Results 1 to 2 of 2

Thread: حلب الشهباء في عين التاريخ

  1. #1 حلب الشهباء في عين التاريخ 
    مشرف
    Join Date
    May 2006
    Posts
    2,180
    Rep Power
    21
    [align=center]من كتاب

    زبدة الحلب في تاريخ حلب



    حلب قبل الإسلام
    اسمها زمن إبراهيم الخليل
    اسم حلب عربي لا شك فيه. وكان لقباً لتل قلعتها. وإنما عرف بذلك لأن إبراهيم الخليل صلوات الله عليه، كان إذا اشتمل من الأرض المقدسة، ينتهي إلى هذا التل فيضع به أثقاله، ويبث رعاءه إلى نهر الفرات وإلى الجبل الأسود. وكان مقامه بهذا التل يحبس به بعض الرعاء، ومعهم الأغنام، والمعز، والبقر. وكان الضعفاء إذا سمعوا بمقدمه أتوه من كل وجه، من بلاد الشمال. فيجتمعون مع من اتبعه من الأرض المقدسة، لينالوا من بره، فكان يأمر الرعاء بحلب ما معهم طرفي النهار. ويأمر ولده وعبيده باتخاذ الطعام فإذا فرغ له من ذلك أمر بحمله إلى الطرق المختلفة بإزاء التل، فيتنادى الضعفاء: " إن إبراهيم حلب " ، فيتبادرون إليه.
    فنقلت هذه اللفظة كما نقل غيرها، فصارت اسماً لتل القلعة. ولم يكن في ذلك الوقت مدينة مبنية.
    قيل: إن " بيت لاها " كان يقيم به أيضاً إبراهيم صلى الله عليه ورعاؤه يختلف إليه. وكان يفعل فيه أيضاً، كما يفعل في تل القلعة. لكن الاسم غلب على تل القلعة دون غيره.
    وقيل: إن إبراهيم صفى الله عليه لما قطع الفرات من حران أقام ينتظر ابن أخيه " لوطا " ، في كثير ممن يتبعه في سنة شديدة المحل. وكان الكنعانيون يأتون إبراهيم عليه السلام بأبنائهم فيهبونهم منه، ويتصدق عليهم بأقواتهم من الطعام، والغنم. وصار إبراهيم عليه السلام إلى أرض حلب فاتخذ الركايا، وكرا الأعين، ومنها: عين إبراهيم عليه السلام وهي التي بنيت عليها مدينة حلب.
    وكان للكنعانيين بتل القلعة في رأسه بيت للصنم، فصار إليه إبراهيم عليه السلام فأخرج الصنم، وقال لمن حضره من الكنعانيين: أدعوا إلهكم هذا أن يكشف عنكم هذه الشدة. فقالوا: وهل هو إلا حجر. فقال لهم: فإن أنا كشفت عنكم هذه الشدة، ما يكون جزائي. قالوا له: نعبدك فقال لهم: بل تعبدون الذي أعبده فقالوا: فجمعهم في رأس التل، ودعا الله، فجاء الغيث. وضرب إبراهيم عليه السلام برأس ظله حين أقلع الغيث. وتوافت إليه رعاؤه، فكان يأمر أصحابه بإصلاح الطعام، ويضعه بين أوعية اللبن، ويأمر بعضهم فينادي: " ألا إن إبراهيم قد حلب فهلموا " ، فيأتون من كل وجه، فيطعمون، ويشربون، ويحملون ما بقي إلى بيوتهم. فكان الكنعانيون يخبرون عن مقام إبراهيم بما كان يفعله. وصار قولهم " حلب " بطول هذا الاستعمال لقباً لهذا التل، فلما عمرت المدينة تحته سميت باسمه.
    وذكر بعضهم: أنها إنما سميت " حلب " باسم من بناها، وهو: حلب بن المهر ابن حيص بن عمليق من العمالقة. وكانوا إخوة ثلاثة: بردعه، وحمص، وحلب، أولاد المهر. فكل منهم بنى مدينة سميت باسمه.
    عند اليونانيين
    وكان اسم حلب باليونانية " باروا " وقيل بيرؤا. وذكر ارسطاطاليس في كتاب الكيان: أنه لما خرج الاسكندر لقصد دارا الملك، ومقاتلته، كان ارسطاطاليس في صحبته، فوصل إلى حلب وهي تعرف بلسان اليونانية " بيرؤا " فلما تحقق ارسطوطاليس حال تربتها، وصحة هوائها، استأذن الإسكندر في المقام بها، وقال له: إن بي مرضاً باطناً، وهواء هذه البلدة موافق لشفائي. فأقام بها فزال مرضه.
    بناؤها في قديم الزمان
    وقيل: إن الذي بنى مدينة حلب أولاً ملك من ملوك الموصل يقال له: بلوكوس الموصلي. ويسميه اليونانيون: " سردينبلوس " . وكان أول ملكه في سنة ثلاثة آلاف وتسعمائة وتسع وثمانين سنة لآدم صلوات الله عليه . وملك خمساً وأربعين سنة. وفي سنة تسع وعشرين من ملكه وهي سنة أربعة آلاف وثماني عشرة سنة لآدم، ملكت ابنته " أطوسا " ، المسماة " سميرم " مع أبيها بلوكوس.
    وذكر أبو الريحان البيروني في كتاب القانون المسعودي، وقال: بنيت حلب في أيام بلقورس من ملوك نينوى، وكان ملكه لمضي ثلاثة آلاف وتسعمائة واثنتين وستين سنة لآدم عليه السلام ومدة مقامه في الملك ثلاثون سنة.
    [/align]
    أمينة أحمد خشفة
    Reply With Quote  
     

  2. #2 رد : حلب الشهباء في عين التاريخ 
    مشرف
    Join Date
    May 2006
    Posts
    2,180
    Rep Power
    21
    [align=center]الجامع الأموي الكبير



    ( 96 هجري ـ 716 ميلادي )_ ( العهد الأموي )

    موقعه :
    يقع في سويقة حاتم شمال الجلوم الكبرى

    تاريخه :
    بناه سليمان بن عبد الملك ليضاهي فيه ما عمله أخوه الوليد في جامع دمشق ، وعندما دخل الإمبراطور البيزنطي نقفور فوكاس الثاني حلب أحرقها وأحرق جامعها ثم رحل عنها ، وعندما عاد سيف الدولة إليها رمم بعض المسجد المذكور ، ثم لما تولى ابنه سعد الدولة بنى فيه قرعويه القبة التي في وسطه طول كل عمود منها سبعة أشبار وفي هذه القبة جرن رخام أبيض غاية في الحسن يقال أنه كان مذبحا في بعض الكنائس في حلب ، أما الجهة الشرقية فقد بناها القضاة بنو العماد الذين كانوا أصحاب طرابلس الشام ، وفي أيام نور الدين الزنكي أحرقته الإسماعيلية مع الأسواق التي حوله فاجتهد نور الدين بعمارته ولم يكن الجامع على التربيع فأحب نور الدين أن يجعله مربعا ، ونقض الصف القبلي من الشرقية وكانت سوقا موقوفا على الجامع فأضافه إليه بعد نقضه فاتسع الجامع به وحسن مرآه ، وفي سنة(679 هجري ـ 1281 ميلادي ) احترق الجامع على يد صاحب سيس ( مدينة في جنوب تركيا الآسيوية ) ، فلما كان قرأ سنقر نائب حلب عمّره بتولي القاضي شمس الدين بن صقر الحلبي ، وفي سنة ( 824 هجري ـ 1422 ميلادي ) وقعت الغربية وكان سقفها جملونا خشبا فعزم الأمير يشبك اليوسفي نائب حلب على عمارتها قبوا ، وكان في صحن الجامع صهريج واسع عظيم ، أما في سنة ( 482 هجري ـ 1094 ميلادي ) فكان تأسيس منارة الجامع وعمرت على يد قاضي أبو الحسن محمد بن يحيى بن محمد الخشاب عوضا عن منارة كانت قبلها ، وكان يوجد على الباب الشمالي من الجامع مارستان وله بوابة عظيمة وقد أغلق بابه وأدخل في الدور المجاورة له قال ابن شداد وابن الشحنة وابن الخطيب ( نقلا عن تاريخ ابن العظيمي ) أنه في سنة(435 هجري ـ 1043 ميلادي ) ظهر في بعلبك حجر منقور فيه رأس يحيى بن زكريا عليهما السلام فنقل إلى حمص ثم إلى مدينة حلب في نفس السنة ، ودفن بهذا المقام ( المقام الأعلى في القلعة ) في جرن من الرخام الأبيض ووضع في خزانة إلى جانب المحراب وأغلقت ووضع عليها ستر يصونها ، ثم قال ابن الشحنة نقلا ( عن ابن بطلان) : ولما احترق المقام في حادثة التتر سنة( 659 هجري ـ 1260 ميلادي) نقل رأس يحيى بن زكريا عليهما السلام من القلعة إلى المسجد الجامع في حلب ودفن غربي المنبر وقيل شرقه وعمل له مقصورة وهو يزار

    ملاحظات حول الجامع الأموي :

    ـ بدأ الترميم في الشهر العاشر من سنة 1999ميلادي بتدعيم الأساسات للأعمدة وقد كشف وجود بعض المناطق الضعيفة في الأعمدة والأساسات ليست صالحة فهي لم تصل إلى المنطقة القاسية ، فكانت الأعمدة تصل إلى منطقة الهزازة وهي بين 30 ـ 40 سم تحتها طبقة ضعيفة لا يجوز أن تتعرض للرطوبة فهي قابلة للانضغاط وتحتها طبقة حوارية قاسية سماكتها 25 مترا

    ـ بدأت عملية تطويق الأعمدة بالبيتون المسلح حتى تصل إلى الطبقة القاسية حيث وصل تدعيم الأعمدة وإيصال الأساسات إلى طبقة الحوار وكان الحفر يدويا وليس آليا حتى لا يحصل خلخلة بالأساسات

    طوقت الجدران والأعمدة عن طريق عمل ظفر من البيتون المسلح (50 سم) حتى تم تطويق الجدران الخارجية أما الجدران الوسطى فقد تم تطويقها من الطرفين

    ـ هناك شقوق سببها المناطق الضعيفة والأساسات غير نظامية ،وعند حفرها ظهرت خلخلة ترابية ، وقد ظهر بالحفر آبار كثيرة ( 5 ـ 8 مترا ) تحت الأعمدة والأساسات وهي تؤثر على الأساسات وتسبب خلخلة

    ـ الآن تم تدعيم الأساسات وبقي عملية الإكمال والجهة المشرفة على الترميم هي الوحدة الهندسية وأيضا هي الوحدة الدارسة أما التعهد فهو للإنشاءات العسكرية وأيضا الأوقاف لها دور

    ـ ظهر آثار جرر فخارية وقطع من صحون وتيجان أعمدة ،وهذه القطع تعود إلى العصور الإسلامية وقد ظهر قبر مليء بالجرر والعظام يعود إلى 2000 قبل الميلاد ، وهناك اقتراح بعمل متحف تابع للجامع ومكتبة

    ـ المئذنة مائلة باتجاه الشمال والغرب بحدود 30 سم والآبار عندها قد تم ردمها بالبيتون المسلح أما التدعيم فهو على نوعين أفقي وشاقولي ، والأشرطة الكتابية ستبدل والأحجار المهترئة ستلغى وتستبدل بحجر قاسي ومتين من نوع الحجر الأصلي ، وبقي أعمال صحية وكهربائية وميكانيكية تحتاج إلى دراسة

    ـ المدة المحددة لهذا العمل هي لنهاية عام 2002 ميلادي ولكن هذا يتبع لدقة العمل وللمفاجآت التي سوف تظهر أثناء الحفر فقد تظهر أمور غير متوقعة تكون هي السبب في إطالة مدة العمل فالدراسة النظرية شيء والواقع شيء آخر

    ـ الآثار التي ظهرت فخار بكميات كبيرة وعظام بني آدم حيث يوجد مدفن في القبلية يعود إلى 2500 ـ3000 قبل الميلاد وهناك أجزاء من الأعمدة المرمرية منها بازلتية وحجرية وحجر تدشين بالكتابة اللاتينية

    المنطقة كانت بستان وحمام لأنه وجد فيها آبار وظهر حراق في الرواق الشمالي بالإضافة إلى بعض النقود الإسلامية والمجاري منها من الرصاص والفخار أي شبكة ري قديمة وتصريف غير مستخدمة

    ـ الجامع صار له توثيق كامل حيث وثقت الكتابات الخارجية الإسلامية ، وتم التوثيق يدوي عن طريق المهندسين المعماريين فقد أخذت صور وتم معالجتها عن طريق الكومبيوتر ثم ترجع إلى مخطط هندسي فوتوكرا متري

    ـ ظهرت لوحات فسيفساء على عمق مترين تحت الأرض وظهرت أنابيب صرف

    ـ تم حرق الجامع وتخريبه ، ثم حدث زلزال مما سبب في ميل المئذنة وقد ظهرت أجزاء من الأعمدة تهدمت بسبب الزلزال فتم ردمها وبناء الجامع من جديد

    ـ تم تدعيم كامل للأعمدة والجدران للقبلية ، وقد ظهر في القبلية مصارف وجزء من عمود ولوحة فسيفساء وجدران مستعرضة

    ـ الأساسات مستمرة في الأعمدة الوسطية للقبلية فتم تدعيمها من الطرفين ، حيث أن الأعمدة في الوسط مائلة بسبب وجود سقف خشبي تأثر بسبب الحريق فاستبدل بسقف حجر فأصبح فيه ضعف فمالت الأعمدة

    ـ يوجد محراب لاحق ، وسوف يتم تجديد للأماكن المهترئة مع المحافظة على الشكل القديم ، وسوف يتم عمل تصريف للمجاري جديدة ، ويتم إما تلبيس الجدران بحجر أو ترميم القديم
    [/align]


    http://news.aleppo-sy.com/index.php?...orderby=titleA
    أمينة أحمد خشفة
    Reply With Quote  
     

Similar Threads

  1. Replies: 0
    Last Post: 12/10/2012, 02:30 PM
  2. التاريخ ،،،
    By د.ألق الماضي in forum أدب الجملة
    Replies: 8
    Last Post: 16/02/2010, 09:47 PM
  3. معلمة التاريخ
    By أحمد العسكري in forum الشعر
    Replies: 4
    Last Post: 02/07/2009, 03:09 AM
  4. قصة / الدرس .. التاريخ
    By بنور عائشة in forum القصة القصيرة
    Replies: 0
    Last Post: 09/03/2008, 06:24 PM
  5. لغز التاريخ..
    By رضوان حمدان in forum فسيفساء المربد
    Replies: 5
    Last Post: 18/12/2007, 06:43 PM
Posting Permissions
  • You may not post new threads
  • You may not post replies
  • You may not post attachments
  • You may not edit your posts
  •