استعدادات مكثفة للتحضير لجائزة الشيخ زايد للكتاب والأوساط الأدبية والثقافية تترقب نتائج الدورة الثانية
دبي-مكتب الرياض - علي القحيص:
صرّح راشد العريمي الأمين العام لجائزة الشيخ زايد للكتاب أن مشاركة الجائزة ضمن معرض الشارقة الدولي للكتاب، يعتبر ضرورة لتأكيد حضورها خلال حدث تشارك فيه المئات من دور النشر العربية والأجنبية، وهذه المشاركة وغيرها من المشاركات تشكل جزءاً من استراتيجية الأمانة العامة في العمل على انتشار الجائزة، والحرص على حضورها في الفعاليات الثقافية الهامة محلياً وإقليمياً ودولياً، نظراً لما باتت تمثله من أهمية قصوى بالنسبة للمبدعين والساحة الثقافية العربية والعالمية، إيماناً بأهميتها ومصداقيتها الكبيرة وثقلها الملموس على الصعيدين المعنوي والمادي، فضلاً عن شموليتها وتعدد فروعها التي تطال جوانب معرفية مهمة ما زالت مغيبة في الوطن العربي كالتقانة الثقافية، والترجمة، وأدب الطفل وغيرها، ولعل هذا التنوع هو من أهم العوامل التي جعلت الجائزة تنال اعتراف الأوساط العلمية والثقافية داخل الوطن العربي وخارجه، بما يجعلها ركيزة جادة وحافزاً مهماً لأصحاب العقول المبدعة من كافة القارات لبذل المزيد من الجهود التي تخدم المشهد الثقافي الدولي والمسيرة الحضارية للبشرية. وكشف العريمي بهذه المناسبة أن تكريم الفائزين في الدورة الثانية من الجائزة 2007- 2008سيتم خلال فعاليات معرض أبوظبي الدولي الثامن عشر للكتاب المزمع إقامته من 11ولغاية 16مارس 2008في مركز أبوظبي الوطني للمعارض، موضحاً أن لجان التحكيم المختصة تواصل حالياً أعمالها المكثفة لاختيار الفائزين، ومن ثم يتم اعتماد النتائج من قبل المجلس الاستشاري للجائزة، وإعلانها من قبل الأمانة العامة في مؤتمر صحافي يعقد قبل انطلاق معرض أبوظبي للكتاب، وسوف تُدعى له وسائل الإعلام المحلية والعربية والعالمية، إضافة لأعضاء السلك الدبلوماسي العربي والدولي المعتمدين لدى دولة الإمارات، وحشد من أهم الشخصيات الفكرية والثقافية والإعلامية التي تُبدي اهتماماً وترقباً متزايداً للإعلان عن الفائزين في الجائزة.
وكانت الأمانة العامة للجائزة قد التقت خلال فعاليات معرض الشارقة للكتاب بعدد من الناشرين العرب والأجانب بهدف التحاور والتواصل معهم فيما يتعلق بصناعة الكتاب والنشر، حيث أبدى الناشرون اهتماماً متزايداً بالجائزة كونها من الجوائز القليلة التي تمنح لدور النشر، كما أبدى الكثير من المثقفين تقديرهم الكبير للجائزة ودورها الريادي والحيوي في مجال رعاية الإبداع والفكر الثقافي العربي والعالمي. يذكر أن جائزة الشيخ زايد للكتاب هي جائزة مستقلة أطلقتها هيئة أبوظبي للثقافة والتراث في أكتوبر 2006، تقوم على أسس علمية وموضوعية لتقييم العمل الإبداعي، وتعتبر الأكثر تنوعاً وشمولية لقطاعات الثقافة مقارنة مع الجوائز العربية والعالمية الأخرى، حيث إنها تتضمن جائزة الشيخ زايد في التنمية وبناء الدولة- جائزة الشيخ زايد لأدب الطفل- جائزة الشيخ زايد للمؤلف الشاب- جائزة الشيخ زايد للترجمة- جائزة الشيخ زايد للآداب- جائزة الشيخ زايد للفنون- جائزة الشيخ زايد لأفضل تقنية في المجال الثقافي- جائزة الشيخ زايد للنشر والتوزيع- وجائزة الشيخ زايد لشخصية العام الثقافية، وتبلغ القيمة المادية للجائزة سبعة ملايين درهم إجمالاً، حيث يمنح الفائز في كل فرع جائزة مالية قدرها 750ألف درهم وميدالية ذهبية تحمل شعار الجائزة المعتمد، إضافة لشهادة تقدير للعمل الفائز، في حين تبلغ القيمة المادية لجائزة شخصية العام الثقافية مليون درهم. يضم المجلس الاستشاري للجائزة في تشكيلته لدورة 2007- 2008نخبة من أهم الشخصيات الثقافية محلياً وعربياً، فبالإضافة إلى السيد راشد العريمي عضواً وأميناً عاماً، يضم المجلس كذلك كلاً من القاص الإماراتي محمد المر، الروائي الجزائري واسيني الأعرج، الدكتور علي راشد النعيمي من الإمارات، د. عبد الله الغذامي من السعودية، د. صلاح فضل من مصر، د.رضوان السيد من لبنان، الشيخة مي الخليفة من البحرين، ود. سعيد بن سعيد العلوي من المغرب.
المصدر