جنرال أمريكي: خسرنا 130 مروحية بالعراق وأفغانستانأعلن جنرال أمريكي أن الجيش الأمريكي فقد 130 من طائرات الهليكوبتر في حروب العراق وأفغانستان، زاعمًا أن ثلث هذه الطائرات فقط تم إسقاطها بنيران المقاومة.
وقال الجنرال ستيفن مونت، مدير الطيران بالجيش الأمريكي في تصريحات للصحافيين في البنتاجون: "بينما الجيش ربما يكون على قدم الاستعداد للحرب، فإن صناعة بلادنا ليست كذلك"، مشيرًا إلى أن صناعة الطيران لا تستبدل هذه الطائرات بسرعة كافية, حيث تستغرق هذه العملية 24 شهرًا، بحسب "أسوشيتد برس".
وأوضح أن خسائر الطائرات من أسبابها إسقاطها بنيران المقاومة في العراق وأفغانستان, إضافة إلى الغبار والتضاريس الوعرة في هذين البلدين.
وادعى مونت أن إسقاط طائرات الهليكوبتر انخفض بشدة بعد الزيادة الكبيرة في الهجمات على الطائرات الأمريكية في العراق في يناير وفبراير.
وأشار التقرير إلى أن وقوع ثمانية حوادث خلال أسابيع قليلة، والتي سقطت فيها طائرات هليكوبتر أمريكية عسكرية ومدنية أو أجبرت على الهبوط بسبب تعرضها لنيران المسلحين في العراق.
وردًا على سؤال عما إذا كانت الصواريخ استخدمت في إسقاط بعض الطائرات، قال مونت: "الإجابة أن هناك عددًا وافرًا من الأسلحة"، التي يستخدمها المسلحون العراقيون في استهداف طائرات الهليكوبتر من بينها المدافع الآلية والقنابل الصاروخية.
وأجبرت نيران المقاومة العراقية، الجيش الأمريكي على إدخال تعديلات تكتيكية فيما يتعلق بتحليق طائرات الهليكوبتر، حيث قام بتوسيع المناطق التي يحظر فيها الطيران في العراق. كما تحلق الطائرات حاليًا على نحو أكثر ارتفاعًا, وتنفذ مهماتها ليلاً.
ولكن طيارين أمريكيين أبدوا قلقهم من أن هذه التعديلات التكتيكية تحمل مخاطر جديدة، مشيرين إلى أن المسلحين العراقيين يكيفون أساليبهم عندما يقوم الجيش الأمريكي بتغيير تكتيكاته.
ويعتمد الجيش الأمريكي بشكل متزايد على الطائرات الهليكوبتر في العراق لتجنب العبوات الناسفة والأكمنة، في وقت زادت فيه قدرات المسلحين العراقيين على إسقاط المروحيات الأمريكية، كما أعلنوا مؤخرًا تطوير سلاح جديد أسهم في إسقاط العديد من الطائرات، الأمر الذي أربك الجيش الأمريكي.