المشاركة الأصلية كتبت بواسطة زاهية
وصلني رد رائع من الأخت الفاضلة
BurntSeaButterfly
***
**
**
وأموت وأفهم .. كيف توصلوا إلى تلك المَنـطِقة النفسية التي تمكنهم من التصالح مع أنفسهم وتبرير منطقهم في أن ما يفعلون بمنأى عن غضب الله ... وماهي الحجج المنطقية لخروج ما يفعلونه عن نطاق المحرمات .. عبثا ً حاولت .. وهباء ً ضاعت جهودهم في محاولة مَنطـَقة أفكارهم أمام عقلي المتواضع !
وكم كنت أحزن وأتألم أخيتي عندما أجد أحد إخواني يتبع تلك الحجج الظالمة ظالما ً نفسه ..
ومازلت أفعل !
قَالَ ادْخُلُواْ فِي أُمَمٍ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِكُم مِّن الْجِنِّ وَالإِنسِ فِي النَّارِ كُلَّمَا دَخَلَتْ أُمَّةٌ لَّعَنَتْ أُخْتَهَا حَتَّى إِذَا ادَّارَكُواْ فِيهَا جَمِيعًا قَالَتْ أُخْرَاهُمْ لأُولاَهُمْ رَبَّنَا هَـؤُلاء أَضَلُّونَا فَآتِهِمْ عَذَابًا ضِعْفًا مِّنَ النَّارِ قَالَ لِكُلٍّ ضِعْفٌ وَلَـكِن لاَّ تَعْلَمُونَ 38 وَقَالَتْ أُولاَهُمْ لأُخْرَاهُمْ فَمَا كَانَ لَكُمْ عَلَيْنَا مِن فَضْلٍ فَذُوقُواْ الْعَذَابَ بِمَا كُنتُمْ تَكْسِبُونَ 39 إِنَّ الَّذِينَ كَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا وَاسْتَكْبَرُواْ عَنْهَا لاَ تُفَتَّحُ لَهُمْ أَبْوَابُ السَّمَاء وَلاَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ حَتَّى يَلِجَ الْجَمَلُ فِي سَمِّ الْخِيَاطِ وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُجْرِمِينَ 40 الأعراف
شاهدنا هو هذه الآية رداً على أختنا صاحبة الرد
فَذُوقُواْ الْعَذَابَ بِمَا كُنتُمْ تَكْسِبُونَ
لماذا قال الله فذوقوا العذاب بما كنتم تكسبون , مع أن كلمة تكسبون في القران الكريم كانت دائماً للخير
"لاَ يُكَلِّفُ اللّهُ نَفْسًا إِلاَّ وُسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ "
فالكسب هو الأمر الطبيعي من عمل الخير والموافق لفعل الطبيعة
مثلاً نظرة الزوج لزوجته
والاكتساب هو العمل غير الطبيعي غير الفطري من الذنوب والمعاصي والخطايا
أمر غير طبيعي بحاجة للافتعال وتتضارب فيه الحواس والملكات البشرية
فلننظر لمن يسترق النظر لفتاة في مجلس ما إذا وقعت عليه الأنظار فيظهر الارتباك عليه لأن فعله غير طبيعي
والأمثلة كثيرة
فَذُوقُواْ الْعَذَابَ بِمَا كُنتُمْ تَكْسِبُونَ
وكان خطاب الله لهم هكذا , وذلك أنهم من كثرة اقتراف المعاصي اعتادت أنفسهم فعله
وصار مثل الكسب وهنا لمسة بيانية رائعة وتحليل نفسي يأتي به القرآن الكريم
رحمة الله على الشيخ الشعراوي الذي فصل في هذه الأمور