لا تعتذرأرجوك
شعر
د/ آمال محمود كحيل
لا تعتذرْ أرجوك لا
لا تعتذر
فلديك أسبابٌ ومالي
باستيائي أيّ عذر
أنا لن ألومك يا حبيبُ
فليس لي في الحبِّ أمر
لكنني أسرفتُ في
شكّي وقد ذقتُ الأمَرّ
فالقلبُ غادرهُ اليقينُ
فهل ولائي تختبر؟
والروح تنهشها الظنون
وفي عزوفك ألف سِرّ
حاشاك لا تندمْ على
وهم مضى ، فلقد عبر
حاشاك لا تأسفْ على
حلم بقلبي يحتضر
هذي حياتك قدْ خَلتْ
من ذكرياتي فانتظِر
لا توقدِ المصباحَ إنَّ الليلَ
في عيني استقرّ
لا توقظِ الأحلامَ ثانية
ولا تَقفُ الأثر
إني رحلت فلا تَلمْ
قلبًا تَأوَّبَهُ الحذر
إني أحِلكَ من عهودٍ
قد قطعتَ فلا تَذرْ
شفتِي تردِّدُ لحنَ حبٍّ
في حناياكَ اندثر
أواهُ يا رجلاُ قتلني حبُّهُ
أين المفرّ؟؟
أواه يا وجهًا عشقتُ
عيونهُ ، ضاع العمر
وأنا أفتش عنك في
ضَوْء النجوم أو القمر
جدِّفْ ببحركَ ما تشاءُ
فموجُهُ لا ينكسر
وشراعُ مركبكَ المسافر
مِن بعيدٍ قد ظهر
وشواطئي مَكْسُوَّةٌ بالشوكِ
لنْ تهوى الخطر
وأنا السَّرابُ فهل تتوقُ
إليهِ إن طالَ السَّفر؟
ووجَدتَهُ في الأفق يرنو
لارتعاشات المطر
لا يا حبيبي لا تَبِعْ
للقلب حَرْفًا أو سَطر
خذ كلَّ ما أهديْتَنيهِ
من الورودِ أو الصُّوَر
فدموعيَ العصماءُ لنْ
ترثيكَ أو ترثي الوتر
إني فهمتُ الآن فارحَل
إنْ أردْتَ فلا وَزَر
إني ارتضيتُ بواقعي
فعساك تُؤْمِنُ بالقدر