انتظــَار
******
ما الذي ألهَاكَ عني يا غزَالي ؟؟
......ما الذي أنسَاكَ هَاتِيكَ الليالي
ما الذي أَرْخَى على صبرِكَ صبراً
.........فغَدا اليومَ بحَالٍ غير حَالِ
ما الذي أوقفَ شَدوَ الحُبِ عني
......وغَفَتْ عينَاكِ في ظِلِ انشغَالي
إن أكُنْ قصَّرتُ في حقَِّكَ يَوماً
....قَد أكُنْ بَالَغتُ في بَعضِ الوصَالِ
واسألي صَدرَكِ في عَجزِ قصيدي
..........يَذكرُ العَهدَ لأيامٍ خَوالي
والحبيبَاتُ يُغَرِّدْن بسَمعي
..........ويُدَاعِبْنَ فـُؤاديَ بدلالِ
أنا إن عاهَدتُ يا روضةَ روحي
....فعُهودي من موَاثيقِ الرجَالِ
أنا إن أحبَبتُ يا حبَّةَ قلبي
.....فشُموخي راسِخٌ مثل الجبَالِ
فجميلاتُ يُثَرْثِرن برَأسي
......وصداعٌ.. وكلامٌ من ضَلالِ
كُلَّما مَرَّ فلا أذكرُ شيئاً
.....كُلَّما نِمتُ ففكري مِنهُ خَالي
بينَما حُبُّكِ في القلبِ رِضَابٌ
.....عاشَ في نبضيَ واجتاحَ خيالي
بينما حبُكِ في الروحِ جمَالٌ
........وأنا الباحِثُ في عِلمِ الجمَالِ
أقرأُ التاريخَ من بَسمةِ ثَغرٍ
......وأرى في كُحلِ عَينيكِ اعتقالي
وأزورُ الخَدَ في خِلْسَةِ حُلمٍ
.....وأرى الوردَ سعيدا من خِلالي
فإذا الهَمسَ تَجلَّى مِنكِ ليلاً
......قال قلبي من حنانَيكِ تَعالَي!!!!
هذه الليلةُ ألقيتُ هُمومي
.....فدعي الحُزنَ وهيا لا تُبالي
واكتُبي شيئاً من العِطرِ لقلبي
...إن في العِطرِ حُروفاً مِن وصَالِ
لستُ مَعصومَاً من الحُبِ فقلبي
.........بيَدِ اللهِ تعَالَى ذي الجلَالِ
بقلم :