هَـذي تريدُ الحُبَ وِفْـقَ مـيولِـها
أو تِلكَ مُمْسـِكَةٌ بِـطَرفِ رِدائـي
أو تِلكَ تَـهمِسُ في الأثيـرِ بِـرِقَّـةٍ:
وتَـذُوبُ في كُلي ..وفـي أجـزائي
أو تلكَ أَحضـُنُ طـيفها فَتَـضُمّني
وتَـنامُ بيـنَ وَسَـادتي وغـِطَائـي
لولا شَـريـعتُنا التي قَـدْ حَـدَّدَتْ
ليَ أربَــعاً ..لجَـمَعْتُ كُلَ نِسـائي
فَـعلى ثَـرَى بَـغدادَ أهـوَى ظَبْيَةً
واللـيلُ مِـلءُ عيونِـها السَـوْداءِ
سَـكَنَتْ فؤادي وَاسْتمعتُ لنبضـِها
وسـمـَِعتُ فـيها ضحكتي وبُـكائي
ومِنَّ الشـَمالِ سـُرورُ عِـشقٍ جاءني
مِـن ظَبـْيـَةٍ ..بالمَوْصـلِ الحَـدبَـاءِ
فُتِّنَـنَتْ بأحلامي.. ..ودَقَّـتْ أضـلُعي
والفَـجْـرَ كانتْ ..مَـوعدي ولِقــائي
ومِـنَّ الزمَـالكِ.. بالـفُـؤادِ أمـيرةٌ
مـنها.. يَـضُـوعُ المِسكُ كُلَ مَـساءِ
فَـهي الجَـمالُ.. وكلُ أُنثـَّى دونَـها
سَــتغارُ لو نَـظَرتْ إلى الحَسـناءِ
وإلى عَـروسِ البحرِ قلبي نـابِـضٌ
لـحبيـبَةٍ تَـسـمو... بكـُلِ ثَنـَــاءِ
فَـهي الـ حنـانُ و نِـصفُ قلبي عندها
وهَـي الأميرةُ .... وابنـةُ الأُمـَـراءِ
يا قَـلبُ قُـلْ لي كم تُـحِبُ صرَاحَـةً
بُــحْ لي ولا تُـفصحْ عَـنِ الأسـمَاءِ
وَاهمِـسْ فقلبي بَـينهُنَّ مُـعَذَّبٌ
وجــميعــهنَّ ..بـرِقَّـــةٍ ..وبَـهـَاءِ
إنـي أُحِـبُ مِن النِـساءِ مليحَـةً
تَـسمو بـِحُـبي في رِضـَا وشـَقاءِ
وتَـضُمُني كالطفلِ داخِـلَ صَـدرِها
وأذوقُ دِفءَ الحُـبِِِِ طُـولَ شِـتائي
وتَـكونُ مَـرْوَحةً لقَـلبي ..كُلَّمـا
زادَ الهـجـــيرُ.. وقَــــلَّ نَبـْعُ الـمَاءِ
وتَـصُونُ نَفسي عَـن وسَاوِسِ نفسِها
وتَـصونُ عيـني عَـن رُؤىَ الغـُربَـاءِ
فـإذا أنـا (المَـعـروفَ) آمُـرُهـا بـهِ
فَـهــي التي تَـنهَــى عَـنِ (الفَحـشاءِ)
أنا عـَاشِـقٌ والسّـِرُ قلـبُ حـبيبـتي
والشـِّعـرُ نبضُ الحُبِ في أحشـائي
هيَ تَعرِفُ الأسـرارَ مِن عَيـني ومِـنْ
لَـونِ الحـُروفِ ومِن صَهيلِ وفَـائي
وهي التي هَمَسَتْ بسمـعي لـيـلـةً
إني أُحِبُــــكَ فــــَـارِسَ الشّــُعــــرَاءِِ
قُـولـوا لها : روحي سَـتبقى بَلسَمـاً
لجِــــراحِ كُلِ العَـاشــقـــــينَ ورائي
وقِِـفوا على قَبري بـيومِ ودَاعـِنـا
وتَـرَّحَـمــوا بالحُــــبِ عن أشـلائي
ثروت سليم