السؤال السابع:
هل الفردوس مذكر أم مؤنث؟؟
مع تقديم أمثلة من القرآن أو الشعر أو غيرهما للتدليل على صحة الإجابة
|
أجدت د ألق
نسلم ناصية الأسئلة للمشرف القدير المبدع جلال الصقر
وعلى بركة الله
إجابتك صحيحة وكاملة
تهانيّ وألف شكر لك
وزيادة في الفائدة أورد هذه القصة من كتاب أمالي الزجّاجي:
<<أخبرنا: أبو جعفر أحمد بن عبد الله بن مسلم بن قتيبة قال أخبرني أبي قال حدثني أبو حاتم سهل بن محمد السجستاني قال كنت عند الأخفش سعيد بن مسعدة وعنده التوزي فقال لي التوزي: ما صنعت في كتاب المذكر والمؤنث يا أبا حاتم؟ قلت: قد جمعت منه شيئاً
قال: فما تقول في الفردوس؟
قلت: هو مذكر،
قال: فإن الله عز وجل يقول " الذين يرثون الفردوس هم فيها خالدون "
قلت: ذهب إلى معنى الجنة فأنثه كما قال عز وجل "من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها" فأنث
والمثل مذكر لأنه ذهب إلى معنى الحسنات، وكما قال عمر بن أبي ربيعة:
فكان مجنّي دون من كنت أتقي ** ثلاث شخوص كاعبان ومعصر
فأنث والشخص مذكر لأنه ذهب إلى معنى النساء،
وأبان لذلك بقوله كاعبان ومعصر كما قال الآخر:
وإن كلاباً هذه عشر أبطنٍ ** وأنت بريءٌ من قبائلها العشر
فأنث والبطن مذكر لأنه ذهب إلى القبيلة
فقال لي: يا غافل الناس يقولون نسألك الفردوس الأعلى
فقلت: يا نائم هذا حجتي لأن الأعلى من صفات الذكران لأنه أفعل،
ولو كان مؤنثاً لقال العليا كما تقول الأكبر والكبرى والأصغر والصغرى ..
فسكت خجلاً.>>
شكرا جزيلا
ورمضان كريم للجميع
الفردوس : مذكر ..
وشاهده : {الذين يرثون الفردوس هم فيها خالدون}
وقول الرسول عليه السلام :( إذا سألتم الله فسألوه الفردوس الأعلى )
أجبت ولم أنتبه أن هناك من أجاب ؛ فمعذرة ..
جزيل الشكر والتقدير لأخي الكريم
طارق شفيق حقي
وللأخ الفاضل الصقر
على هذه الصفحة الرائعة التي نأمل أن نكون على قدر المسؤولية في الحفاظ عليها بهدف أن ننهل من روائع كنوز لغتنا العربية ...
واسمح لي يا أخي الكريم الصقر أن أجيب عن السؤال
كما جاء في لسان العرب - ابن منظور
قال أَوس بن حجر
تُواهِقُ رجْلاها يَداها ورأسهُ = لها قَتَبٌ خَلْفَ الحَقِيبة رادِفُ
فإنه أَراد تُواهِقُ رجلاها يديه فحذف المفعول وقد عَلِمَ أَن المواهقة لا تكون من الرِّجْلين دون اليدين فأَضمر وأَن اليدين مواهِقتان كما أَنهما مُواهَقَتان فأَضمر لليدين فعلاً دَلَّ عليه الأَولُ فكأَنه قال وتُواهِقُ يداه رجليها ثم حذف المفعول في هذا كما حذفه في الأَول فصار على ما ترى تُواهِقُ رجلاها يداه
فعلى هذه الصنعة تقول ضارَبَ زيدٌ عَمْروٌ على أَن يُرْفع عمرو بفعل غير هذا الظاهر ولا يجوز أَن يرتفعا جميعاً بهذا الظاهر وقد تكون المُواهقة للناقة الواحدة لأَن إحدى يديها ورجليها تُواهِقُ الأُخرى وتواهَقَ الساقِيان تباريا
جزيل الشكر للأخت الفاضلة بنت الشهباء ..
من حيث إشارتك للخطأ فإجابتك صحيحة..
أما ما تفضلت به من شرح فهو مذهب سيبويه
وبعض أئمة النحو واللغة و هو -في رأيي- لا يعدو كونه تبريرا لرواية خاطئة (قد لا تكون صدرت عن الشاعر وإنما حُرِّف بيته بتطاول الزمان وأخطاء الرواة) ..
وهاهو المبرد يقول في المقتضب:
فأما قوله:
تواهق رجلاها يديه ورأسه
فمن أنشده برفع اليدين فقد أخطأ؛ لأن الكلام لم يستغن،
ولو جاز لجاز: ضارب عبد الله زيدٌ؛ لأن من كل واحد منهما ضرباً.
----
و صيغة السؤال واضحة في التأكيد على الخطأ حيث
أنني أشرت إلى مؤاخذة المعري لأوس على ذلك البيت
وكان ذلك في رسالة الغفران قائلا:
وكان في عزمي أن أسألك عمّا حكاه سيبويه في قولك:
تواهق رجلاها يداه، ورأسه**لها قتبٌ خلف الحقيبة رادف
فإنَّي لا أختار أن ترفع الرِّجلان واليدان، ولم تدع إلى ذلك ضرورةٌ،
لأنِّك لو قلت: تواهق رجليها يداه لم يزغ الوزن؛ ولعلَّك
إن صحَّ قولك لذلك أن تكون طلبت المشاكهة، وهذا
المذهب يقوى إذا روي: يداها بالإضافة إلى المؤنَّث،
فأمَّا في حال الإضافة إلى ضمير المذكَّر فلا قوَّة له.
ومع هذا فعلامتك كاملة أديبتنا الفاضلة بنت الشهباء
شكرا لك
« لمسات بيانية في القرآن الكريم .. الدكتـــور فاضـــل صالح السامرائــي ... | التكملة والذيل والصلة لكتاب تاج اللغة ... » |