[align=center:81f852410b]ليُسْكَتُ القومُ وليُستنطق الحجر= في أيد طفل ربه قد آذن القدر
وليكسر القلم المشطور أسفله= مافيه للمجد آمال ولا وطر
ولتُطوَ في أرضنا من بيننا كتب= ليكتب النصر والتاريخ منتحر
وليسترح ذو خطابات منمقة= كي يخطب الناس في ميدانهم حجر
محمد الدرّة المشهود مصرعه= بحرٌ من الفخر في أعماقه درر
كم من شهيد سقى الأوطان من دمه= وحاكم بدم الأطفال يتبحّر
كم درع لجهاد ليس يعرفه= جهاده أنكرته البدو والحضر
أو شاتم لعدو في محافله= أو في الخفاء مع الأعداء يأتمر
خانوا البلاد بجنح الليل ظنَّهمُ= أن الخيانة في الظلمات تستتر
لكن ليلهم مهما بدا حلكاً= لابد يطلع في آفاقه القمر
يامن جريتم الى الأعداء في لهفٍ= قد خاب من ظنَّ في ميزانهم قطر
موتوا عطاشاً كرام النفس يابشراً= إيّاكم الغدر كم قد ذلّ من غدروا
مقدسات لنا باتت مدنَّسة= الى الطهارة والإكرام تفتقر
غاث الأراذل في الأقصى بلا وجل= وبعضنا لهم من حولهم خطر
بنو...... الكل يعرفهم= كم بدّلوا عهدهم يوما وكم غدروا
كم وكم كادوا أنبيائهم= وكم من نبيٍّ بمنشار لهم نشروا
بنو ..... دنان الخمر تعرفهم= كم في المدينة قد عاتو وكم فجروا
بنو..... هو النكران ديدنهم= فكم أساؤ الجيران وكم مكروا
فكيف والحال هذا نَبْتنِي أملا= بالسلم والسلم في تاريخهم نَكِرُ
ياأمة خرَّق الأعداء ألفتها= حتى تأصل في أركانها الخور
عدوّكم مابه عزم ولا أمل= لكن على ضعفنا يقوى وينتصر
توحدوا وثقوا بالله واعتصموا= تحظوا بوعد مضى منه وتنتصروا
بالخيل والسيف نصر الله مرتهن= مهما تآمرت الأعداء أو كثروا
قلتم كثيرا فما أجدت مقالتكم= ولم يغثنا بها طلّ ولا مطر
دعوا المقالة للأسياف ناطقة= من بعد أن نطق المقلاع والحجر
من يخطب الموت تأتيه عرائسه= ثيابها النصر بالأمجاد تأتزر
يا طالب العيش في ذل وفي دعة= إن المولع بالآثام يستتر
يا حبذا الموت في عزٍّ وفي شرفٍ= مامات من بعمام العزّ يفتخر[/align:81f852410b]