عقوق
مع كل بدر أرتجيكَ
وأرسم الضحكات قنديلاً
يشاغب فى فراشاتى التى حطَّت ..
على مستنقع الأحلام مرهقةً
ولكن .. لا تجيىءْ
مع كل بدر أرتجيكَ ..
ولكن لا تجيىءْ
فاخرج إذن من كل ِّ أدعيتى
وخذْ حلواك من أرقى
وخُذْ ما خبَّأت كفِّى
وخُذْ خوفى .. وخُذْ..........
مع كل بدرٍ أرتجيك ..
فهل تجيىءْ ؟
قامرْ
بموعدك المسافر بين أسئلة الترقُّب
ربما ..
مارستنى وطناً جديداً
ربما ..
أسرجت خيلك ..
واسترحت إلى غنائى
ربما ..
أصبحتَ نورسةً إلى حضنى تفيىءْ
قامرْ ..
ولا تَخْشَ الهزيمةَ
فالمسافة بيننا غيبٌ توهَّجَ بالرجاء
فلا تشرنقْ ما توهَّج كى تضيىءْ
انِّى انتظرتُكَ شاهراً أملى
أُعارك فى احتمالاتٍ تؤرجحنى
وتغرس فى يقينى شكَّها المسمومَ
تحت سنابك الزمن الردىءْ
لكنّنى أقترف التصبُّرَ..
والتسكُّعَ فوق أرصفة الأمانى
أستشفُّ غبار خيلك
أستجيرُ به ..
يعفِّر قامةَ الشكِّ القميىءْ
فمتى تجيىءْ ؟!
لك أغنياتٌ فى عيون حبيبتى
لم يقطف الحرمانُ فرحتَها
لك القلب الذى تحييك نبضتُه
لك الحضن الدفيىءْ
فارفق بشوق حبيبتى
حاشاكَ ألاَّ تستجيب ..
وألْفُ حاشا أن تسيىءْ
يا زينة الدنيا ..
وبهجتها
ويا حلو الضنى ..
يا أيها العاق البرىءْ
قامرْ ..
لأجلى أو علىَّ ..
وكن جرىءْ
* * *
أيمن صادق
من ديوان الموت على قارعة النشيد 2001