الإجازة...

[د.ألق الماضي]

ربما الموضوع عند من لم يذق طعم الحياة وضروف الدهر وصروف الدهر ولم يسبح في بحر أمواحه عاتية وقوية والبحر فيه جواهر ومرجان ولكن الذي يحسن السباحة يستطيع أن ينال من المرجان والجواهر ..هكذا هي الحياة ..لا تملوا من الأطناب والتكرار ...لا تلموني لإنني خضت الحياة وأنا لا أعرف السباحة ولا أعرف قواعدها ورحت أسبح ضد التيار والأمواج تتقاذفني في كل مكان...وربما الموضوع لا يحتاج إلى هذا الهذيان من قلم أبو زينب .أبوبكر ...ربما من يقرأ يقول ماله ما أصابه لماذا يشكو من الحياة ؟ لعل لك الحق أخي في حيرتك وتسأءلك ولكن ليس لك الحق أن تمنعني من البوح بأسراري الدفينة لقد بلغت االعقد الخامس وأنا أكتم أنفاسي لعلي أجد عندك مساعدة لتخفف من آلمي وحزني وكآبتي ...ولدت في بادية الواق واق لا فيها حجر ولا أوراق وبالفعل ليس فيها حجارة وخالية من الأشجار ومن الأحجار لولا الربيع لكانت الأرض قحلة جرداء تنظر الغيث لولا الربيع لكانت حزينة كيئبة مثلي وربما أكثر ...كانت البادية في الربيع مسرورة الأطيار والشحارير والبلابل والحسون يغني أعذب الألحان ..كانت الحياة في البادية ملية بالأفراح والمسرات ..كان عالمي الصغير بين أسرة طيبة رغم قساوة الأب -رحمه الله- رائعة كانت الأم حنونة وعطوفة - كان الإخوة الأخوات طيبين ...كانتوا يحبوننين كنت أمتاز بالطيبة ...كان سني أربع سنوات أو خمسة لا أدري ...كنت أحب عنزاتي وغنيماتي وبقرتي البيضاء الجميلة وكمن أحب قط الوديع وكلبي الأبيض المدلل كما كنت أحب الصوص ...كنت أعتني أعتناء كبير بغنيماتي ...غادرت البادية لبضعة شهور عند جدتي -رحمها الله كانت عطوفة وحنونة وطيبة كانت تقضلني على أبنائها وكانت تطعمني وتسقيني وتقوم بشؤون الخاصة ...ولكني لا أدري لماذا عدت إلاى البادية رغم إلحاح جدتي ووددت لوبقيت عندها حنى في هذه اللحظات أتمنى ذلك لما لم أبق عند جدتي لا أدري ربما لإني لم آلف العيش في المدينة ..لا أدري ...ومرت الأيام والشهور ...وشاءت الأقدار أن ننتقل إلى المدينة ......غيرت المدينة كثير من أفكاري سجلت في المدرسة كانت صعبة الحياة في المدينة...اختصر - كنت أحب العزلة - كنت طيب لم تغير المدينة طبعي ...وعند سن الثاتي عشر رحلة والدتي إلا حيث لا تعود
أصابني هما وغما وحزنا وألما وبكيت بكاء مرا دام سنتين هذه سنة الحياة تغير كل شئ في حياتي تأثرن كثيرا ......يتبع ---إذا لم يعجبكم الموضوع أتوقف ليبقى الحزن وتبقى الأسرار وربما تدفن معي في قبري ....وأن أعجبتكم الحكاية أواصل ....لإنني لا زلت في المقدمة وأخشى أن تملوا مني ومن ثرثرتي المملة ....ترقبوا مني المزيد إن وافقتم وإلا أتوقف .....

السباحة ضد التيار قد تكسب عضلاتك قوة
لكن انتبه ليس دائما...
لكل شيء حد ومعيار...
فرج الله كربك...
ورزقك ما تتمنى...
وأسعدك...