أغار عليك من طيفك.. يراك ولا أراك
أغار عليك من صوتي
يصلك حتى في صمتي.. ويلتقي طيفك ويلقاك
أغار عليك من ماضيك.. فلم أحياه معك
أغار عليك من دموعك.. فقد لامست مدمعك
ونزلت على وجنتيك..
أما أنا فمشتاقة إليك.. رغم أنني دوما أسمعك
أغار عليك من أمك.. فكم ضمك صدرها..
أما أنا فبعيدة عن حضنك..
ولا انام فيه إلا بالأحلام..
أتمنى لو كنت في صغري معك..
لتسكن في حضني وتنام..
ولكن.. سبقني إلى حضنك حضنها..
أغار من مرآتك تراك أكثر مما أراك
أغار من أي إمرأة.. قد سبقتني إلى هواك..
ويغار صدري من راحتي..
فقد لامست راحتك.. وصدري محروم من ضمك..
أغار من أي إنسان..
يناديك بإسمك..
فهو ينطقه أكثر مما أنطق..
ولكن..
أتحدى أي إمرأة تعشقك أكثر مما أعشق..
فأنا التي في شهد كلامك أغرق..
وأتحداها كانت من تكن.. بمشاعرها أن تصدق..
فأنت أعرفك أكثر من نفسي.. فغيري أبدا لن تصدّق..
ولكني بحر من الغيرة من كل ما حولك..
فالكل معك.. وأنا في البعيد أسمعك..
ولو التقينا.. سنلتقي كمسافرين.. ونفترق..
ولكني أظل على امل أن نتحد.. جسدا وروحا وقلب..
فتحن اثنين.. قد وجد بينهما.. صدق وشعور وحب..
فممن سأغار لو كنت أنا وحدي مليكة قلبك..
وشريكة راحتك في سفرك ودربك..
ومحط أحلامك.. ومجمل أفكارك..
والصابرة على حزنك.. وكاتمة أسرارك..
فممن سأغار.. لو كنت أنا وحدي حبك..
فلتغار كل النساء مني.. فقد اعتليت عرشك..
وقد شاركتك.. سكناك وعيشك..
وكلهن في البعيد.. فلينظروا الآن ..
فأنا وحدي قربك..