين
في عام 1967 كتب النشيد القومي لدولة السودان الشقيقة.
كتب الشاعر مصطفى عبد الرحمن العديد 2500 أغنية لمجموعة من الأصوات العذبة ونذكر منها على سبيل المثال : أسمهان وأم كلثوم ورياض السنباطى وعبد الحليم حافظ وسعد عبد الوهاب وسيد إسماعيل وشادية ونجاة ومحمد قنديل وفايزة أحمد وسعاد محمد وليلى مراد وهدى سلطان وعزيزة جلال
من أغنياته نذكر: أروح لمين بس ياربى ورجع الهوى تانى وإلى عرفات الله كما أصدر 13 كتابا و (7) دواوين شعرية ومن مؤلفاته نذكر: لحن الخلود وشاطئ الذكريات و المصطفيات و من أغاني الحياة وأناشيد لها تاريخ ـوحق المؤلف و فنون رمضان و رمضانيات و أغنية الكفاح والربيع فى الأدب والفن والحياة وأعد العديد من البرامج التليفزيونية ومنها: همسات الليل وشعراء غنوا للحب وقدم 30 حلقة عن شعراء الأزهر و كتب أيضا مجموعة من الأفلام التسجيلية وكتب المسلسل الإذاعي وداعا قرطبة
حصل الشاعر مصطفي عبد الرحمن على العديد من الجوائز وشهادات التقدير ونذكر منها شهادة الجدارة في عيد الفن عام 1979 وجائزة الدولة التشجيعية في الشعر ووسام العلوم و الفنون من الطبقة الأولى عام 1980 ووالوسام الذهبي و الجائزة الأولى من مهرجان البحر الأبيض المتوسط الذي أقيم بإيطاليا عام 1986 وذلك عن قصيدته ربيع العمر وقد اشتركت في هذا المهرجان 26 دولة من بينها فرنسا وأمريكا وإيطاليا و اليونان والمغرب و تونس و الجزائر و ليبيا .. وفى عام 1988 أعدت عن أعماله رسالة ماجستير.
وفى العاشر من شهر أغسطس عام 1992 توفى الشاعر الكبير مصطفى عبد الرحمن فرحمة الله عليه.
ضمائر صاحية وأخرى ماتت
محمد علي الحلبي
عند البحث في أي موضوع يَطال الظواهر الطبيعية لا بد من التقيد بضوابط علمية محددة لا يمكن الخروج عنها، وتزداد أهميتها وضروراتها شدة عند تناول ما يمسّ الحياة الإنسانية، بل وأكثر، وبتحديد أدق ما يؤثر على مصائر الشعوب مستقبلا اعتماداً على وقائع جرَت وأخرى تجري لاستقرائها، وتحليلها أملا برسم مستقبل أفضل.مقدمة لها ديمومة ما دامت البشرية، وما دامت الصراعات محورها، ولو ألقينا نظرة إلى ما يجري على الساحة العربية، وتحديداً القضية الفلسطينية لتبيّن لنا أن مرتسمات أربعة رئيسية كانت وما زالت المحرك الرئيسي للتأثير فيها مع مشاهد أخرى ليست أساسية تسهم في تأزيم الأوضاع، أو حلحلتها جزئياً لكن لا تمس جوهرها.المشهد الأول.. الأميركي
"
مضى ما يقرب من عشرة أشهر على خطاب أوباما بالقاهرة وأوضاع الأشقاء الفلسطينيين لم تبق على حالها إنما ازدادت سوءاً، وحكايات الآلام قديمة منذ أكثر من ستين عاماً
"لسنا بصدد الحديث عن تفاصيل قدم المواقف الأميركية الداعمة بشكل مطلق لإسرائيل، والمعادية للأمة العربية فهو حديث طويل مرتسماته التاريخية أكثر من العدّ والإحصاء لكن التذكير بنقطة البدء مهم، فالرئيس الأميركي "هاري ترومان" وفي عام 1948 وعند قيام "دولة إسرائيل" والاعتراف بها اعتز بنفسه، وفخر بأعماله ناعتا نفسه بأنه "قورش الجديد", والقديم كان من أعاد اليهود من السبّي البابلي إلى فلسطين.والواقع القائم حالياً عبّر عنه الرئيس الأميركي الحالي "أوباما" قولا والفارق كبير بين القول والفعل، ففي خطابه العام الماضي بتاريخ 4/6/2009 في جامعة القاهرة قال: "إن متانة الأواصر الرابطة بين أميركا وإسرائيل معروفة على نطاق واسع، ولا يمكن قطع هذه الأواصر أبداً، وهي تستند إلى علاقات ثقافية وتاريخية" وتابع "وقد تحمّل الفلسطينيون آلام النزوح على مدى أكثر من ستين عاماً، ويتحمّل الفلسطينيون الإهانات اليومية صغيرة كانت، أم كبيرة والتي هي ناتجة عن الاحتلال".إننا لا نقبل مشروعية استمرار المستوطنات الإسرائيلية, إن عمليات البناء هذه تنتهك الاتفاقيات السابقة، وتقوض الجهود المبذولة لتحقيق السلام. لقد آن الأوان لكي تتوقف هذه المستوطنات".ما يُقارب العشرة شهور مرّت على هذا الخطاب، وأوضاع الأشقاء الفلسطينيين لم تبق على حالها إنما ازدادت سوءاً، وحكايات الآلام قديمة منذ أكثر من ستين عاماً.المشهد الثاني.. السلطة الوطنية الفلسطينية
عن ذلك عبر رئيس السلطة الفلسطينية السيد محمود عباس أجمل تعبير في قوله: "إن الأميركيين جعلوه يصعد إلى شجرة عالية، ثم أخذوا السلم وتركوه معلقاً" والدكتور صائب عريقات كبير المفاوضين الفلسطينيين وفي صحوة ضمير يقول في تصريح لوكالة الأنباء الفرنسية: "لقد جاءت لحظة الحقيقة بمصارحة الشعب الفلسطيني إننا لم نحقق حلّ الدولتين من خلال المفاوضات، استمرت ثمانية عشر عاماً".وفي كتابه (الحياة مفاوضات) يقول مؤكداً: "بأن دولة الاحتلال كانت دوماً تضع العراقيل، وتمنع الوصول إلى حلّ الدولتين", ومع كل هذه المقدمات والنتائج يعود إلى المربع الأول، ويُقرّ خطاً منهجياً له وللسلطة الراعية، والموجهة له "بأن المفاوضات مثل التنفس لا يمكن الاستغناء عنه"، بينما يرى محلل إسرائيلي في عملية التنفس هذه تنفساً اصطناعياً لوفاة عملية السلام.المشهد الثالث.. إسرائيل
منذ قيام ما سُميّ "إسرائيل" والأهداف العامة الإستراتيجية لها ما زالت قائمة، وفي تقديرنا لن تتغيّر إلا بتغيير جذري في الأراضي المحتلة والوضع الإقليمي، واستمراراً لذلك النهج، بل وتصعيداً وإسراعاً له، وإمعاناً في تطبيقه يهدد ويتوعد رئيس الوزراء "نتنياهو" فقد تبنى شعار يهودية الدولة، وبذلك استبعد قبول فكرة عودة اللاجئين بأي شكل من معجم السياسة الإسرائيلية، لا بل مهّد لإبعاد الغالبية إن لم يكن كل عرب 48 الذين يعيشون في الأراضي المحتلة منتظراً الظروف المناسبة دولياً وإقليمياً لتنفيذ ما يؤمن به ويطرحه.وهو الذي رفض التوقف عن بناء المستوطنات، بل وحتى تجميدها ولو لفترة، واستمر في مشاريعه لابتلاع الأراضي المحتلة، والأشد قسوة ما يَرسم للقدس الشريف بعد أن اعتبرها عاصمة أبدية لإسرائيل وقد أحاطت المستوطنات اليهودية بها، وما زالت تتوسع باتجاه المركز لضمّ الأحياء العربية بكاملها.والمنطقة التي غابت نسبياً عن أجهزة الإعلام هي منطقة الأغوار، الحدّ الواصل بين الأراضي الفلسطينية والأردنية، فالتقارير المؤكدة تشير إلى أن الحياة الفلسطينية القائمة على الهضاب تلاشت، ونشأت عوضاً عنها حياة أخرى تمثلها المستوطنات ومعسكرات الجيش المحتل، ومع نهاية عام 2006 تيّقن سكان الغور أن هذا العام كان أشد السنوات قساوة عندما اكتمل عزلهم في ظل تواصل الخطة الإسرائيلية المُعلن والمستور منها في تعزيز السيطرة على هذا الغور.وهذه المنطقة الإستراتيجية تُشكل25%من مساحة الأرض المحتلة عام 1967 ويُستعمل تعبير محليّ لدى الجُناة "تهويد الأغوار"، والإعلام الإسرائيلي يذكر الغور ككلمة منفصلة عن الضفة الغربية مثلما تُذكر القدس، وظهر مجدداً شكل جديد للمستوطنات فيه سميت "المستوطنات الزراعية" والغرض من كل ذلك محاصرة الأراضي المحتلة من جميع الجهات جواً وبحراً وأرضاً.المشهد الرابع.. العربي
"
دعم بعض الأنظمة العربية للقيادة الفلسطينية المهترئة محصور ومحدود بدفعها للتنازل أكثر، وأكثر، وحفزها على بيع الكرامات، وإهدار الحقوق، أما موقفها من دعم الشعب العربي الفلسطيني للتخفيف من آلامه، والمساعدة على إزالة عثراته فلا شأن لها البتة بذلك
"بعض أنظمة أقطاره في حلف متين لا تنفصم عراه إطلاقاً.... داعمة للقيادة الفلسطينية المهترئة، لكن دعمها لها محصور ومحدود بدفعها للتنازل أكثر، وأكثر، وحفزها على بيع الكرامات، وإهدار الحقوق، أما موقفها من دعم الشعب العربي الفلسطيني للتخفيف من آلامه، والمساعدة على إزالة عثراته فلا شأن لها البتة بذلك، وحصار غزة أكبر دليل، كما وأن آهات الأسرى خلف أسوار السجون تزداد شجنا، ولا من مجيب أو معين.إذاً، نحن أمام طرفيّ معادلة غير متوازيين: الأول منهما يرتكب الجرائم غير الإنسانية بدعم من القوة الأعظم أميركا، والتي قال مندوبها في الأمم المتحدة حول تقرير المقرر الخاص للأمم المتحدة بأنه تقرير يوضح عدم توازن مهمة المقرر مضيفا "التقرير يجلب الانتباه للانتهاكات الإسرائيلية المزعومة من وجهة نظر القانون الدولي، ولا يشير إلى حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها".والطرف الثاني في المعادلة لديه كل الجاهزية للتنازل، ولتنفيذ الإملاءات الأميركية نتيجة ضعفه، واستكانته، وعدم رغبته ببناء عناصر القوة، بل محاولاته الفاشلة لوأد عنصر قوة المقاومة الفلسطينية منسقا، ومدعما مع قبل بعض الأنظمة العربية السائرة في ركبه ومعه.تلك هي السمات المميزة لواقع نعيشه لكن ولمزيد من المؤشرات وللتقيد بمنهجية البحث، وعقلانية ضوابطه لا بد من الربط بين مجموعة أحداث وقعت ولا سيما في الفترة الأخيرة فهي كافية لتكشف عُريّ ما سُمي بالسياسات الرسمية الفلسطينية العربية.منذ فترة عُقد اجتماع للجنة الوزارية العربية المُكلفة بمتابعة تنفيذ "خطة السلام العربية" أصدرت في نهايته قراراً أجاز للسلطة متابعة المفاوضات غير المباشرة مع العدو، ولمدة أقصاها أربعة أشهر، لكن الوفد السورّي كان الوحيد الذي اعترض على القرار، ولم يوافق عليه، وكان في ذلك المُعبّر عن تطلعات الجماهير العربية، مبرراً أن اللجنة مكلفة فقط بمتابعة العمل لإنجاح وتطبيق المبادرة العربية من أجل السلام، والقرار الذي اتخذ لا علاقة له إطلاقاً بالمبادرة، كما أن الظروف الحالية لم تغيّر من سياسات العدو الإسرائيلي، بل ازدادت تعنتاً وصلفاً وغرورا في استمرار بناء المستوطنات ومؤخرا أعلن عن بناء 1600 وحدة سكنية جديدة وبعد القبول بالمباحثات غير المباشرة وكذلك في التهديدات الإسرائيلية العسكرية لإيران وسوريا وحزب الله ومقاومة حماس في غزة ملوحة بهجوم ربيع، أو في فصل الصيف القادم.كانت المفاوضات قد توقفت رسمياً وظاهرياً، واشترط لعودتها وقف بناء المستوطنات، وقد سبق القرار بمدة جواب "نتنياهو" على طلب وقف مؤقت للبناء في الضفة، والقدس، والأغوار بقوله "نرفض الشروط المسبقة" ولحق به تأييد فوري من وزيرة الخارجية الأميركية في قولها: "لأن تلك خريطة الأوليات القومية".ورغم الموقف الظاهري المتشدد للسلطة، فقد أقدمت منذ سنتين على إجراء حوارات سريّة ومعمقة تحت رعاية معهد "بيكر" في جامعة رايس في تكساس لفريق من المفاوضين الإسرائيلي، مع ممثلين للسلطة الفلسطينية كان على رأس الجانب الإسرائيلي الصهيوني المحامي "جلعاد وشير" مدير مكتب وزير الحرب إيهود باراك يقابله "سميح خلف" أحد قادة فتح الوزير السابق للبناء والإسكان في الحكومة الفلسطينية، تبلورت الاجتماعات في تقرير نشره المعهد منذ فترة شهر وأشرف على اللقاءات والحوارات، وأدارها مدير المعهد "إدوارد جيرجيان" -سفير سابق- وقد تبادل المجتمعون حلولا ًعدة لمشكلات المستعمرات، وتبادل الأراضي، ووضع القدس في أبعادها الدينية الثلاثة، والنتائج حوّت حلولا ًتلحق الكوارث بحق الشعب والأرض.وعن عودة المفاوضات، قال نبيل شريف وزير الدولة لشؤون الإعلام الأردني في مؤتمر صحفي: "إن الأردن يدعم إطلاق مفاوضات عن قرب، وغير مباشرة تؤدي في نهاية المطاف إلى مفاوضات مباشرة بين الطرفين ضمن المرجعيات الدولية المعتمدة" والجميع بات يعرف أن المرجعيات الدولية وعلى تعددها، وتناقضها أحياناً، بل تغييب الكثير منها ستبقى بالرغم من كل ذلك المرشد مستقبلا للمناقشات -إن استمرت-, لكن الإيضاح الإسرائيلي للهدف من المفاوضات وضَح في تصريح مسؤول سياسي كبير: "إسرائيل تتطلع إلى أن تكون محادثات التقارب غير المباشرة قصيرة قدر الإمكان، وأنه في غضون بضعة أسابيع، أو في غضون شهرين إلى ثلاثة أشهر على الأكثر لينتقل الطرفان إلى مفاوضات مباشرة حول القضايا الجوهرية: الحدود، واللاجئين، والقدس، وترتيبات الأمن" ونائب الرئيس الأميركي بايدن وأثناء زيارته الأخيرة قال "إنها مفاوضات جادة" وما يلفت النظر في قوله أن القديمة منها كانت هزلية وغير جادة."
لا مرجعية للمفاوضات المباشرة, إنما هي ضمن إطار الدوامة القديمة، وحركة الدوائر المُفرغة، والكثير من المحللين يرون وفي حال عدم الوصول إلى نتائج ستدعو أميركا اللجنة الرباعية لإيجاد مخارج جديدة،
"الجليّ، والواضح هنا أنه لا مرجعية لهذه الاجتماعات، إنما هي ضمن إطار الدوامة القديمة، وحركة الدوائر المُفرغة، والكثير من المحللين يرون وفي حال عدم الوصول إلى نتائج ستدعو أميركا اللجنة الرباعية مبدعة "خارطة الطريق المتوفاة" لإيجاد مخارج جديدة، لكن ما يهم عاجلا ومرحلياً المزيد من إغراق القمة العربية في ليبيا في الضياع وهي ليست بحاجة إلى ذلك فضياعها كاف, وفي تهيئة الأجواء أمام الحليفين الأميركي، ثم الإسرائيلي لإنجاح فرض العقوبات على إيران، ولربما أيضاً للتحضير للعدوان العسكري الإسرائيلي عليها وبدعم أميركي متوقع صيف هذا العام.لقد سبق هذه العودة للمفاوضات سياسات راضخة للاحتلال وحليفته من قبل السلطة في طلب تأجيل تقرير "غولدستون" اليهودي من جنوب أفريقيا للمرة الثانية، وكان طلب التأجيل الفلسطيني الأول قُدّم في مطلع أكتوبر/تشرين الأول الماضي في مجلس حقوق الإنسان رغم حقائقه المُثبتة ضد العدو الصهيوني أثناء عدوانه على غزة، وتأييد الغالبية الأممية له يومها قال أمين عام الجامعة العربية عمرو موسى "تأجيل تقرير غولدستون في الأمم المتحدة غاية في الخطورة والسلبية وتفريط غير مسبوق" وقال "إنه أصيب بالغثيان" مشيرا إلى انهيار الموقف العربي.لكن موجة الغضب الفلسطينية والعربية حالت دون ذلك، وطلب التأجيل الجديد قُدم للجمعية العامة للأمم المتحدة من قِبل المجموعة العربية، وصدر قرار بإجراء تحقيقات ثالثة من الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي كانت الأولى في التقرير، والثانية في ردّي الجهتين المودعين لدى أمين عام الأمم المتحدة، ويبدو أن الحقائق والمجازر التي ارتكبت، وعمليات الرصاص المسكوب لمدة 22 يوماً من موت ودمار ليست كافية رغم الصور المُحزنة للأطفال الشهداء، ولمن تيتم منهم، وللنساء الأرامل اللواتي فقدّن أزواجهن.ومرة جديدة تبدأ ردات الفعل على الجريمة الجديدة، فمدير المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان "راجي الصوراني" قال قرار التأجيل دفع باتجاه إلقاء التقرير في سلة المهملات، والقضاء عليه، وأضاف في مؤتمره الصحفي "أن مسودة قرار التأجيل كانت بمبادرة فلسطينية، ومن ثم تمّ تبّنيه عربياً" وقال أيضاً: "مرة ثانية نطلق الرصاص على أرجلنا، بل وعلى رؤوسنا، ونقذف بفرصة ثمينة غير معوضة على غرار الرأي الاستشاري لمحكمة العدل الدولية بخصوص الجدار العازل لنفقد فرصة ثمينة تاريخية. نحن من يقوم بتضييعها لا غيرنا".وللمرة الثانية, فالفرصة الجديدة التي تحاول السلطة إضاعتها رغم أهميتها، فممثلها في مجلس حقوق الإنسان في جلسته الخاصة بفلسطين في مطلع الشهر الجاري تقدّم بطلب بناءً على أوامر رئيسه بشطب تقرير "ريتشارد فولك وهو المُقرر الخاص لحقوق الإنسان في الأراضي العربية المحتلة عام" 1967 أو تأجيل نقاشه، والمعروف أن "فولك" ينتمي إلى جامعة برنستون الأميركية، وهو يهودي أميركي الجنسية يفوق عمره السبعين عاماً له عشرات المؤلفات الخاصة بالقضية الفلسطينية، ومشهود له بالكفاءة والنزاهة والخبرة في مجال حقوق الإنسان، وقد رحّلته السلطات الإسرائيلية مطلع عام 2009 عقاباً له على المقارنة بين الانتهاكات الإسرائيلية في الأراضي المحتلة، والممارسات النازية ضد اليهود بعد احتجازه لبضع ساعات.وكان قد قال: "إن هناك أدلة على أن إسرائيل ارتكبت جرائم حرب في قطاع غزة، وأنه يجب إجراء تحقيق مستقل" وشبّه الوضع في غزة بالوضع الذي كان في وارسو أثناء الحرب العالمية الثانية حيث تعرض اليهود لتعذيب وقتل منظمين على أيدي النازيين.وفي تصريح له قال: "إن العدوان الإسرائيلي على غزة يرقى إلى جريمة حرب" مضيفا "لقد وجدت عبارات عنصرية مكتوبة على جدران المنازل الفلسطينية "الموت لكم جميعاً".."الحرب بدل السلم".."الموت للعرب".."سيأتي يوم نقتل فيه كل العرب".."العربي الجيد هو العربي الميت".."السلم الآن بين اليهود واليهود، وليس بين اليهود والعرب".لقد اعترض على إجراء التأجيل الجديد مدير الميزان لحقوق الإنسان"عصام يونس" قائلا ً: "إن التأجيل ليس موضوعياً لأن ما ورد في التقرير ليس فيه خروج عن التفويض المُعطى للمقرر الخاص، وقد هاجمت عشرون منظمة حقوقية، وهيئات اجتماعية البعثة الفلسطينية الأممية في جنيف لمحاولتها شطب تقرير "فولك"، والنقطة الأهم في تقرير "فولك" رغم ما ساقه من أدلة ضد الجرائم الإسرائيلية فقد اعتبر من خلال فقراته تأكيده على أهمية الشرعية الكفاحية الفلسطينية،كانت عودة إلى الماضي القريب لكشف التهالك الفلسطيني الرسمي وداعميه من أنظمة عربية إنه موقف مخالف لما يؤمن به الشعب العربي، بل كل شعوب العالم التي ناضلت ضد المحتلين والجناة، والنتائج المترتبة على هذا الخط ستكون أسوأ من قبلها، وهاتِ يا زمن ما عندك من مصائب وآلام. بينما المفاوضات العبثية مستمرة كانت مباشرة والآن تبدلت إلى غير مباشرة."
ثمة شيء يجب أن يزداد إيماننا به ونعمل من أجله بأن القوة هي الحل الأساس، والمقاومة رمزها عبر كل الوسائل ولا سيما العسكرية منها، أما العمل السياسي فهو متمم لها وجاني قطاف نجاحاتها
"كان شعار مؤتمر مدريد الأرض مقابل السلام، والآن تحولت المشكلة إلى أوهام وشعارات، الأمور ضاعت بين "الأرض مقابل السلام" وشجرة رئيس السلطة، وحياة كبير المفاوضين المُكرِسة للتفاوض.لقد صحت ضمائر عدة عالميا ومحليا, كانت قوافل الإغاثة إلى أهل غزة المحاصرين, ومنظمات شعبية في بعض البلدان الغربية تبدي استياءها لتردي الأوضاع الفلسطينية, والموقف الرسمي التركي والشعبي المؤيدان للفلسطينيين, وتقارير لجان حقوق الإنسان ودعم فروعها في العالم لهم يضاف إليها التغيرات الإقليمية الإيجابية, جميعها تسمو إلى ذروة الحق، أنها ضمائر إنسانية صاحية بينما غفت لدينا ضمائر وماتت.الأمل كل الأمل ينبعث مضيئا من منظمات المقاومة في لبنان وفلسطين ومن دعم عدد من الأقطار العربية والإسلامية لهم وتأييد الرأي العام الشعبي في أنحاء العالم الذي راحت تعلو أصواته وفي تقديمه العون للمظلومين.ثمة شيء يجب أن يزداد إيماننا به ونعمل من أجله بأن القوة هي الحل الأساس، والمقاومة رمزها عبر كل الوسائل ولا سيما العسكرية منها، أما العمل السياسي فهو متمم لها وجاني قطاف نجاحاتها.
« السيارة المغربية هي أول سيارة عربية: سيارة "laraki""العراقي" | آلام أسفل الظهر وتدبيرها » |