يــا أنتِ
كلّما فتّشتُ في عينيكِ عن ذاتي
أُراني ...
شَذَراتٍ ... شَذراتٍ
ضائعاتٍ في الأفقْ
وأرى عينيكِ
صَمْتُهُما يقصُّ عليَّ تاريخَ القلقْ
فلماذا ليس يجمعُنا سوى بحرٍ منَ الصمتِ المخيف
وما به إلاّ الغرقْ ؟!
يا أنتِ...
يا مَن تبعثينَ النورَ في روحي...
كمصباحِ المقابرْ
وتُريدينَ ليَ الهَدْيَ
ولكنْ...
كيفَ يَسْطِيعُ الرجوعَ لعُشِّهِ طَيرٌ مُهاجرْ؟؟
أنا لا أملكُ مِن أمريَ شيئاً
غيرَ هذا الحبّ
حتّى الحبُّ يا سيّدتي
ما عدتُ أقْدِرُ أنْ أُُبَلِّغَكيهِ غيرَ على الورقْ
لكنّني ما عُدتُ أملكُ
لا الدواةَ ولا الدفاترْ
فأنا الدواةَ أَضَعْتُها
ودفاتري...
مِزَقٌ... مِزَقْ
أحمد عبد الحميد ديب