فقد ادعى في هذه الرسالة - حسب زعمه - أن في القرآن ما يدل على أنه من تأليف النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وأنه متناقض، وادعى أن ترتيب سور القرآن غير متناسق تاريخيا ولا منطقيا، وأن الإنجيل قد فاق القرآن تنظيما وترتيبا.
الرد على توني بولدروجوفاك وتشكيكاته حول القرآن الكريم والنبي العظيم
للشيخ
عبد الرحمن عبد الخالق
هذا الكتاب
فقد قدم لي أحد الأخوة المهاجرين في أمريكا رسالة كتبها من ادعى أن اسمه (توني بولدروجوفاك) وهذه الرسالة مصدرة بإسم (السيد الكريم - السلام عليكم)، ولم يذكر كاتبها من هو هذا السيد الكريم الذي وجهها إليه، وإنما وزع
كاتب الرسالة رسالته هذه على المراكز الإسلامية في أمريكا.
وتشمل هذه الرسالة التي تقع في نحو صفحة واحدة ونصف مجموعة كبيرة من الشبهات والإعتراضات والتشكيك في صحة القرآن الكريم، ورسالة الإسلام.
وادعى كذلك أن سنة النبي صلى الله عليه وسلم وأقواله كان فيها كثير مما يخالف العقل والعلم والحياة، واستدل لذلك بوصف النبي لخلق آدم، وأنه خلقه ستين ذراعا في السماء، واستدل لذلك بحديث الذباب الذي ادعى أنه يناقض الطب، وتفسير النبي صلى الله عليه وسلم لسبب مجيء الطفل يشبه أباه تارة، وأمه تارة أخرى، مدعيا أن أحدا لا يصدق الرسول في تفسيره أن مَرَدَّ ذلك لسرعة القذف.
وقد رأيت من واجبي، وإن كنت في زيارة سريعة للولايات المتحدة، أن أرد على هذه الشبهات، والأسئلة التي جاءت للطعن والتشكيك في دين الإسلام الحق.