Originally Posted by
عبد المؤمن رحمة
.....خطوات نحو الضياع.....
هكذا مرت الأيام...
رغم دقات نواقيس الساعات المنذرة
بأنها لن تعود..
وأن العمر زمن محدود..
كنت أحسب أن الانتظارسلاحا...
و أن السكوت قاربا يوصلني الي شواطئ اللقاء
فأمتطيت جواد الصمت ضنا أنه سيقطع دروب
الوحدة و لا تتعبه ممرات و سبل الانتظار الضيقة
المتشعبة..
لم أكن أحلم أبدا...
كنت أرسم لوحة لقاء بألوان الواقع و بما أملكه من
أقلام دون أن أسرق الألوان من الآخرين..
لكن الساعات فعلا مرت
و كل محطات الانتظار أغلقت
و فات قطار الحظ و لن يعود
قررت الرحيل
شربت كل ما تبقي من كأس الحسرة
و حملت آهاتي و عذابي و جراحي
و لبست ثوب الصبر لأن الطريق طويل
و لابد من المسير فالبقاء و الرجوع مستحيل
وضاع أملي تحت ركام الأيام و الساعات الرهيبة المحزنة
و لم يبقي الا نار الشوق مشتعلة معلنة أني خسرت كل شيئ
فهل السكوت دائما علامة رضي...؟
و هل الصمت أيضا من ذهب...؟
أجبني أيها الزمن...............؟
من خواطر الطير الجريح
أرسم لوحة لقاء بألوان الواقع و بما أملكه من
أقلام دون أن أسرق الألوان من الآخرين..
.....
أخي الفاضل عبدالمؤمن
نعم هي أيام لن تعود..
لكن لندعها تضيف لحقيبة الذكرى طعما آخر
ولون آخر..لعلها تكون زاد صبر لنا في المسير..
ولمَ الإنتظار..والرجوع لتلك الأيام؟!!
ألتزيدنا ضياع..وتنضم لخطوات الضياع؟!!
لننطلق إلى الأمام..ويزدان المسير
باكليل الصمت الجميل
فلعله أبلغ من الحديث..
لك فائق الاحترام
تقبل مروري