جهد مميز

وموضوع قيم

أما عن المرأة الرمز
فهذه النزعة هي نزعة رومانسية وقد طغت في فترة من الفترات ، وصارت المرأة في الشعر هي المرأة القادمة من السماء (المرأة المادونا)

وصار الشاعر الرومانسي لكي يثبت عمق حبه للمرأة
يقول في شعره أنها السماء وأنها الأرض وأنها الماء وأنها الغيم وأنها الزهر والعطر والربيع وأنها الوطن وأنها الصديقة والحبيبة والأخت والجارة وبنت العم وبنت الخال وبنت سلفة جارتنا


في ذلك حتماً مبالغة طفولية طاغية
لكن هذه النزعة خفت وأصبحت مشاعر الشعراء أكثر نضجاً

فإعطاء المرأة جزأ من المشاعر ، لا يعني انتقاصاً في حبها، فهذا الجزء هو الكل في لدى المرأة وهو يكفيها، لكن الكل قد يضيع الجزء الأهم على المرأة ويقلل من تأثيره

وهذا الشعور قد يعطي الطابع الطبيعي البشري وهذا يولد في تركيب الصورة تأثيراً أقوى


وبذلك في عصرنا حين تقرأين يا حواء من يقول لك أنت الوطن وأنت القارة القطبية والمتجمد الشمالي وأنت الكون وأنت المحيط الأطلسي وأنت نهر الأمازون والمسيسبي

فاعلمي أن هذه الصور بحاجة لإعادة النظر ولو قليلاً