[align=center:a29c7dbe57]نامت ريتا على ذراعي نومها الاخير
تنفست آخر الأنفاس وغفت وغفا عمرها القصير
ماتت ريتا بين ذراعي وهي تحلم أن تعيش
وكم حلمت أن تطير
ولكنها كانت يمامه خلا جناحها من الريش
تلك كانت ريتا
وماتت طفلة تعلمت في الهوى أول الخطوات
علمها عمرها كيف تهوى فهوت
كيف تحلم وتحقق الحلم الكسير
حلمت أن تعدو معه عبر الحدود لتلتقيه
لترتمي بين ذراعيه وتحلم أحلام العصافير
ولدت ريتا من سراب
جسمها كان جَبَْلاً من عشق كبير
روحها كانت جزءا من روح عاشقها الأسير
نبضها كان حلما من قلب العشق المثير
شعرها كان سيلا من غدير
عيونها كانت رسما وشما لمعاناة ونور
حينما تلاشى السراب وغرق الحب في سبات الموت
وعادت الأدراج وحدها لتسكن في غياهب الصمت
عادت الي محمّلةً بجروح السنين
عادت لتنطق بكل الفاظ الأنين
عادت تحن إلى حضني إلى صدري
عادت تحلم أن يولد حبها العذري
من جديد
ببسمه وحلم وزهور
عادت ما تريد الطيران
تحلم أن تسير
لكنها ارتمت بين ذراعي
ونظرت إلي نظرة الوداع والسفر
لتنعى قلباً ... يحتضر
وغفت كما الطفل الصغير
فضممتها ولعنت حبا قد زيفته الكلمات
بلفظ دون معنى
وردد الأفق النداء
أحبك... أحبك
فصممت أذني عن لفظ فقد في زمننا معناه
ولعنت عاشقها و لعنت هواه
ماتت ريتا.... طفلة لم تبلغ الشباب
ماتت ريتا .... ومات حلم من سراب
دفنت ريتا في قلبي وقتلت ذاك الشعور
ما كان ذنب طفلتي سوى أنها صدقت الحب
فقتلها قلبها ..فأقسمت أن أحيا بلا قلب
ماتت ريتا وولدت أنا
لأنتقم لقلبها الصغير [/align:a29c7dbe57]
أختك ريتا ابنة القدس الشريف