[quote=السيد مهدي;37874]أخي الكريم طارق: حياك الله.
طروحاتي كلها وحدوية، تهدف إساساإلى تنمية المشتركات وتلافي الخلافيات بن المدارس الإسلامية.
لكن ماتعمل لمن يأخذك بعيدا عن الموضوع، بهدف تشتيته والإلتفاف عليه؟؟؟
بالنسبة لي خذ كل راحتك وأحذف أوأفقل أي موضوع تراني في متجاوزا على الذوق العام، أوأصول الحوارالعقلاني المنطقي.
تحياتي[/quote]
أخي الكريم السيد مهدي
لم أكن أريد الدخول في التفاصيل لكنك أحرجتني وأحرجت نفسك :
ربما تكون نيتك تلافي الخلافات , لكن أسلوب يختلف عن ذلك
انظر هنا مثلاً في ردك , تقول عن من رد على موضوعك أنه يهدف للتشتيت والالتفاف
لكن ماتعمل لمن يأخذك بعيدا عن الموضوع، بهدف تشتيته والإلتفاف عليه؟؟؟
فماذا ستتوقع رد الأخر هنا بالله عليك
سيقول عنك أبعد مما قلت وهكذا
كذلك حول هذه:
صادق الشوق هل تعلم أنك من يحاور بسلبية والدليل في كل رد تردة علي تبدأ بنتقاد أو توجية الاخطاء الاملائية وهذا لايمت بالحوار الجيد بصلة!
السيد مهدي ((أتحداك أمام القرآء أن تري القارئ أين حاسبتك على إخطاءك الإملائية؟؟ أنت تحلم يا زميل بعد أن ورطت نفسك!!!!))
وهذه أنا أشهد عليها ولا حاجة للتحدي
وأعلم أني لا أقف بجانب عضو أو ضده محاباة أو معادة
لكن والله يعلم أني أقول الحق وأرجوه
ولا أقبل وسأمنع أن يتحول المربد لحوارات تتشتت المسلمين وتوغر القلوب
ما جعلني أترك هذه الحوارات وما فيها مما لم يرق لي من ردود , قلت لربما بعد الحوار يتقارب الأعضاء
وتتحسن الردود ولا يعني ذلك اتفاق الأفكار , بل لنختلف لكن بشكل حضاري لائق
و سأصبر قليلاً على ذلك لأرى نهاية الأمر ,وإلا سأكون أسفاً لمنع هذه الحوارات
وأدعوكم للحوار الأدبي المفيد الراقي , حتى ولو لم نتفق
أما بخصوص الموضوع :
1 - موضوع التقية قد استند إليه العلماء من كلام الله عز وجل , لكن التقية لا تكون من المسلم لأخيه المسلم
إلا إذا كان يعتبره غير ذلك
فالتقية تكون من المسلم ضد الكافر ودليل ذلك قول الله تعالى في كتابه الحكيم :
لاَّ يَتَّخِذِ الْمُؤْمِنُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاء مِن دُوْنِ الْمُؤْمِنِينَ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ فَلَيْسَ مِنَ اللّهِ فِي شَيْءٍ إِلاَّ أَن تَتَّقُواْ مِنْهُمْ تُقَاةً وَيُحَذِّرُكُمُ اللّهُ نَفْسَهُ وَإِلَى اللّهِ الْمَصِيرُ 28 قُلْ إِن تُخْفُواْ مَا فِي صُدُورِكُمْ أَوْ تُبْدُوهُ يَعْلَمْهُ اللّهُ وَيَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأرْضِ وَاللّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ 29 يَوْمَ تَجِدُ كُلُّ نَفْسٍ مَّا عَمِلَتْ مِنْ خَيْرٍ مُّحْضَرًا وَمَا عَمِلَتْ مِن سُوَءٍ تَوَدُّ لَوْ أَنَّ بَيْنَهَا وَبَيْنَهُ أَمَدًا بَعِيدًا وَيُحَذِّرُكُمُ اللّهُ نَفْسَهُ وَاللّهُ رَؤُوفُ بِالْعِبَادِ 30 قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ 31 قُلْ أَطِيعُواْ اللّهَ وَالرَّسُولَ فإِن تَوَلَّوْاْ فَإِنَّ اللّهَ لاَ يُحِبُّ الْكَافِرِينَ 32 آل عمران
وهذه الآيات تحمل التحذير الشديد من رب العزة لم يتخذ من الكافرين ولياً له
ومن تولى الكافرين الأمريكان المحتلين الغزاة في العراق أم في غير العراق سنة كانوا أم شيعة عرباً أم فرساً فلهم تحذير شديد من الله عز وجل
وقد أعاد الله التحذير مرتين وما يعيده الله مرتين فهو يشير لشر العذاب والعياذ بالله
أما لو كانت التقية من المسلم ضد أخيه المسلم , يقول الله تعالى :
قُلْ إِن تُخْفُواْ مَا فِي صُدُورِكُمْ أَوْ تُبْدُوهُ يَعْلَمْهُ اللّهُ وَيَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأرْضِ وَاللّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ 29 يَوْمَ تَجِدُ كُلُّ نَفْسٍ مَّا عَمِلَتْ مِنْ خَيْرٍ مُّحْضَرًا وَمَا عَمِلَتْ مِن سُوَءٍ تَوَدُّ لَوْ أَنَّ بَيْنَهَا وَبَيْنَهُ أَمَدًا بَعِيدًا وَيُحَذِّرُكُمُ اللّهُ نَفْسَهُ وَاللّهُ رَؤُوفُ بِالْعِبَادِ 30
آل عمران
شخصياً أرمي بالتفكير بتقية الأخر جانباً , أنا علي بظاهر كلامه أما قلبه فأتركه لمن يعلم خائنة الأعين ومستودع القلوب وأسرارها
2- فيما يتعلق بأن هناك من سب سيدنا علي رضي الله عنه
أقول:
الدين الإسلامي نهى عن سب الكافرين والسبب للحكمة في منعهم من سب الله عز وجل:
107 وَلاَ تَسُبُّواْ الَّذِينَ يَدْعُونَ مِن دُونِ اللّهِ فَيَسُبُّواْ اللّهَ عَدْوًا بِغَيْرِ عِلْمٍ كَذَلِكَ زَيَّنَّا لِكُلِّ أُمَّةٍ عَمَلَهُمْ ثُمَّ إِلَى رَبِّهِم مَّرْجِعُهُمْ فَيُنَبِّئُهُم بِمَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ 108الأنعام
حري بنا أن نراجع هذه الآيات ونتخذ الحكمة لنا ضالة , هذا لو كان الطرف الآخر غير مسلم فكيف لو كان مسلماً يشهد الشهادتين
لا يجوز للمسلم أن يسب رجلاً في الشارع فكيف لو سب حبيب رسول لله سيدنا علي رضي الله عنه وأرضاه
ونحن لا نتبع سنة معاوية رضي الله عنه , بل نتبع سنة محمد صلى الله عليه وسلم
ولا نرضى أن يسب أحد سيدنا معاوية رضي الله عنه , وهذه التهمة الزائفة أننا نتبع معاوية ما هي إلا لاصطفاف المسلمين في صفين يقاتل بعضهم بعضاً , وهي تبلغ من السخف والوهن ما ينكرها أصغر العقلاء.
واستناد البعض للتاريخ وما جاء فيه , فأقول كتب كثير من التاريخ رجال عرفوا بالسكر والعربدة كمثال لذلك أبو فرج الأصفهاني في كتابه الأغاني, والذي مجده الغرب لأنه نقل أسوء صورة عن الحضارة العربية الإسلامية ,و أهملوا كل كتب التاريخ الأخرى واليوم يعمل مثلهم أبناء هذه الأمة بكل أسف.
بكل الأحوال الحكمة لا تقول بفتح مواضيع تكرس الخلاف والاختلاف والتفرقة والفتنة
لنغلق كل موضوع لا يعنينا , ولنترك التاريخ لله عز وجل صوناً لأنفسنا أولاً ولتوحد الصف ثانياً.
3- أرى فيما أرى أن نبتعد عن أقوال مثل فارسي إيراني تركي سعودي مغربي سوري , عربي أعجمي
الإسلام يلغي كل القوميات , ولا فضل لعربي على فارسي أو تركي إلا بالتقوى
والحكمة تقول لنبحث عن ما يقربنا من المسلم التركي والفارسي فالعدو لن يفرق بينا
والإسلام بكل مذاهبه هو هدف واحد
المشروع الأمريكي سينا كل المنطقة : العراق سوريا السعودية السودان مصر إيران تركيا باكستان ليبيا.......
لن يبقي ولن يذر طالما هناك تفرقة تسمح له بذلك
والظالم سيف من سيوف الله
لننظر للغرب كيف اتحد ضد عدوه الإسلام رغم أنهم يكيلون الكره والغل والحق لبعضهم
وذلك لعمري من باب الحكمة , وينتصرون علينا بالحكمة
لا نقول أن نبقي الحقد , بل أن نزيله ونحل كل المشاكل, لكنا أولاً لنجد هذه القواسم المشتركة التي تدفع عنا الذل والمهانة والحرب القادمة.
4- لو رددنا على من كفر بتكفيره لأصبحنا مثله , ولا يجوز لنا انتقاده أبداً فيما يقول
بل لنعرف أننا نحمل ذات المستوى من التفكير وذات العمق.
5- موضوع الخلافة والحكم الذي يثار بين الفينة والأخرى أقول فيه:
لم يكن أحد من آل البيت يريد أمراً من الحياة الدنيا , فهم أبعد الناس عن طلب الخلافة والحكم
آل البيت هو آل الدعوة وآل الآخرة وهم في مجتمعاتنا أزهد الناس في الدنيا وبذلك مكنوا من الدنيا وأصبحت لهم هذه المكانة الرفيعة , ولست أقول بما قد يفهم البعض ليبتعدوا عن الحكم ويتركوه لغيرهم
بل كل من يطلب الحكم مهما كان فليعلم أنه يطلب الفتنة كانت ولا تزال.
والقاعدة الذهبية في الإسلام : لا يولى من طلب الولاية
أما هذه القوانين الفاسدة ( الانتخاب , الاقتراع , الديمقراطية) ما هي إلا كذب بكذب
ونعلم من الواقع من يرشح نفسه للمنصب , فهم الباحثون عن الفائدة واستغلال المنصب كانوا وما زالوا
ولندع هذه الفتنة فتنة الحكم فالدخول فيها دخول في الفتنة , وسيدفع كل باحث عن المنصب ثمناً غالياً
أما الشعوب المسكينة الفقيرة , فهي من يضحك على عقولها بدعوى آل البيت مرة ودعوى العروبة مرة ودعوى الإسلام مرة وما أكثر هذه الدعاوي
فتستغل التيارات السياسة الدين أبشع استغلال , وتستغل عواطف الناس وحبهم لدينهم وعروبتهم وآل البيت وما يحبون .
لنكشف عن أكاذيب هذه النخب ولندع هذه الشعارات الرنانة الكاذبة ونفكر بما يقدم عقولنا فالحضارة الإسلامية ليست مقيدة بالحكام , ولا باستلام مذهب ديني للحكم, الحضارة الإسلامية هي هذه العجلة الضخمة من العلوم والمعارف والأخلاق والقيم الروحية التي لا تزال تعمل لحد اليوم, وحري بكل مسلم أن يزيد من دورانها وهي ذاتها ستغير كل حكومة وتجيرها في إطار المجتمع مهما كنت. والتاريخ يخبرنا بذلك.
ولن تقيم المذاهب بعدد السنين التي استلموا فيه االحكم ,بل بكم الفائدة والعلم والمعارف التي قدموها للشعوب
وكم من حاكم نسيه التاريخ وكم من عالم مجده وخلده التاريخ
وكم من تيار سياسي مضى للنسيان , وكم من فقيه خلد في الدنيا قبل الآخرة.
6- لندع النتائج جانباً ولنتحاور وغايتنا الحوار النافع المفيد , أما لو أضمر كل منا غاية سياسة أو فكراً مذهبياً فلن يكون الحوار إلا مهاترة ومراءً :
يقول الله تعالى
ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ 125النحل
في النهاية النقاط كثيرة جداً , اكتفي بهذا القدر
والصلاة والسلام على سيد المرسلين أفصح العرب محمد صلى الله عليه وسلم