نقاد شعر الفضائيات
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لقد نشرت هذا الموضوع في أكثر من موقع وحرصا على وصوله الى أكبر عدد من الناس أنشره هنا
ان مانشاهده على الفضائيات في بعض المسابقات الشعرية الفصيحة الهزيلة من نقاد يرفعون المنصوب وينصبون المجرور لهو تصديق للحديث النبوي الشريف ( اذا وسدت الأمور الى غير أهلها فانتظروا الساعة ) ولا يكتفي هؤلاء النقاد الذين اشتروا شهاداتهم بالمال أن يشوهوا وجه الشعر مدعين احياء الأصالة بل يوجدون مصطلحات يبررون بها بلاهتهم وبلادتهم وعجزهم فوضع كلمة شعرية في مكانها غير المناسب هو عندهم ( انزياح لغوي ) وايجاد صيغ لغوية مرتبكة ( تفجير لغة ) والمعاني المبهمة الهجينة (رموز فسيفسائية ) وطالما جرجروا أناسا وقورين الى تلك المسابقات وعرضوهم لمواقف لاتحمد أمام الجمهور وأنا اليوم أعبر عنهم بهذه القصيدة
الشاعرالسوري
ماجد الراوي
ان صُفر الوجوهِ مِن غيرِ عِلَّه
أبعدوا حاذقا وحلوا مَحِلَه
قد أتونا بنهج نقد جديد
حاكَهُ ساذَجٌ غرير وأبله
ألبسوا (عنتر ) (البناطيل) ظلما
ثم جادوا بالقبعات ل(عبله)
بلهاء أعانهم بلهاء
ليهدوا صرح الأصالة كله
أمرض الشعر مثلهم فأتوه
بدواء تزيد منه العله
قيل عنهم نقاد عصر جديد
عصر سخف كانوا السخيفين مثله
ينصبون المرفوع حين تراهم
يرفعون المجرور في كل قوله
ان تجاوزت هفوة قارفوها
رفدوها بغلطتين وزله
قيل عنهم يوقعون شهادا ت
فقلنا ياللأسى والمذله
اذ لهذا صرح البيان تداعى
ودنا شعرنا لأدنى محله
وأعدوا بعض الشعارير حتى
يطلقوهم في الأفق سرب أهله
جهزوهم ليسبقوا سالفينا
مثلما تسبق الخيول النمله
أسمعونا قوالب الشعر تحشى
بهجين من المعاني الممله
ثم قالوا نحيي الأصالة حتى
خدعوا من قد ضيع النقد عقله
كم بليد قد أدمن النقد زورا
سبقته من الدعاية حمله
قيل عنه كالأصمعي دهاء
ثم ولى والناس تخطر حوله
لو تمعنت في حجاه تراه
رأسه فارغ يشابه طبله
كيف نحيي عهد الأصالة يوما
بأكاذيب زمرة مستغله
بقلم : الشاعر السوري ماجد الراوي