ميـلادٌ يــوم
....
هبَّ النسيمُ وغنَّتِ الأطيارُ = وتمايلت في غُصنِها الأزهارُ
والصُبحُ أطلقَ للأنامِ خيولَهُ = أملاً تشِعُّ بِنورهِ الأقطارُ
...
والتَلُّ مُخضرُّ الجوانِبِ قد غفا = في جنّة حفّتْ بها الأشجارُ
والماءُ يجري في الجداوِلِ صافياً = يعدو كخيلٍ هدَّهُ المِضمارُ
..
,, والعِطرُ فاحَ من الخُزامى مُعلِناً = صفوَ الودادِ كأنهُ قيثارُ
ويمامةٌ تشدو بأعلى صوتِها = كي تُسعَدَ الأمواهُ والأقمارُ
..
والبحرُ مدَّ جسورهُ لرِمالِهِ= وتبدَّدَ الإعصارُ و الأكدارُ
والنخلُ باسِقةٌ نضيدٌ طلعُها = وثِمارُها أنعِم بِهِنَّ ثمارُ
...
وتبسمت في الأفق كل سحابة = لتزيد سحر عبيرها الأمطارُ
في هذهِ الأجواءِ واليومُ ابتدى = واستعطرت بقدومهِ الأمصار
...
يومٌ يُضيءُ الروحَ يجلو حُزنَها = يشفي الذي عصفت بِهِ الأقدارُ
يومٌ يُغنِّي للبرايا غنوةً = فكأنهُ للعالمينَ منارُ
...
ويقولُ في مَرحٍ ووجهٍ باسِمٍ = قولاً تغارُ لِحُسنِهِ الأشعارُ
إنَّ الحياةَ روايةٌ وفَصولَها = الحُبُ والإخلاصً والإيثارُ
...
شعر /
نجاة الماجد