Page 1 of 2 1 2 LastLast
Results 1 to 12 of 13

Thread: العجوز و اللص و الباب المفتوح..

  1. #1 العجوز و اللص و الباب المفتوح.. 
    كاتب مسجل ريم محمد's Avatar
    Join Date
    Feb 2008
    Posts
    120
    Rep Power
    17
    العجوز و اللص و الباب المفتوح..
    .

    ترفع سماعة الهاتف , تضغط على الأرقام للمرة الثالثة أو الرابعة أو العاشرة ..لم تعد تذكر..تحادث نفسها "كان هذا رقم الشرطة منذ زمن؟ فمالذي غيره..ياااه .. كل شيء في هذه الدنيا تغير ماعداي.."
    تتشبث يدها بسماعة الهاتف..تنتظر أن يجيبها أحد ..فمنذ أيام و هي تحاول العثور على من يسمعها و يسمع قصتها التي كررتها مرات و مرات..حتى ملّها الجميع..
    "ألن يرد أحد على عجوز بائسة مثلي !"
    -مركز الشرطة معكم..
    ترتجف فقد أصابت هذه المرة ..تعيد صياغة حروفها المبعثرة من جديد ..
    -منذ أيام و أنا أطلب مركز الشرطة ..فيقولون مرة "الرقم خاطئ" .. و مرة" منزل سعيد باشا" و مرة أخرى " منزل السيدة شجن" فمنذ متى غيرتم الرقم!
    يصمت الشرطي ينتظر أن تبلغ عن شيء ..أن تشتكي على أحد..أن..أي شيء ..المهم أن تنتهي المكالمة..
    .
    تعيد السؤال من غير يأس.."متى تغير لقد كان في شبابي مختلفاً..
    -يبدو أنك يا سيدتي ..لم ترتدِ النظارة منذ شبابك ..
    تتأوه"صدقت مذ رحل للجبهة لملاقاة العدو..لم أرتدها حيث لم أعد أرغب في رؤية وجه غير وجهه..
    -سيدتي مالذي تريدين الإبلاغ عنه..
    قصتي طويلة .." تصمت تبتلع حروفها المتألمة" هل تسمعها؟!
    بغيظ يرد" ماهي؟"
    -لقد سُرقت.
    يحادث نفسه "الحمد لله لديها ما تتصل من أجله في هذه الساعة!
    -أتسمعني ..ألو ..ألو..
    -أسمعك ..سيدتي..أكملي..
    ثم يباغتها بسؤال آخر..
    - من الذي سرقك .. و أين تمت السرقة و فيمن تشكين.. و ماهي الأشياء المفقودة؟
    -لقد كان الباب مفتوحا..
    بعجب يقول الشرطي" و تتركين بابك مفتوحا .. و لا تريدين أن تُسرقي..
    - لقد كان بابي مفتوحا..فدخل بهدوء كالنسيم ..بل كالبلسم يشفي جراحاتي ..
    لكنه دخل من الباب المفتوح و سرقني!
    - هل تعرفين اللص؟
    تستجمع قوتها تصرخ في السماعة بغضب" ليس لصاً إنه أكبر من أن يكون هكذا..فلم يسرق غيري..
    بنفاد صبر يقول الشرطي"..ماذا سرق "مجوهرات ..أموال..أجهزة كهربائية"
    -ليته سرق كل هذا و ترك الأغلى..
    -إذن عملية اعتداء مع سبق الإصرار و الترصد..
    تصرخ ثانية "يا غبي إنه غاية في الشهامة و النبل و الكرم ..لم يؤذني يوما بكلمة ..بل كتب فيّ معلقة ..علقتها على نافذتي ..
    يقهقه الشرطي بغضب..
    -أين المشكلة إذن ..مادمت رضيت عن السرقة و السارق..
    - لقد رحل بكل شيء .. رحل ..و تركني لوحدتي رحل و تركني وراءه مع طفل صغير.. تركني أعاني الوحدة و الألم ..قال إنه سيعود ..لكنه لم يعد ..خرج و ترك الباب مفتوحاً في ليلة شاتية..
    تصمت و يصمت الشرطي و يصمت الكون..و تسقط السماعة من يدها و يبقى الباب مفتوحاً.

    ,
    ,
    ,
    Reply With Quote  
     

  2. #2 رد: العجوز و اللص و الباب المفتوح.. 
    كاتب مسجل الجمانة's Avatar
    Join Date
    May 2008
    Location
    في فيء المحبة..!
    Posts
    806
    Rep Power
    17
    نهاية موفقة ياريم ..
    سررت حين قرأت قلمك هنا ..
    تحياتي لإبداعك ..


    اشتقت لك كثيرا يا ألق .

    لو كنت شاعرة ما بخلت به عليك ولقلت فيك أبياتا خيرا مما قاله كثير عزة ، وامرؤ القيس
    Reply With Quote  
     

  3. #3 رد: العجوز و اللص و الباب المفتوح.. 
    كاتب مسجل محمد الكبيسي's Avatar
    Join Date
    Feb 2008
    Location
    العراق
    Posts
    818
    Rep Power
    17
    جميل جدآ ما خطته اناملك ايها المبدعه
    تقبلي تحيتي وتقديري
    دمت بخير
    Reply With Quote  
     

  4. #4 رد: العجوز و اللص و الباب المفتوح.. 
    ...... د.ألق الماضي's Avatar
    Join Date
    Dec 2005
    Location
    بين الكتب
    Posts
    10,196
    Blog Entries
    12
    Rep Power
    31
    المبدعة ريم...
    قرأت وأنا أحبس أنفاسي...
    قصة مترابطة ، ونهاية موفقة...
    نطمح للأجمل كلما قرأنا حرفا جميلا...
    دام توهجك...

    ألقٌ من السِحرِ ..أم سِحرٌ بـهِ ألقُ
    وفي حروفِكِ يأتي البدرُ والشـفقُ
    وحِـسُ قلبِكِ أثْـرَىَ لحنَ أغنيتي
    فصـار قلبي على كفَّـيْكِ ينطلقُ
    أأكتبُ الشّـِعرَ أم أُهـديكِ قافلةً
    من الورودِ عليها القلبُ والحَـدَقُ
    ورمزُ اسمـِكِ مكتُوبٌ على شَفَتي
    من قبلِ أن يُولدَ القِرطاسُ والوَرَقُ
    ثروت سليم
    Reply With Quote  
     

  5. #5 رد: العجوز و اللص و الباب المفتوح.. 
    كاتب مسجل ريم محمد's Avatar
    Join Date
    Feb 2008
    Posts
    120
    Rep Power
    17
    Quote Originally Posted by الجمانة. View Post
    نهاية موفقة ياريم ..

    سررت حين قرأت قلمك هنا ..

    تحياتي لإبداعك ..
    الجمان..
    .
    و سررت بأني معك..
    .
    Reply With Quote  
     

  6. #6 رد: العجوز و اللص و الباب المفتوح.. 
    كاتب مسجل ريم محمد's Avatar
    Join Date
    Feb 2008
    Posts
    120
    Rep Power
    17
    Quote Originally Posted by محمد الكبيسي View Post
    جميل جدآ ما خطته اناملك ايها المبدعه
    تقبلي تحيتي وتقديري
    دمت بخير
    أ/ محمد الكبيسي..
    .
    بارك الله فيك..
    Reply With Quote  
     

  7. #7 رد: العجوز و اللص و الباب المفتوح.. 
    كاتب مسجل ريم محمد's Avatar
    Join Date
    Feb 2008
    Posts
    120
    Rep Power
    17
    Quote Originally Posted by ألق الماضي View Post
    المبدعة ريم...

    قرأت وأنا أحبس أنفاسي...
    قصة مترابطة ، ونهاية موفقة...
    نطمح للأجمل كلما قرأنا حرفا جميلا...

    دام توهجك...
    الفاضلة ألق الماضي..
    .
    حياك ربي دوما..
    و دمت بنقاء..
    Reply With Quote  
     

  8. #8 رد: العجوز و اللص و الباب المفتوح.. 
    كاتب مسجل يوسف أبوسالم's Avatar
    Join Date
    May 2008
    Posts
    1,531
    Rep Power
    20
    Quote Originally Posted by ريم محمد View Post
    العجوز و اللص و الباب المفتوح..
    .
    ترفع سماعة الهاتف , تضغط على الأرقام للمرة الثالثة أو الرابعة أو العاشرة ..لم تعد تذكر..تحادث نفسها "كان هذا رقم الشرطة منذ زمن؟ فمالذي غيره..ياااه .. كل شيء في هذه الدنيا تغير ماعداي.."
    تتشبث يدها بسماعة الهاتف..تنتظر أن يجيبها أحد ..فمنذ أيام و هي تحاول العثور على من يسمعها و يسمع قصتها التي كررتها مرات و مرات..حتى ملّها الجميع..
    "ألن يرد أحد على عجوز بائسة مثلي !"
    -مركز الشرطة معكم..
    ترتجف فقد أصابت هذه المرة ..تعيد صياغة حروفها المبعثرة من جديد ..
    -منذ أيام و أنا أطلب مركز الشرطة ..فيقولون مرة "الرقم خاطئ" .. و مرة" منزل سعيد باشا" و مرة أخرى " منزل السيدة شجن" فمنذ متى غيرتم الرقم!
    يصمت الشرطي ينتظر أن تبلغ عن شيء ..أن تشتكي على أحد..أن..أي شيء ..المهم أن تنتهي المكالمة..
    .
    تعيد السؤال من غير يأس.."متى تغير لقد كان في شبابي مختلفاً..
    -يبدو أنك يا سيدتي ..لم ترتدِ النظارة منذ شبابك ..
    تتأوه"صدقت مذ رحل للجبهة لملاقاة العدو..لم أرتدها حيث لم أعد أرغب في رؤية وجه غير وجهه..
    -سيدتي مالذي تريدين الإبلاغ عنه..
    قصتي طويلة .." تصمت تبتلع حروفها المتألمة" هل تسمعها؟!
    بغيظ يرد" ماهي؟"
    -لقد سُرقت.
    يحادث نفسه "الحمد لله لديها ما تتصل من أجله في هذه الساعة!
    -أتسمعني ..ألو ..ألو..
    -أسمعك ..سيدتي..أكملي..
    ثم يباغتها بسؤال آخر..
    - من الذي سرقك .. و أين تمت السرقة و فيمن تشكين.. و ماهي الأشياء المفقودة؟
    -لقد كان الباب مفتوحا..
    بعجب يقول الشرطي" و تتركين بابك مفتوحا .. و لا تريدين أن تُسرقي..
    - لقد كان بابي مفتوحا..فدخل بهدوء كالنسيم ..بل كالبلسم يشفي جراحاتي ..
    لكنه دخل من الباب المفتوح و سرقني!
    - هل تعرفين اللص؟
    تستجمع قوتها تصرخ في السماعة بغضب" ليس لصاً إنه أكبر من أن يكون هكذا..فلم يسرق غيري..
    بنفاد صبر يقول الشرطي"..ماذا سرق "مجوهرات ..أموال..أجهزة كهربائية"
    -ليته سرق كل هذا و ترك الأغلى..
    -إذن عملية اعتداء مع سبق الإصرار و الترصد..
    تصرخ ثانية "يا غبي إنه غاية في الشهامة و النبل و الكرم ..لم يؤذني يوما بكلمة ..بل كتب فيّ معلقة ..علقتها على نافذتي ..
    يقهقه الشرطي بغضب..
    -أين المشكلة إذن ..مادمت رضيت عن السرقة و السارق..
    - لقد رحل بكل شيء .. رحل ..و تركني لوحدتي رحل و تركني وراءه مع طفل صغير.. تركني أعاني الوحدة و الألم ..قال إنه سيعود ..لكنه لم يعد ..خرج و ترك الباب مفتوحاً في ليلة شاتية..
    تصمت و يصمت الشرطي و يصمت الكون..و تسقط السماعة من يدها و يبقى الباب مفتوحاً.
    ,
    ,

    ,



    الأخت ريم محمد
    مساء الإبداع


    ها أنذا مستمر ومتمتع بمتابعة إبداعاتك
    أيتها الأديبة الرائعة فعلا
    حين يصل المبدع إلى درجة يتبلور فيها أسلوبه الخاص به
    فإنه يبدأ بالرسوخ والإستقرار ويتميز يأسلوبه هذا الذي يشكل له شخصية أدبية مميزة
    أظنني لست مبالغا حين أقول أن شخصبتك القصصية أو الإبداعية متبلورة من خلال أسلوب القص المميز بدوره..
    بالسرد شبه العفوي
    والتلقائية إلى حد كبير
    والتركيز على فكرة محددة
    وعدم الدخول في تفاصيل تجعل المتلقي تائها

    فلا تستوعب القصة القصيرة المبالغة في التفاصيل
    وفي قصتك هذه ....
    لن أتناول الأسلوب الذي استقر
    لكن الفكرة هنا جميلة
    تكثيف الذاكرة بالمشاعر الحزيتة وشدة الإحساس بالألم
    والتوجع والوحدة والفراغ
    يدفع بطلة القصة إلى الإتصال بالشرطة
    مع علمها اليقين أن ذلك لا طائل من ورائه
    ولكنه تشبث الغريق
    الأخت ريم
    بورك قلمك المبدع
    وتحياتي




    يوسـف أبوسالم - الأردن
    الموسيقى هي الجمال المسموع


    مدونة الشاعر م.يوسف أبوسالم
    Reply With Quote  
     

  9. #9 رد: العجوز و اللص و الباب المفتوح.. 
    كاتب مسجل روان أم المثنى's Avatar
    Join Date
    May 2008
    Location
    أرض الحرمين
    Posts
    625
    Rep Power
    19
    Quote Originally Posted by ريم محمد View Post
    لقد رحل بكل شيء .. رحل ..و تركني لوحدتي رحل و تركني وراءه مع طفل صغير.. تركني أعاني الوحدة و الألم ..قال إنه سيعود ..لكنه لم يعد ..خرج و ترك الباب مفتوحاً في ليلة شاتية..




    الاخت الكريمة

    ((ريم محمد))

    استمتعت كثيرا بقراءة القصة

    كما استمتعت بلحظة السكون الشجية في نهايتها

    وظل بصري مركزا على مشهد الباب المفتوح

    يتأرجح مصراعه مع الريح الباردة

    وكأنه امرأة بائسة تذرع بقلق شديد فناءها المتضائل رويدا رويدا

    رائحه غادية.. يضغطها الزمن.. فلا يحررها من ذلك الحزن

    ولا ينفرج الزمن عن خلاص مريح.. الا بنهاية عمرها المرير

    اقبلي احترامي وتقديري لقلمك الجميل


    Reply With Quote  
     

  10. #10 رد: العجوز و اللص و الباب المفتوح.. 
    كاتب مسجل ريم محمد's Avatar
    Join Date
    Feb 2008
    Posts
    120
    Rep Power
    17
    الأستاذ / سالم..
    .
    أشكرك بحجم كوني..على هذه العبارات التي تشحذ همتي..للمزيد من القصص التي سأغرق بها واحة القص..
    .
    دمتم بخير..
    Reply With Quote  
     

  11. #11 رد: العجوز و اللص و الباب المفتوح.. 
    كاتب مسجل ريم محمد's Avatar
    Join Date
    Feb 2008
    Posts
    120
    Rep Power
    17
    رفيقة الأدب: روان يوسف..
    ..
    سررت لأني جعلتك تستمتعي بصورة رسمتها بقلمي..
    .
    لك ودي..
    Reply With Quote  
     

  12. #12 رد: العجوز و اللص و الباب المفتوح.. 
    كاتب مسجل ابو مريم's Avatar
    Join Date
    Apr 2007
    Location
    المغرب
    Posts
    985
    Blog Entries
    2
    Rep Power
    19
    Quote Originally Posted by ريم محمد View Post
    العجوز و اللص و الباب المفتوح..

    .
    ترفع سماعة الهاتف , تضغط على الأرقام للمرة الثالثة أو الرابعة أو العاشرة ..لم تعد تذكر..تحادث نفسها "كان هذا رقم الشرطة منذ زمن؟ فمالذي غيره..ياااه .. كل شيء في هذه الدنيا تغير ماعداي.."
    تتشبث يدها بسماعة الهاتف..تنتظر أن يجيبها أحد ..فمنذ أيام و هي تحاول العثور على من يسمعها و يسمع قصتها التي كررتها مرات و مرات..حتى ملّها الجميع..
    "ألن يرد أحد على عجوز بائسة مثلي !"
    -مركز الشرطة معكم..
    ترتجف فقد أصابت هذه المرة ..تعيد صياغة حروفها المبعثرة من جديد ..
    -منذ أيام و أنا أطلب مركز الشرطة ..فيقولون مرة "الرقم خاطئ" .. و مرة" منزل سعيد باشا" و مرة أخرى " منزل السيدة شجن" فمنذ متى غيرتم الرقم!
    يصمت الشرطي ينتظر أن تبلغ عن شيء ..أن تشتكي على أحد..أن..أي شيء ..المهم أن تنتهي المكالمة..
    .
    تعيد السؤال من غير يأس.."متى تغير لقد كان في شبابي مختلفاً..
    -يبدو أنك يا سيدتي ..لم ترتدِ النظارة منذ شبابك ..
    تتأوه"صدقت مذ رحل للجبهة لملاقاة العدو..لم أرتدها حيث لم أعد أرغب في رؤية وجه غير وجهه..
    -سيدتي مالذي تريدين الإبلاغ عنه..
    قصتي طويلة .." تصمت تبتلع حروفها المتألمة" هل تسمعها؟!
    بغيظ يرد" ماهي؟"
    -لقد سُرقت.
    يحادث نفسه "الحمد لله لديها ما تتصل من أجله في هذه الساعة!
    -أتسمعني ..ألو ..ألو..
    -أسمعك ..سيدتي..أكملي..
    ثم يباغتها بسؤال آخر..
    - من الذي سرقك .. و أين تمت السرقة و فيمن تشكين.. و ماهي الأشياء المفقودة؟
    -لقد كان الباب مفتوحا..
    بعجب يقول الشرطي" و تتركين بابك مفتوحا .. و لا تريدين أن تُسرقي..
    - لقد كان بابي مفتوحا..فدخل بهدوء كالنسيم ..بل كالبلسم يشفي جراحاتي ..
    لكنه دخل من الباب المفتوح و سرقني!
    - هل تعرفين اللص؟
    تستجمع قوتها تصرخ في السماعة بغضب" ليس لصاً إنه أكبر من أن يكون هكذا..فلم يسرق غيري..
    بنفاد صبر يقول الشرطي"..ماذا سرق "مجوهرات ..أموال..أجهزة كهربائية"
    -ليته سرق كل هذا و ترك الأغلى..
    -إذن عملية اعتداء مع سبق الإصرار و الترصد..
    تصرخ ثانية "يا غبي إنه غاية في الشهامة و النبل و الكرم ..لم يؤذني يوما بكلمة ..بل كتب فيّ معلقة ..علقتها على نافذتي ..
    يقهقه الشرطي بغضب..
    -أين المشكلة إذن ..مادمت رضيت عن السرقة و السارق..
    - لقد رحل بكل شيء .. رحل ..و تركني لوحدتي رحل و تركني وراءه مع طفل صغير.. تركني أعاني الوحدة و الألم ..قال إنه سيعود ..لكنه لم يعد ..خرج و ترك الباب مفتوحاً في ليلة شاتية..
    تصمت و يصمت الشرطي و يصمت الكون..و تسقط السماعة من يدها و يبقى الباب مفتوحاً.

    ,
    ,

    ,
    لقد أصبحت بارعة في التشويق ، وبارعة في أخذ القارئ بتقنية عالية سجلتها
    بين ثنايا عباراتك الجميلة واليانعة...
    ننتظر جديدك ياريم..
    مودتي.
    أبو مريم.
    Reply With Quote  
     

Similar Threads

  1. ــ العجوز باسكا
    By محمد حسن المنلا in forum القصة القصيرة
    Replies: 6
    Last Post: 21/06/2009, 05:58 PM
  2. الإضراب المفتوح..
    By ابو مريم in forum القصة القصيرة
    Replies: 2
    Last Post: 10/05/2008, 08:42 AM
  3. Replies: 0
    Last Post: 08/01/2008, 11:16 AM
  4. الباب
    By غيلان الاطلسي in forum القصة القصيرة
    Replies: 3
    Last Post: 05/01/2008, 02:55 PM
  5. Replies: 0
    Last Post: 12/12/2007, 06:16 AM
Posting Permissions
  • You may not post new threads
  • You may not post replies
  • You may not post attachments
  • You may not edit your posts
  •