أروى
ويؤنس طيفها طيفي
وللأيام صولتها
وتقضي مثلما تقضي
وأبقى هائما أشدو
على كأس ٍعلى همس ٍ
على طيف ٍ على ذكر ِ
أروى
وتبدو الشمس إن تبدو كما أروى
وصوتٌ تارةً يعلو
وصوتٌ تارةً يخبو
أيا سبحان من سواك يا أروى
أروى
وبسمة ثغرها ضوئي
إذا تصحو
كأنهار ٍمن العطر
ويجري عطرها يجري
من الفجر إلى الفجر ِ
أروى
وكم تحلو لنا الذكرى
كأغصان من البدرِ
تمدُّ ظلالها نحوي
تعانقني كما ظِلي
ويعلو ضوؤها يعلو
وتبدو تحته أروى
تعانقني مع الظل ِ
أورى
وهل أحيا بلا أروى ؟
وكم أقوى ؟
وأسأل حائراً نفسي
وأكسر دائماً كأسي
أذا تبدو لنا أروى
وأهوى ذكرها أهوى
ويهوى أمسها أمسي
أروى
وكنتُ بحيِّنا حاكمْ
مع القاصي مع الداني
وحكمي دوماً اللازمْ
وكنت محكِّماً أهلي
فمن سوَّاني الحالمْ
فأشدو دونما عقل ِ
وأهتف دائما أروى
أروى
وأشهد أنها فني
وأشهد أنها لحني
وأشهد أنها أنِّي
أروى
تعاقبني على الجهرِ
تعاتبني على السرِ
وتعلم أنها يُسري
فتبدأ دائما هجري
وتسلمني إلى العسر ِ
أروى
وهل تبدو سواك أميرة تحلو
أروى
وتلبس تاجها نجماً
وتعلو مثلما تعلو
وتبقى دائما قربي
وألهج حامدًا ربي
أيا سبحان من سواك في القلب ِ
أروى
وعطر الزهر يعرف دارها يحكي
عن البستان في الخدِّ
عن الغزلان في القدُّ
أروى
ونور الفجر يعشق دارها مثلي
ويدخل قصرها صبحاً
ليؤنسها مع الصبح ِ
أروى
وفنجانٌ من القهوهْ
ويحلف أنها حُلوه
وأحلف أنه يحلو
إذا رشفت به الحُلوه
أروى
وتسألني عن الماضي
عن الضَّحْكات في الوادي
عن الفيروز تنده طفلها شادي
وترحل فجأة أروى
لتتركني مع الماضي
كما شادي
كما شوقي وقد رحلت بعيدا جارة الوادي
أورى
وتمطر دائما ورداً
أيا لهفي على الورد ِ
أروى
وتمشي مِشيةً عجلى
وأعشق خطوها السَّهلَ
وتعلم أنها إذا وقفت
أصير لظلها ظِّلا
أروى
وقالوا أنني مجنونْ
وصارت قصتي قصة
كما قيس كما ليلى
كما زيد كما سعدى
كما حالي إذا ترنو
إلى ساح الهوى أروى