الغالية الحبيبة
فراشة الربيع
رزان
أهلا بك غاليتي وبإذن الله سوف تجيبك الأخت الغالية
بنت الشهباء
لك ولها خالص الود
..
..
الأستاذ القاص الكريم.. طارق..
ترى أستاذنا أن النقد المعاصر قاصر عن تطوير القصة القصيرة جدا؟
فماهو السبب برأيك؟ هل يفتقد الناقد المعاصر
إلى الآليات؟ أم الثقافة؟ أم المتابعة؟
بل ربما أقول أنه عقيم، وقد قرأنا في الفترة الماضية كثيرا من المقالات التي
تصيح بموت القصة القصيرة، وقلة الأعمال الجيدة، ومنذ سنوات عبر عن ذلك
أحد أعضاء لجنة القصة في اتحاد الكتاب العرب، بأن الأعمال التي تقدم ضعيفة وهزيلة.
نحن بحاجة لإعادة روحنا العربية ، بالمتاح من التراث أولاً
ثم بامتداد هذا التراث ليواكب العصر ويؤثر بأدوات وأساليب جديدة وهذه سنة الحياة.
ولن يكون ذلك إلا في بيئة عمل متكاملة من المؤسسة إلى النقد إلى القصاص حتى القارئ العربي.
كمثال على ذلك مصطلح الخطف خلفاً ( فلاش باك) الرائج في نقد القصة
وهي فنية تستخدم في القصة فيبدأ القاص منذ نهاية الحدث أو منتصفه مثلاً
ثم يعود للبداية للنظر تأملاً في مصطلح الخطف خلفاً
تراه هذا الخلف كم هو خلف
الخلف إلى أين
ناهيكم أن استخدام كلمة خلف مشكل هنا
ولو عدنا لتراثنا لوجدنا أن هناك مصطلحات دقيقة ثابتة تعطي ثباتاً فنياً
كم تخدم الروح العربية والبيئة المتكاملة التي تكلمنا عنها
وقد أشرت في بحثي الاستهلال في القصة
إلى نحت مصطلح جديد وهو " العود على بدء"
وكلمة العودة مرتبطة بالبداية يقول الله تعالى : " إِنَّهُ يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ" 4 يونس
فرفع هذه المادة وتحويلها لمصطلح يخدم بيئة العمل القصصي ويرسخ لفنية ثابتة
ولو كان هناك متسع من الوقت لتكلمنا عن المادة اللغوية بشكل أطول.
وبهذا نكون قد أجملنا في الرد على السؤال.