Originally Posted by
إيمان المازري
مأتم القلب
خطفتك الأقدار ورحلت بك بعيدا
وهاأنذا أقيم المأتم الأخير في
المشهد النهائي من مسرحيتنا
. تبدأ الإيقاعات والموسيقى
ليفتح الستار استعدادا لمشهد النهاية
هاأنت ذا تتخطى عتبة المسرح
من مكان بعيد تطل لتنطق بكلماتك
التي أعد حوارها السيد القدر
و كان السيناريو من صنع الحياة
والإخراج من صنعنا
فهاأنت تقوم بإخراج مشهدك
تأتي من بين خيوط المسرح
رافعا يديك جاثيا على ركبتيك وتبدأ
قدر لأجسادنا أن تباعدها الأمكنة
ولأرواحنا المتعبة غربة بلا نهاية
ولكن يبقى الهمس الدافئ لأرواحكم
عزاي لروحي مع شوقي
تمر الأيام والشهور وتمضي معها السنين
وتمر علينا تجارب عديدة ومشاكل كثيرة
ولكن لابد من أن تحين ساعة اللقاء
لكن ما أصعب ساعة اللقاء
حين ترى من أحببت وعشقت يتجاهلك
ويتهرب من النظر اليك
هنا يأتي السؤال
كيف وصلت قساوة الحياة الى هذا الحد....؟
هل أصبح الحب والوفاء خطيئة....؟؟
لا أعتقد فالحب من أطهر المشاعر على وجه الأرض
نعم نحن نحب وفجأة نكتشف وزن من نحب
قد هاجرونا ورمونا على حافة الطريق
من دون أي سبب
وان كان هناك سبب لن يساوي الأيام التي
عشناها معه ولا يحاول أن يتذكر الأيام
الجميلة ولا اللحظات التي عشناها معه
بل بعد كل ذلك
نرمى مع دموع الأسى والمرارة لنتعذب مع الأيام
ونغرق في دموع الأسى والمرارة
وهنا يأتينا سؤال آخر
هل ننسى من هجرنا وجرحنا....؟
مع التقدير