علامة استفهامي الأولى
ترى هل يقدر الكتاب والشعراء العرب المسلمون اليوم حروف اللغة العربية الفصيحة حق قدرها؟
~ ~ ~
أعتقد أن مسألة تقدير اللغة العربية الفصحى هي مسألة نسبية (حسب شخصية كل فرد) ،
من جهة ثانية ، يمكننا الحصول على "نسب" تعطينا نظرة عامة عن المسألة و ذلك بإجراء تقييم إحصائي للنتاجات المتوفرة المتواجدة عبر العالم ،
و مع ذلك يغلبني شك بأن النسبة الغالبة لا تعطيها حق قدرها لأن التفكير و الهدف التجاري طغيا في أغلب الميادين
علامة استفهامي الثانية
كيف كان مبتدأ الكتابة لديك، وما أثر ما تقرئينه من أدب في ما تكتبينه؟
~ ~ ~
شعرتُ برغبتي في الكتابة (قصص و خواطر) في مرحلة التعليم المتوسط و الثانوي، و قرأت كثيرا في تلك الفترة نتاجات في هذا المجال (بما في ذلك الشعر) لكنني لم أكتب كثيرا ، كانت تعد على الأصابع
ثم إنشغلتُ عن الكتابة (و عن القراءة أيضا) تقريبا لمدة طويلة ( 10 سنوات تقريبا ، منذ دخولي الجامعة) و مع ذلك كانت تحضرني خواطر أحيانا لكن لم أكتب منها إلا بضعا (باللغة الفرنسية) ، كان ذلك قبل ثلاث أعوام من الآن. و بعدها إنقطعتُ كُليا . و ما عُدْتُ إلى الكتابة إلا في هذا العام بعدما إكتشفتُ المربد...
أما عن المطالعة فلم تكن كثيفة خلال هذه الأعوام الأخيرة ، بدأتُ مرة بقراءة قصة شيفرة دافنشي للمؤلف دان براون (لكن لم أكملها بعد)،
تصفح خفيف لكتب دينية و تاريخية، بإستثناء كتاب واحد أنا متيمة بما فيه من فصول و أشعار و أسلوب صوفي حكيم ، بعنوان "طهارة القلوب و الخضوع لعلام الغيوب" للشيخ ضياء الدين عبد العزيز بن أحمد بن سعيد الدريني (697 هـ)...رحمه الله ،
على كلٍ ، خلال كل هذه الفترة لمستُ تغيرا في وتيرتي سواء في القراءة أو الكتابة إذ صارت بطيئة
أما عن الأثر الذي تخلفه القراءة في كتاباتي ،
أحيانا فيه أثر و أحيانا ما فيه ،
في الحالة الثانية ، الكلمات تخرج مني عفويا ، تخرج دون أن أستطيع تحديد المصدر أو المحفز ، فأكتبها و أكتفي بذلك
و أحيانا أخرى تكون كتاباتي نتيجة مباشرة لقراءة ما و تظهر هذه النتيجة على المدى القريب و كأنها ردة فعل مباشرة (إستجابة سريعة)
و أحيانا أخرى أشعر أنها تتراكم و تتراكم و لا يظهر الأثر إلا على مدى طويل جدا ، و قد يكون ضئيلا مقارنة مع كمية القراءة