رفـقـتي في الـمـربـد الـكـريـم
إهـداء جـديـد لـكـم
لعلي أتواصل معكم بوادينا الجميل " ديوان العرب "
" بـواحـتـنا الـمربـديـة "
ســـلامٌ إلـى الـخـيـام*
شعر: علي حسن فاعور
*******************
طالَ النَّوى والقَلْبُ فيكِ مُتيّمُ
ولْهانُ يخْبِطُ في هَواكِ ويَعْجُمُ
عافَ الفِراقَ وَبَيْنُ الشَّمْلِ أرَّقَهُ
طوْراً يَثورُ.. وتارةً يَسْتَسْلِمُ
يصْبو فلا تَرْعَيْنَ حُرْمَةَ عاشِقٍ
يشْكو.. ولا تدْريْنَ أنَّهُ يأْلَمُ
ظَمْآنُ يَرْوي بالسَّرابِ غَليلَهُ
جوْعانُ والشَّهْدُ المُصفّى عَلْقَمُ
شرُّ البليَّةِ يا صغيرتي أنّكِ
لا تَغْفُرينَ ولا فُؤادكِ يَرْحَمُ
أهْواكِ في كُلِّ المواسِمِ طِفْلةً
تَغْفو على كَتِفِ التّلالِ وتَحْلُمُ
أهواك في حِلّي وفي رَحْلي وفي
كُلِّ اللغاتِ بيانَ سِحْرِكِ أفْهَمُ
َأَََََََََرْنو إِلىَ تِلْكَ الدِّيارِ وَأَهْلِها
وأبوحُ هَمساً للنسيمِ وأُقْسِمُ
إني أُحِبُّكِ يا خيامَ وفيكِ ما
يُضْني الفُؤادَ مَرارةً ويُبَلْسِمُ
إنْ كان حُبُّكِ يا خِيامُ جِنايَتي
فَلْتَشْهدِ الدُّنْيا بِأنِّيَ مُغْرَمُ!
------------------
* الخيام: من كُبريات القرى الجنوبية ، وهي بلدة المعتقل المحاذية لفلسطين ، ومسقطرأس الشاعر ، وقد حُرم كغيره من الدخول إليها زهاء عقدين من الزّمن ، بعد أن أضحتمسرحاً لليهود وعُملائهم ، فكان لها النّصيب الأوفر من أغانيه وأشعاره. وهذه واحدةٌمنها.
نقلاً عن مجلةالعربي الكويتية العدد536 يوليو2003