الشاعر الكبير المتألق دائما
ثروت سليم
مساء معطر بالمسك
قصيدة جميلة جدا والحق أنني قرأتها مرات
وهي أسلوب جديد أقرؤه لشاعرنا الكبير
ربما عز عليه ألا يتحفنا به إلا الآن
وأتمنى أن يكون الشافع لنا في ذلك ما هو أجمل من الكلمات
وبالنسبة للنص فسوف أعود بإذن الله للتعليق على القصيدة نفسها
لكن طاب لي الآن أن أعلق على كلام أختي الحبيبة (رزان) حول لغة طيء
كلام رزان صحيح فعلا، فلا مسوّغ لفاعلين يعمل فيهما فعل واحد
ففاعل يهاب هنا: واو الجماعة والرجال
وهذا من كلام العرب يسمى شاذا ولا يقاس عليه
نحو "أعط القوس باريْها- وخرق الثوب (بالرفع) المسمار (بالنصب"
ولا حرج من ذلك على الإطلاق
لأن كتاب الله عز وجل نزل على سبعة ألسن كلها من كلام العرب وبطون قبائلها المشهورة
كما أن الداعي لذلك في هذا الموضع من القصيدة كان الوزن
وكلنا يعلم أن للشاعر ما ليس لغيره
لكن الشاعر الكريم ثروت حفظه الله
رأى من الممكن التعديل
وليسمح لي أن أطلب منه إبقاء النص كما هو إذا أمكن
فرقٌ كبيرٌ أن يهابوكَ الرجالُ وأنتَ فردٌ
والجميعُ يخافُ أحبالَ المشَانِقْ
فهاهنا (يهابوك رجال) موافق تماما للمعنى المطلوب
من حيث تضخيم دلالة الهيبة
خصوصا أن الشاعر التزم في البيتين استخدام صيغ العموم والجمع
ليركز هذه الدلالة المعنوية
يهابوك- رجال- الجميع- أحبال- المشانق
كلها كلمات اتسمت بصيغة عامة جمعية تخدم المعنى
ولا عيب لو صرف الشاعر الممنوع ومنع المصروف وذكر وأنث
ليخدم النص ويؤدي المعنى المراد
أحببت أن أبدي رأيي البسيط فقط
ولشاعرنا أمر التعديل - إن شاء- من قبل ومن بعد فهي قصيدته ومشاعره
لكما خالص التقدير