وعليك سلام الله ورحمته وبركاته
حياك الله وبياك
يسعدني هذا الترقب
|
وعليك سلام الله ورحمته وبركاته
حياك الله وبياك
يسعدني هذا الترقب
Last edited by أبو شامة المغربي; 15/02/2007 at 09:32 AM.
وأنت حياك اللهتسعدني هذه المتابعةآمل ألا يطول هذا الانتظارty>?كل الشكر لكما7
ما صفة الأعمال الأدبية والنقدية التي تجدين لها في نفسك أصواتا وأصداء مميزة، وتبعث في ذاتك الرغبة في الكتابة والشوق الدائم إليها؟
أبو شامة المغربي
لا أجد غضاضة في القول إن كتب التراث هي عشقي الأول والأخير؛ فأنا لا أتمالك نفسي إزاء إغراءاتها؛ فحينما أزور المكتبات أو معارض الكتب أجدني أسير خلفها كالعاشق الولهان، خاصة ما يتعلق منها بالأدب، والنقد، وسير الأدباء وتراجمهم، وكتب السمر والأخبار والرسائل النادرة، والكتب التي حققت ...إلخ.
ولا أنسى الكتب الحديثة التي تدور حول تلك الكتب، أو التي تتناول تلك العصور الأدبية وأدباءها بالدراسة والتحليل والنقد.
أنا عاشقة للتراث وما يتعلق به، ومتابعة لكل من يعشقه مثلي فيتناوله بالدرس.
ولذا كنت أسمع من يقرأ لي، أو يستمع لما أقوله يعلق قائلا بأثر التراث على لغتي.
لكن هذا لا يمنعني من العيش في الحاضر، والنظر إلى لمستقبل، ومتابعة المستجدات.
من جانب آخر أهتم بالفكرة والمضمون في ما أقرأ، وأنشد الوضوح، ولا أميل للتعقيد والإغراب؛ لذا تجدني لا أميل للحداثة ورموزها كثيرا.
أنا لا أقصد الإغراب الذي يمنح النص سحرا، فهذا مطلوب، كما أن المباشرة التي تفقد النص ملامحه الفنية مرفوضة.
أميل إلى اللغة، وأنشد الجمال فيها، لكن ليس على حساب الفكر؛ فما الفائدة من نص يعبق بلغة شعرية لكن الفكر فيه خواء!؟!
لست من أنصار مدرسة ما أو اتجاه ما، لكني من أنصار "الحكمة ضالة المؤمن أنى وجدها فهو أحق بها".
ألق الماضي
Last edited by أبو شامة المغربي; 15/02/2007 at 09:38 AM.
ترى هل فعل البحث الأدبي وفعل الدراسة النقدية، في نظرك، هما في حاجة إلى تذوق الأعمال الأدبية والنقدية؟
أبو شامة المغربي
هناك علاقة هرمية وتركيبية بين الأعمال الأدبية والنقدية من جهة والبحث الأدبي والدراسة النقدية من جهة أخرى؛ فالبحث والدراسة بحاجة إلى النصوص، لكن لا ينبغي أن تخصص أعمالنا للتحليل، والدرس، والتشريح ...إلخ من أجل التذوق أو من أجل العرض أو الوصول إلى نتائج سريعة أو مبتورة، والوقوف على توصيات ربما تنفذ وربما تهمل (والإهمال هو الغالب).
الذي ننشده هو أن يكون كل ما تقدم معبرا لتأسيس نظريات أدبية نقدية خاصة بنا، تنبع من طبيعة أدبنا وتراثنا ومجتمعنا وبيئتنا...، وقبل ذلك ديننا، مع النظر إلى طبيعة التأثير والتأثر فيه ومدى السلبية والإيجابية.
نحن بحاجة إلى باحثين جهابذة يضعون الحقيقة نصب أعينهم دون مجاملات، ويتجردون للدراسة، والبحث، والنقد، والتحليل، والتشريح، والتذوق...من أجل التأسيس لنظريات تنشأ عنها مدارس أدبية نقدية فكرية متوافقة معنا، ومنطلقة من مقوماتنا العقدية، والنفسية، والاجتماعية، والفكرية، والزمانية، والمكانية...
ألق الماضي
Last edited by أبو شامة المغربي; 15/02/2007 at 09:43 AM.
فليعذرني الإخوة والأخوات؛ إذ سأتوقف عن زيارة المتصفح ما يقارب الأسبوع؛ لا نشغالي بأعمال الاختبارات.
بعدها إن شاء الله سأكمل ما تبقى من إجابات على الأسئلة.
والأمر ذاته بالنسبة للمنتدى.
ألقاكم بخير
الدكتورة ألق
Last edited by أبو شامة المغربي; 15/02/2007 at 09:44 AM.
كيف ترين اليوم حال الأدب والنقد الأدبي في البلاد العربية الإسلامية؟
أبو شامة المغربي
أرى أن المدارس النقدية قد أصبحت تابعة للغرب، بل إن الغرب الذي نأخذ عنه متقدم علينا بمراحل؛ فمثلا في حين اشتغل النقاد بالحديث عن الحداثة نجد الغرب قد ودع هذه المرحلة وأخذ في الحديث عما بعد الحداثة، ومثل هذا يقال في المدارس النقدية الأخرى؛ وبذا نكون ضيعنا مشيتنا، فلا نحن أبقينا عليها وعدلناها تعديلا إيجابيا، ولا نحن أتقنا ما قلدناه؛ وبذا أصبحنا مثل الغراب الذي حاول تقليد مشية الحمامة.
عموما أرى حركة نقدية قوية في المغرب العربي، وآمل أن تتحد جهود المشرق والمغرب لخدمة الدين والأدب.
ألق الماضي
Last edited by أبو شامة المغربي; 15/02/2007 at 09:46 AM.
ما الذي يعنيه نقد الأدب بالنسبة إليك؟
أبو شامة المغربي
الكثير، فهو قد يكون إشادة، أو تقويم وتقييم، أو تأسيس لنظريات، واستجلاء، واستنتاج، وهو تحليق في آفاق ومرامي بعيدة، قد لا يصل إليها الأديب ذاته؛ فقد ينسب النقد للأديب ما لم يرده سلبا وإيجابا.
إذا النقد أدب آخر.
ألق الماضي
Last edited by أبو شامة المغربي; 15/02/2007 at 09:48 AM.
هل ثمة من تواصل عميق بين ما خلفه القدماء من أعمال أدبية ونقدية، وما شهده العصر الحديث من أدب ونقد؟
أبو شامة المغربي
نعم ولا
نقادنا ثلاثة أصناف، وربما أكثر: منهم من ثقف ثقافة تراثية بحتة، ومنهم من ثقف ثقافة أجنبية، ومنهم من زاوج بين الإثنتين.
وهم في هذه الأصناف على مراتب: منهم المقلد، ومنهم المبتكر، ومنهم المولد، ومنهم المبدع، ومنهم المخترع، منهم من نعجب بأصالته، ومنهم من نعيب إنجرافه.
نحن نطالب بنقد متوازنذ، تكون قاعدته مأخوذة من تراثنا، مستوعبة له غاية الاستيعاب، ثم نبني باقي الهرم بما نكتسبه من ثقافات وعلوم، دون إخلال بقيمنا، ودون مساس بكرامتنا، أو دون تقليل من أصالتنا.
إذا لا نقبل الجديد لجدته، ولا نرفض القديم لقدمه، وفي المقابل لا نتمسك بالقديم مهما ظهر فساده لقدمه، ونرفض الجديد لغرابته عنا.
المطلوب الموازنة، وتحكيم العقل، وعرض المادة على النقل، فما وافقهما(النقل والعقل )قبلناه أيا كان زمنه ومصدره.
ألق الماضي
Last edited by أبو شامة المغربي; 15/02/2007 at 09:52 AM.
ما هو في اعتقادك حظ الخيال ونصيب الواقع مما ينثره وينظمه الكتاب والشعراء العرب المعاصرون؟
أبو شامة المغربي
الخيال أحد أعمدة الأدب، التي يبنى عليها، ولا يتنافى هذا الخيال مع الصدق الفني (لا الواقعي)، الذي يرغبه ثلة من النقاد.
الخيال لا يطمس الواقع تماما، لكنه قد يجمله، ويخفف وقعه، أو يشوهه، ويزيد وطأته.
والأدباء في تعاملهم مع هذا الركن (الخيال) متفاوتون؛ فمنهم من يحلق فيه تحليقا رائعا، دون أن يغفل النظر بين فينة وأخرى إلى الأرض، التي غادرها، والأرض التي سيحط فيها، بينما هناك من يحلق مبتعدا حتى يضيه طريق العودة.
وفي المقابل هناك من يتمسك بالأرض، وكلما نبت له ريش انتزعه وقصه.
ألق الماضي
Last edited by أبو شامة المغربي; 15/02/2007 at 09:56 AM.
ترى هل لسيرة الكتاب والشعراء الذاتية من أصوات وأصداء تسكن قلب أعمالهم الأدبية والنقدية؟
أبو شامة المغربي
لا شك في ذلك؛ فلا يمكن أن يكون الأدب موضوعيا تماما، فهناك تعالق بين السيرة والرواية، وهناك آثار في شعر الشاعر ماهي إلا بوح خاص، لكن هذا لا يعني أن نؤرخ للأديب تأريخا علميا من خلال أدبه؛ فالخيال له دور كبير في انحراف الحقائق عن مسارها وتعديلها، لكن يمكن أن نقف على شيء منها ومن مكونات الأديب النفسية، غير متناسين أن الصدق الفني غير الصدق الواقعي.
ألق الماضي
Last edited by أبو شامة المغربي; 15/02/2007 at 09:59 AM.
سلام الله عليك أختي الكريمة
ألق الماضي
ورحمته جل وعلا وبركاته
وبعد...
قرأت لك في رحاب هذه الصفحات المربدية السنية حروفا حوارية، متألقة في مبانيها الفصيحة، وعميقة الأثر في معانيها البليغة...
ثم إني أعود وأذكر بما للحروف الحوارية الأدبية، والنقدية، والفكرية، وغيرها من الحروف الحوارية من آثار طيبة جميلة، يجب أن تقدر حق قدرها...
فإلى لقاء حواري جديد قادم بإذن الله عز وجل
حياك الله
د. أبو شامة المغربي
kalimates@maktoob.com
لقد أسعدتني هذه الثقة الغالية، وأثارتني تلك الأسئلة؛ فجعلتني أحلق معها وأجوب في خبايا النفس، متنقلة بين الفكر والعاطفة، وموازنة بينهما؛ من أجل الخروج بحوار موضوعي يحسب لي لا علي، ويكون منارة علم يهتدى بها في دياجير بحر متلاطم الأمواج ومتعدد التيارات.
آمل أن أكون قد حققت ما تأملونه؛ فإن وفقت فهو من المولى عز وجل،وإن أخطأت فمن نفسي ومن الشيطان.
ختاما:
أشكر أستاذنا الفاضل ذا الأيادي البيضاء أبا شامة المغربي على تلك الأريحية والكرم.
كما أشكر كل من صافحت عيناه هذه الأحرف ظانا بي الخير.
د.ألق الماضي
« لقاء حــواري ثاني مع الأخت الكريمــة .. أمينــة (بنت الشهباء) ... | لقـــاء حـــواري مـــع الأخ الكريــــم محمــــد سنجــــر ... » |