التكرار بخلي الفيلسوف حمار
يحكى ان احد الملوك كان عنده حمار رباه في قصره بين اولاده وصار هذا الملك يحب الحمار ويتفائل به
فامر الملك وزيره ان يعلم الحمار فقد يصير فيلسوف زمانه .
فنزل الوزير عند رغبة الملك خوفا من بطشه وطلب من الملك ان يمهله خمس سنوات يعيد له الحمار والشهادة في رقبته .
وفي احد الايام وبينما كان الملك يتحدث الى زوجته عن شؤون المملكه فروى لها قصة الحمار الذي تعهد الوزير ان يعلمه ليصبح فيلسوفا
فقالت له الملكه سامحك الله ايها الملك الحكيم العليم لقد اخطأت هذه المره . اذ ليس من المصلحة العامه ان يصير الحمار فيلسوفا بل على العكس يجب على الفيلسوف ان يصير حمارا . لان تكثير عدد الحمير اسلم عاقبة واقل ضررا من تكثير عدد الفلاسفهفي هذه الايام .
فوقعت نصيحة الملكه موقع الرضا عند الملك وامر وزيره ان يعيد له الحمار حمارا وان يتولى من الان فصاعدا تعليم احد فلاسفة هذا الزمان اصول علم الحمرنه الى ان يصير حمارا .
ونزل الوزير عند رغبة الملك واحضر احد كبار الفلاسفه واحتجزه في مكان حصين ومنع عنه جميع المقابلات والاتصالات وراح يفكر في وسيله يجعل فيها هذا الفيلسوف حمارا
وفي ذلك الوقت كان احد تجار المدينه قد اصيب بلثه في عقله نتيجتا لخسارته بالتجاره وراح يهذي ويجوب بالشوارع وهو يردد ويقول سبعه مع سبعه يساوي عشرين وهلم جرا
فقبض الوزير على المجنون وسجنه مع الفيلسوف
فراح التاجر يقول للفيلسوف سبعه مع سبعه عشرين بدون انقطاع وعلى وتيرة واحده ويكررها للفيلسوف بدون كلل او ملل من الصباح حتى منتصف الليل حتى فقد الفيلسوف اعصابه وبدأ يستغيث ويصرخ
وعندمات حضر الوزير صرخ الفيلسوف والله وبالله وتالله وبشرفي وبشرف جميع الانبيه والفلاسفه والملوك والعلماء والتجار والمجانين اني فهمت وتعلمت وآمنت وصدقت برضاي واختياري وبدون اي اكراه او اغراء وبلا تحفظ وحسب الاصول المرعيه ان سبع مع سبعه تساوي عشرين
ولا يصح الا ان تكون كذلك. مهما تغيرت الظروف والاحوال .
فهز الوزير راسه وقال صدق من قال انو كترة التكرا ر بتخلي الفيلسوف حمار
تحياتي