|
الحركة الرابعة:
سأفرد لك ما جاء في كتاب العين للعلامة الخليل بن أحمد الفراهيدي الذي قال فيه سفيان بن عيُيَنْة: من أحب أن ينظر إلى رجل خلق من الذهب والمسك فلينظر إلى الخليل بن أحمد ، واحتار الناس فيه أيقدموه في الزهد أم العبادة، وقال فيه النضر بن شميل : ما رأيت أحداً أعلم بالسنة بعد ابن عون من الخليل بن أحمد ، وقال كذلك: أكلت الدنيا بأدب الخليل وكتبه وهو في خُص لا يشعر به.
جاء في كتاب العين يا صديقي :وكشّت الأفعى تكش كشيشاً، إذا احتكت سمعت لجلدها مثل جرش الرحى وبلد تَكاشُّ أفاعيه: يوصف بالمحل والجدب." انتهى
ومن معاني العامة تقول" كش" للطيور الداجنة إذ تريد إبعادها، وأهل حلب يقولون " يكش الشواء" ويقول البعض " لديه كشة" يقصد بيت الحمام
وكلمة كش تستدعي أن نتكلم عن كلمة شك:
والشِّكَّةُ: ما يلبس من السلاح، وهو شاكٌّ في السلاح، شَكّ يَشُكُّ شكّاً
وشكَكْتُه بالرمح: خرقته.
فيا صديقي أشك في نقلتك التي نقلت لأنها رجيع نقلتي وصداها الذي بعثت
وإن كنت تخلصت من الشاعر في هذه النقلة، بيد أنك لم تحد فن التقليد مقاما
والتقليد يضفي عليك التأخر في التحرك دائماً ، ناهيك أنك تحاول مقارعة خصمك بسلاحه الذي خبر
فاجتمع لديك ضعفان ضعف في الأسلوب وضعف في السلاح
أما عن ما ذهبت إليه من مقبوسي الذي اقتبست
فأنت تهرب من الدفاع عن نفسك ، وأنا حاكمتك بقولك الذي قلت، ومذهبي في ذاك الموضوع إذ قلته واضحاً
فلا تضع أحمال قولك على مذهبي
لأني لا أقول كن شاعراً لكن لا تعش شاعراً
بل أقول : كن شاعراً وعش شاعراً ومت شاعراً
لكن مذهبي في الشعر هو مذهب الذي قال:
وشككت بالرُّمح الأصمِّ ثيابه ليس الكريم على القنا بمحرّم
وبعد أن شككتك برمح الكلام
أقول قد تمت النقلة الرابعة وشعارها كان :
كش تقليد
التعديل الأخير تم بواسطة طارق شفيق حقي ; 11/08/2009 الساعة 10:51 PM
وأنا أنتظر الحركة الخامسة بكل شوق ولهفة
عساها أن تكون كشعر المتنبي يمدح خصمه حتى لو كان
ضعيفاً.لكي أذا ماانتصر عليه لايُلام على عدم التكافؤ
اتابعكم بشغف
لكم التحيات والأمتنان
الحركة الخامسة ..
ياصديقي ... هل تقول
لكن مذهبي في الشعر هو مذهب الذي قال:
وشككت بالرُّمح الأصمِّ ثيابه ليس الكريم على القنا بمحرّم
لقد علّمتُ لك ثيابه بالازرق ... لأن ضربتك كانت برداً وسلاما .. ولم تصبني في مقتل .. هي أوشكت أن تشكّ الثوب أو كادت .
وما دمت قد جئتني مقارعاً بشعر .. فلك مني مثله وهو لي وقد كتبته قبل الحرب بأسابيع ونشر حينها بجريدة العراق .
أطلق يداً وادّخِر للعاديات يدا
وصارع اليوم واحسِب لو صُرِعت غدا
وانهض على قدمٍ واركن لمعتدلٍ
واضرب على مقتلٍ وابدء بمن وردا
لايستثيرُك فيها ماتلوحُ بهِ
ولا يغرّكَ منها قاعدٌ قعدا
واشدد حبائلها ماكنت مقتدراً
فربما كان ما أرخيتَ مُنعقِدا
الحربُ لاتسترح منها لساكنةٍ
حيناً من الدهر أو تأمن بها أحدا
--------
وبالعودة الى الشطرنج بفتح السينيقول الشاعر عبد العالي كويش
في مدح كتاب ( الشطرنج هدية العرب الى العالم )للاستاذ والحكم الدولي في الشطرنج عبد الحفيظ العمري
قد انقلب الزمان على علاهم
كذلك طبعهُ طبعُ انقلابِ
وأهدى العُرب للدنيا فنونا
اذا عُدت تجلُّ على السحابِ
هو الشطرنجُ أينع في رباهم
وحلّق في السهولِ وفي الشعابِ
ولأني أدريك مولعاً بالتاريخ ...وأنت اتهمتني بالنقل دعني أنقل لك هذه النبذة عن تاريخ الشطرنج ... ولا أعتقد أن مثلك عنها ببعيدتعد أولى الفترات الموثقة لتاريخ الشطرنج في العالم الإسلامي في القرنين التاسع و العاشر و بالتحديد أيام الخلافة العباسية في بغداد والتي جاءت إلى الحكم في العام 750 . وربما عرف الشطرنج في الغرب أيضاً في نفس الفترة أي في الجزء الأول من الإمبراطورية البيزنطية حيث ذكر الشطرنج في بعض الروايات العاطفية للقرون الوسطى . كما وجدت 16 قطعة شطرنجية في باريس عرفت فيما بعد على أنها قطع شطرنجية للإمبراطور تشارلمن بالنسبة للعرب فكان " السولي " هو أحد اللاعبين المشهورين والذي أصبح اللاعب البارز في البلاط العباسي , وكثير من اللاعبين المشهورين أمثال " العدلي الرازي إبن النديم وبعض من الخلفاء المشهورين المنصور، الأمين المأمون، الخليفة المشهور هارون الرشيد " الذي دعم لعبة الشطرنج وكان لاعباً عظيماً كما توجد قصص عديدة تربط الشطرنج بأسماء الخلفاء المبكرين و الأدباء و المسلمين المميزين ولكن ذلك غير مدعوم بأي دليل أو تفاصيل ويقول " موراي " أن لعبة الشطرنج أصبحت لعبة شهيرة من خلال الإسلام و المسلمون من الأندلس إلى الهند وقبل ولاية الخلافة العباسية . انتهى .. وهذا الكلام منقول فلا تأخذ عليّ مابه من هنات وخلل فشاغل بالك هذا يعلم انك تسجّل عليه الشاردة والواردة
هذه النقلة كانت لاستدراجك الى فخ ... أراك تسيرُ الى حافته
وكش مدير
دورك سيدي
التعديل الأخير تم بواسطة أحمد العسكري ; 12/08/2009 الساعة 10:11 PM
الحركة السادسة
تشتهر بلاد الشام يا صديقي بالمشروبات البيتوتية اللذيذة ومنها :
شراب الحصرم
شراب البرتقال مع الليمون
شراب البندورة الرائع
شراب اليوسفي ( لا أدري ربما اسمه في العراق كريب فروت مدري سندي مدري مندي )
شراب الورد ( من الورد الجوري)
شراب اللوز
طبعاً إضافة للتمر هندي والسوس
كل هذه المشروبات الباردة ربما لن تبرد لك قلبك لو ذكرت لك سبب الضحك الذي نزل بقلبي وأنا أقرأ هذه النقلة ، ولن أخبرك أي جملة أثارت ذلك حالياً، ربما ستبقى من أسرار هذه المعركة تكشف بعد سنوات، في حوار ما مع الدكتور أبي شامة المغربي في قسم حوارات.
وإذا عرفتها سأعلن انهزامي، أما إذا لم تعرف ستبقى خبيئة قلبي كما قلت لك لميعاد كشفها .
على كل سأمنحك حق التراجع ولعب حركة أخرى
وسأقول لنفسي :
كش ضحك
أضحك الله سنك
هنا قطع أدبية تستحق الإجلال،،،
أتابع بشغف،،،
همسة:
أخي طارق لا أعلم ما أضحكك لكني ضحكت أيضا حين قرأت النقلة ذاتها،،،
الحركة السابعة ...
تأخرت عليك بهذه النقلة لأمنحك فرصة للضحك ياصديقي فالضحك مفيد للصحة بحسب ماتخرج علينا به دراساتهم الاستهلاكية
ولا أخفيك اني ضحكتُ معك في البداية ....لكن
عندما أمعنتُ النظر برقعة الشطرنج ... وجدت فرصة سانحة للهجوم على إحدى قلاعك التي شغلك عنها الضحك وراح جندك الفرحون بوزيرهم البيدق يحتفلون بعد أن أيقنوا أنهم منتصرين على هذا الشاعر المسكين .. فجأةً أسرعت الى المرآة ضاحكاً لها فشعرتُ بأنها توبخني كتلميذ فاشل .. سحبتني من أذني اليمنى والتي كبرت أكثر من أختها من طول ماسحبتني مرآتي منها .. وراحت تهمس فيها بغضب ... ألم تتعلم بعد.. كم مرةً قلت لك أن مثلك يمكن له أن يبتسم فقط .. الضحك ليس لمثلك .. تذكر دورية الاحتلال ومافعلتهُ بساطيل جنودها في الورود الغافية بحديقة منزلكم البغدادي تذكر دجلة الخير تطفو على أكتافه جثث إخوتك .. تذكر مشرحة مدينة الطب التي دخلتها بعد الاحتلال بأربعين يوماً وهي من دون كهرباء وتغص بلحم أهلك وقد كنت تبحث عن صديق مفقود .. تذكر كيف شردتك الحرب وإذا حالفك الضحك بعدها فتذكر أول دراجة هوائية اشتراها لك والدك كيف دست بها على رجل طيار ايراني بترت حين أسقطت طائرته في ساحة اللعب أمام منزلكم في أول جولة تخرج بها على دراجة في طفولتك .. تذكر انك تحاول أن تصير شاعراً وتسعى لذلك بكل ما تمتلك ... هل يضحك الشعراء هكذا .. أيها الشاعر ..
وأخيرا تذكّر ....
دانتي وأودونيس وإسبر والحداثة وأجرة الزمّار
تذكر غزة والفلوجة والموصل .. ولا تتذكر القدس فقد يضحكك ذلك ..
تذكر المربد ومن فيه من شرفاء طاهرين أوفياء لقضاياهم ولأوطانهم ولأمتهم ..
عباس ألق طارق البطران المجمعي السندباد العمادين ... تذكر الياسيني ... وابكِ بشدة ... تذكر العسكري الذي يحاول أن يبتسم .. فتكون ابتسامته بلا شفتين
أنت مهزوم ... فتذكر هتلر حين يقوا (تعلم كيف تحول الهزيمة الى نصر)
.... بعد هذا أعتقد أن القلعة الأولى صارت لي أيها الصديق وقد أسقطتها بفيل لا يمتلك طموحات بيادقك
لكنه يمتلك حُزناً لا يبردُ معهُ قلبه بالعصائر الشامية اللذيذة التي ذكرتها
لأنه ببساطة ...
لم يعد يميز طعمها
النقلة لك وقد بدأت لعبتنا ترفع الضغط
مودتي
الحركة السابعة ...
تأخرت عليك بهذه النقلة لأمنحك فرصة للضحك ياصديقي فالضحك مفيد للصحة بحسب ماتخرج علينا به دراساتهم الاستهلاكية
ولا أخفيك اني ضحكتُ معك في البداية ....لكن
عندما أمعنتُ النظر برقعة الشطرنج ... وجدت فرصة سانحة للهجوم على إحدى قلاعك التي شغلك عنها الضحك وراح جندك الفرحون بوزيرهم البيدق يحتفلون بعد أن أيقنوا أنهم منتصرين على هذا الشاعر المسكين .. فجأةً أسرعت الى المرآة ضاحكاً لها فشعرتُ بأنها توبخني كتلميذ فاشل .. سحبتني من أذني اليمنى والتي كبرت أكثر من أختها من فرط ماسحبتني مرآتي منها .. وراحت تهمس فيها بغضب ... ألم تتعلم بعد.. كم مرةً قلت لك أن مثلك يمكن له أن يبتسم فقط .. الضحك ليس لمثلك .. تذكر دورية الاحتلال ومافعلتهُ بساطيل جنودها في الورود الغافية بحديقة منزلكم البغدادي تذكر دجلة الخير تطفو على أكتافه جثث إخوتك .. تذكر مشرحة مدينة الطب التي دخلتها بعد الاحتلال بأربعين يوماً وهي من دون كهرباء وتغص بلحم أهلك وقد كنت تبحث عن صديق مفقود .. تذكر كيف شردتك الحرب وإذا حالفك الضحك بعدها فتذكر أول دراجة هوائية اشتراها لك والدك كيف دست بها على رجل طيار ايراني بترت حين أسقطت طائرته في ساحة اللعب أمام منزلكم في أول جولة تخرج بها على دراجة في طفولتك ..يا ابن الحرب ...تذكر تذكر.. تذكر انك تحاول أن تصير شاعراً وتسعى لذلك بكل ما تمتلك ... هل يضحك الشعراء هكذا .. يامن لا يُجيد الغزَل .. أيّ الشاعر أنت ..
وأخيرا تذكّر ....
دانتي وأودونيس وإسبر والحداثة وأجرة الزمّار .. تذكر صوفية
تذكر غزة والفلوجة والموصل .. ولا تتذكر القدس فقد تضحك من قلبك دماً ..
تذكر المربد ومن فيه من شرفاء طاهرين أوفياء لقضاياهم ولأوطانهم ولأمتهم ..
عباس ألق طارق البطران المجمعي السندباد العمادين الأميرين تذكر الجميع تذكرالناصري العازف .. تذكر الجدد من الاعضاء وحماستهم وردودهم الجميلة على سهامك النقدية التي عادة ما تخطئ أهدافها ... تذكر الياسيني ... وابكِ بشدة ... تذكر العسكري الذي يحاول أن يبتسم .. فتكون ابتسامته بلا شفتين
أنت مهزوم ... فتذكر هتلر حين يقول (تعلم كيف تحول الهزيمة الى نصر) واضرب ضربتك
وكنت قد قدمت فيلا من ثغرة فتحتها بأحد بيادقي المتقدمين وكان الهدف قلعتك اليسرى التي تخلى بيدقك الوزير عن حراستها وديدنه التقرب الى الملكة .
.... بعد هذا أعتقد أن القلعة الأولى صارت لي أيها الصديق وقد أسقطتها بفيل لا يمتلك طموحات بيادقك
لكنه بذاكرة قوية ولديه مرآةٌ سحرية ويمتلك حُزناً لا تبردهُ العصائر الشامية اللذيذة الرائعة التي ذكرتها
لأنه ببساطة ...
لم يعد يميز طعمها
ألا من يصفق لي الان
يامن يمدني بالبطران
سيدي النقلة لك وقد بدأت لعبتنا ترفع الضغط وتزداد جمالا وقيمة وضراوة
مودتي
التعديل الأخير تم بواسطة أحمد العسكري ; 15/08/2009 الساعة 04:06 PM
ماأجمل هذه النقلة وماتحويه من دهاء الحرب والهجوم
لعل من يقرأ أن لايستكثر الابتسامة على قلوب أدماها الزمان
وأقفال النوافذ أمام نسمات الحياة لتنعش ماتبقى من روح في الجسد
وليتذكر ماكتبت بخاطرة أنت في ليل العراق أنها لعمري نقد وتوسل موجه ولكن لم يٌستوعب فحواها. ولم يمروا عليها للأسف
تحياتي لكما
وأتابع الحركة التالية
الشطرنج لعبة الفلاسفة والعباقرة وفد لعبها شاعر فذ منذ زمن بعيد مع حبيبته وكان لعبهُ كُلُّ دستٍ ( دور ) بِقُبلة ورخُّه دار على الشاه بالعَجل فقبل محبوبته تسعاً وتسعين قُبلةً وكان على عَجَل والمسكين البيدف يُضحى به بسهولة ولا يحق له التراجع ولا القفز وممنوع عليه الركض وها هي بيادق الأمة تقف أمامها بعض الحواجز فتقف لا حول لها ولا قوة نسأل الله العافية تحياتي للاعبي الشطرنج
« (( سيد ألأعوام )) | رحل صامتا » |