جسمي لفقدك ناحــــل متوجع= والعيــن حرّى من فراقك تدمعُ
والقلب فارقه الســرور وقد غدا= ونياطــه كادـت لذاك تقطـعُ
والفكر خان مشيئتي وأحـــالني= مابين صبحي والمسـاء موزَّعُ
ماعدت أفهم ما يقـــال ولم أعد= أصغي لما قال النعاة وأســمعُ
روحي فدتك لــو استطعت بذلتها= لكن مشــيئة ربنــا لاتدفـعُ
انّي نشــدتك أن تـرد تحــيتي= من حيث أنك للتحية ســـامعُ
نم هانئاً بحــمى الالــه وفضله= وجواره مستأنســاً لاتفــزعُ
ولقد سكبت مدامعي ومشـــاعري= لو كان ينفعني البــكا والادمعُ
اني ذكـــرت فضــائلا أسديَتها= لبنيك يوما والحياة تصــارعُ
كم قد بذلت وأنت في جهد الشـــقا= تبيت طـاو ٍ جائع ٍ لاتشبــعُ
فكم رأيـــتك في الحياة مصارعاً= قد كنت فينا للفضــائل تزرعُ
ومضيت تكسب درهــماً من درهم= ولأجلنا تلك الدراهم تجمـــعُ
كم قد رأيتك في المشـقة ممســـياً= ولكم رأيتــك للهنا تتصـنّعُ
وتبيت بالـــهمّ الثقيل مضــاجعاً= ومـكابداً للبؤس لا تتوجــعُ
أفنيت عمرك بالجــهاد وبالعــَنَا= تبني لنا بيت الكفـاف وترفـعُ
لك مــــن بنيك اليوم ألف تحية= واليك دعــوات منهم تتتابـعُ
يارب وارفع في الجنــان مقامه= في روضة يجني القطوف ويرتعُ