لا تتخيلْ – حين يموت الموتى - ما يحدثُ للأحياءْ
ما يحدث للوطن الممتدّ كجرحٍ
بين الماء وبين الماءْ
وطنٌ
يسعى نحو الموت وحيداً
يذهب في طرقات الحزن بعيداً
يبحث عن مفردةٍ تتسع الحزنَ /
الموتَ /
الخوف /
فلا يلقى
حربٌ تنفتح الآن كذاكرةٍ تنزف موتاً كيف تشاءْ
والأحلامُ الآن معلقةٌ
فوق جدار القلب تسيل دماءْ
هذا عصر الديمقراطي الأبيضِ
ينتخبُ القتلى
ويسجل في صفحات الحبّ/الحربّ ملايين الأسماءْ
والشعراءْ
- مثلي - لم يعترفوا بعد بسيف السيافِ
وسجن السجانِ
وهذر الخطباءْ
لا تتخيلْ كيف الموت يصير نخيلاً في أوراق الشاعرِ
سوقوا هذا البحرَ
ومروا كالأمطار على شفة الصحراءْ
ماذا أفعل في النص الآخر :
هل أهجو ألأحياء الموتى
أم أكتب شعراً في مدح الموتى/الأحياءْ