Originally Posted by
أبو جاسم
فرأتها مرة فأحسست بالحاجة إلى المرة الثانية ثم الثالثة وقلت كيف لي أن أعبر له عن مدى اعجابي بهذا الأسلوب الشاعري الجميل بهذه الصور المتدفقة بهذه المعاني الرائعة بل بهذه اللغة الجديدة. قلت في نفسي "سلاما أيتها الأرض فهمست بل الحرب" فجردت القلم من غمده ورحلت بين الأسطر أبحث عما يمكنني أن أحارب فيه الكاتب فلم أجد إلا القليل القليل:
"فتدفأ أجزائه الباردة وتتدفق الأنهار المتجمدة فترتعش الحقول"
أجزاؤه لأنها فاعل مرفوع فتكتب الهمزة على الواو.
أما إن أردت أن تقول تدفئ أجزاءه فتصبح مفعولا به وتكتب الهمزة على السطر.
((ينام وحيدا قرير العين , إليه تسافر كل عطور الحدائق ويتناهى لسمعه شدو كل البلابل , هدهدة كل الأمهات كانت له, وحنان الكون خلق لأجله, نور وجهه يفضح كل ظلام الليل وجهله, نام قرير العين وقد هده التعب.. تعب التأمل النازف, التأمل المحترق.))
هنا أجد أن كلمة "كل" قد تكررت كثيرا وأرى أحيانا أن بعض التقديم والتأخير قد يجعل من الأسلوب أكثر حلاوة على أنه هكذا جميل ورائع.
أقترح :
" ينام قرير العين وحيدا، اليه تسافر كل العطور، يتناهى لسمعه شدو البلابل، هدهدة الأمهات كانت له، وحنان الكون كأنما خلق لأجله، نور وجهه بدد كل ظلام وجهل، متعبا نام قرير العين، قد أنهكه التأمل النازف والجرح المحترق"
ودمت بخير وأدب عربي أصيل.